ونركب الجو في أمن وفي دعة ... وما سقطنا لأن الحافظ الله
* * *
قريبة لي كانت تدعو ربها - تبارك وتعالى - أن يجعل وفاتها في أحد البلدين المباركين مكة المكرمة أو المدينة النبوية، ومضت الأعوام والأيام، وإذا بها تذهب لزيارة أقاربها في مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتمكث هناك ما شاء الله، ثم توفيت هناك ودفنت في مقبرة البقيع بجوار مسجد نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -.
* * *
ذكر أن بعض الناس ذهب لبعض الأعمال، فأغلقت دونه الأبواب، وسدت السبل، وبارت الحيل، ثم قيل له. عليك بالثلث الأخير من الليل قال: فوالله، لقد تركت الذهاب إلى الناس وأخذت أدوام على الثلث الأخير وأدعو ربي - عز وجل - فما هو إلا بعد أيام حتى تقدم لذلك العمل في ظروف صعبة فيسره الله - تعالى -.
* * *
في عام 1422هـ أخذ شاب سيارة قريبة فاصطدم بسيارة نفيسة، ولم يسمح لهم بل طالبهم بدفع كامل الثمن وتواعد بعد أيام مع صاحب السيارة وكان صاحب السيارة فيه دين فاجتمعا وطلب
صاحب السيارة السماح وكان قد دعا الله - تعالى - كثيرًا ليلة ذهابه، لأنه لا يملك كثيرًا من الدنيا. وبعد سؤال له مبالغ التكاليف قال: إنها بحوالي عشرين ألف ريال. وأتى معه باستبانات تبين مقدار التكلفة. ثم بعد محاولات سمح عن المبلغ كاملاً وتنازل عنه. وبعد سؤالي لصاحب السيارة ماذا حصل؟ قال لي: إنه تنازل عن المبلغ وكنت دعوت الله - تعالى - في الليل بأن ييسر الأمر والحمد لله.
* * *