. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وتحرير الجواب: أن (ثم) هنا ليس للتراخي، بل مستعار (?) للتفاوت بين الإفاضتين، الإفاضة من عرفات، والإفاضة من مزدلفة، والبُعد بينهما، بأن إحداهما صواب والأُخرى خطأ، كأحسِنْ إلى الناس ثم لا تُحسن إلى غير كريم.

قيل: {ثُمَّ أَفِيضُوا} عطف على مقدر أي: أفيضوا إلى منى، ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس.

والمطابقة بين المثال والممثل له: بأن المراد من قوله: ثم لا تحسن إلى غير كريم: أحسن إلى الكريم خاصة.

وبأن قوله: {ثُمَّ أَفِيضُوا} لما أريد به التعريض (?) لقريش كان التقدير: لا تفيضوا من مزدلفة أي: بل من عرفة خاصة.

وبأن كلاً منهما من قبيل عطف الخاص على العام (?)، و (ثم) للتفاوت في الرتبة بين المعطوف وما بقي تحت المعطوف عليه، [بكون] (?) أحدهما صوابا والآخر خطأ في الآية (?)، وكون أحدهما حسنا والآخر قبيحا في المثال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015