والخطاب لقريش

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(والخطاب لقريش) في (ز): " قال المفسرون: كانت قريش وحلفاؤهم وهم الحمس يقفون بالمزدلفة ويقولون: نحن أهل الله وسكان حرمه، فلا نخرج من الحرم.

ويستعظمون أن يقفوا بعرفات لكونها من الحل، وكانت سائر العرب تقف بعرفات اتباعا لملة إبراهيم، فإذا أفاضوا أفاضوا من عرفات وأفاض الحمس من المزدلفة، فأنزل الله هذه الآية، وأمرهم أن يقفوا بعرفات، ويفيضوا منها كما يفعله سائر الناس (?).

والمراد بـ {النّاسُ}: العرب كلهم غير الحمس (?).

وفي التيسير (?): " كان الواقفون بعرفة يفيضون قبل غروب الشمس، وكان الواقفون بمزدلفة يدفعون إذا طلعت الشمس، فردهم الله بنبيه - عليه الصلاة والسلام - إلى ملة إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - فوقف بعرفة، وأفاض منها بعد غروب الشمس، ودفع من المزدلفة قبل طلوع

الشمس، فنزل القرآن بالإشارة إلى ذلك: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النّاسُ}، {فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ} (?).

والحمس في الأصل جمع: أحمس، وهو: الرجل الشجاع. والأحمس أيضا: الشديد الصلب في الدين والقتال.

وسميت قريش وكنانة وجديلة (?) وقيس (?) حمسا؛ لشدتهم في دينهم، كانوا لا يستفيضون أيام منى، ولا يدخلون البيوت من أبوابها، وكذلك كان من حالفهم، أو تزوج إليهم." " (?) أهـ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015