{ولا يزالون يقاتلونكم}

{وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ} بيانٌ لاستحكام عداوتهم، وإصرارِهم على الفتنة في الدين.

{حتى يردوكم عن دينكم}

{حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ} الحقِّ إلى دينهم الباطلِ.

وإضافةُ الدين إليهم؛ لتذكير تأكُّدِ ما بينهما من العلاقة الموجبةِ لامتناع الافتراق.

{إن استطاعوا}

{إِنِ اسْتَطَاعُوا} إشارةٌ إلى تصلُّبهم في الدين وثباتِ قدمِهم فيه، كأنه قيل: وأنى لهم ذلك؟

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وقوله (?): (بهذين): أي: الإخراج والشرك اللذين فسر بهما الفتنة القاضي. (?)

وفي (ز):

" جعل الإخراج فتنة؛ لأن الفتنة تطلق على الإيذاء والتعذيب وإصابة المحنة والبلاء (?)، قال تعالى: {فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ} (?)، {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} (?).

والإخراج من الوطن وأسباب المعاش من أصعب المحن والبلايا.

وذهب أكثر المفسرين إلى أن المراد: تعذيب الكفار المسلمين؛ لإسلامهم (?)." (?) أهـ

وظاهر المفسر: يخالف ما لـ (ع)، وما لـ (ع) هو الأظهر (?).

(بيان لاستحكام إلخ) في (ق):

" {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ} إخبار عن دوام عداوة الكفار لهم، وإنهم لا ينفكون عنها حتى يردوهم عن دينهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015