{فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ} أي: في الحق الذي اختلفوا فيه، أو فيما التَبَس عليهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
" معنى: {لِيَحْكُمَ}: يفصل، على ما في النهر (?)؛ لقرينة تعلق {بَيْنَ} به، فإنه بمعنى: القضاء، يعدى بالباء (?).
ولما كان فصل الخصومات فعله تعالى حقيقة، وفعل الرسول نيابة، كان إسناده على التقديرين حقيقيا. وإسناده إلى الكتاب مجازا، باعتبار: تضمنه ما به الفصل؛ ولذا أخره عنهما.
[وإفراد] (?) الفعل على التقدير الثاني؛ لأن الحاكم كل واحد منهم، وإليه أشار بقوله: (أو النبي المبعوث).
وبما ذكرنا ضعف ما قال السعد: " ثم الأظهر عود الضمير إلخ ما سبق." (?)." (?)
وفي (ك):
" {لِيَحْكُمَ} أي: الله، أو الكتاب، أو النبي المنزل عليه." (?)
وخالفهما المفسر، فلعل تقديم الكتاب؛ لأنه أقرب مذكور، ثم الله؛ لأنه الفاعل.
قيل: في بعث إلخ.
(أي: في الحق الذي اختلفوا فيه) عبارة (ك):
" في الحق ودين الإسلام الذي اختلفوا فيه بعد الاتفاق." (?) أهـ
ولم يذكر غيره فكتب السعد:
" (بعد الاتفاق) أي: على الحق، فإن بعثة الأنبياء وإنزال الكتاب؛ للحكم فيما اختلفوا فيه، يقتضي سابقة اختلاف بعد الاتفاق، أي: على الحق والإسلام؛ إذ لو أريد الاتفاق على الكفر، كما هو القول المرجوح، لزم تقدير الاختلاف بعد البعثة وقبل إنزال الكتب، ويكون {لِيَحْكُمَ} علة للإنزال فقط، لكن لفظ: {وَأَنزَلَ مَعَهُمُ} يأبى هذا المعنى.