للإيذان بأن إعراضَهم عن الدنيا

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(للإيذان بأن إعراضهم إلخ) في (ش):

" ووضع المظهر موضع المضمر؛ لمدحهم بصفة التقوى مع الإيمان، أو ليفيد أنها علة الاستعلاء." (?) أهـ

شرح بذلك قول (ق):

" وإنما قال: {وَالَّذِينَ اتَّقَوْا} بعد قوله: {مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا}؛ ليدل على أنهم متقون وأن استعلاءهم للتقوى." (?) أهـ

كتب (ع): " أي لمدحهم بالتقوى، وللإشعار بعلة الحكم." (?) أهـ

وفي (ك):

" فإن قلت: لم قال: {مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا} ثم قال: {وَالَّذِينَ اتَّقَوْا}؟

قلت: ليريك أنه لا يسعد عنده إلا المؤمن المتقي، وليكون بعثا للمؤمنين على التقوى إذا سمعوا ذلك." (?) أهـ

قال السعد: " يعني أن مقتضى الظاهر بعد قوله: {مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا} أن يقول: (وهم).

وعلى تقدير وضع المظهر موضع المضمر أن يقول: (والذين آمنوا)، إلا أنه عدل إلى: {وَالَّذِينَ اتَّقَوْا}؛ ليشعر بأن السعادة عند الله - بحيث يعلو عن الكفار - إنما هي للمؤمن المتقي، ولِيُحَرِّض المؤمنين أي: المتصفين بالتصديق على الاتصاف بالتقوى. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015