للاتقاء عنها؛ لكونها مُخِلَّةً بتبتُّلهم إلى جناب القدس شاغلة عنهم.

{فوقهم يوم القيامة}

{فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}، لأنَّهم في أعلى عِلّيين وهم في أسفل سافلين، أو لأنهم في أوج الكرامةِ وهم في حضيض الذلِّ والمهانةِ، أو لأنهم يتطاولون عليهم في الآخرة فيسخَرون منهم كما سخِروا منهم في الدنيا.

والجملةُ معطوفةٌ على ما قبلها، وإيثارُ الاسمية؛ للدلالة على دوام مضمونِها.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وهذا لا ينافي ما تقرر عندهم من دخول الأعمال في الإيمان الصحيح المنجي (?)، على أنه قد يراد بالإيمان: فعل الطاعات، وبالتقوى: اجتناب المعاصي، فيصح اقترانهما." (?) أهـ

وقول المفسر: (للاتقاء) أي: لا للقصور عن تحصيلها، والعجز عن السعي فيها.

وفي (ش):

" والظرفية (?): إما مكانية وأشار إليها بقوله: (لأنهم في عليين).

أو معنوية: بمعنى كرامتهم، أو التسليط عليهم بالسخرية؛ جزاء لما فعلوا في الدنيا." (?) أهـ

وفي (ك): " لأنهم في عليين من السماء، وهم في يسحين (?) من الأرض. (?)

أو حالهم عالية لحالهم؛ لأنهم في كرامة وهم في هوان.

أو هم عالون عليهم متطاولون، يضحكون منهم كما يتطاول هؤلاء عليهم في الدنيا، ويرون الفضل لهم عليهم، {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ} (?)." (?) أهـ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015