{وَالَّذِينَ اتَّقَوْا} هم: الذين آمنوا بعينهم، وإنما ذُكروا بعنوان التقوى؛
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ذكر في التفسير كلاهما إشارة إلى أن المراد بالآية كلاهما؛ ليطابق ما أخبر به من علو المؤمنين [بقوله] (?): {وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ}.
وقدم الاسترذال؛ إشارة إلى أنه لازم (?) متقدم على السخرية وحده، وأن دلالتها عليه بالاقتضاء فلا يلزم الجمع بين المعنيين.
ووقع في نسخة بعض الناظرين في هذا الكتاب: (أو يستهزئون بهم) بكلمة: (أو)، فقال (?):
"ردد (?) بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي للسخرية (?)، وقدم المجازي؛ لرجحانه لكونه عاما."
ولا يخفى فساده؛ لأن مرجع ضمير (هم) في كل من الفعلين واحد، أعني: فقراء المؤمنين." (?) (ع)
وفي (ش):
" (يسترذلوهم): يعدونهم أراذل (?)، وعطف الاستهزاء عليه بالواو، وفي نسخة بـ (أو)؛ إشارة إلى أنهما معنيان. والثاني وإن كان حقيقيا قدم الأول؛ لعمومه." (?) أهـ
{وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ} " أي: بحسب المكان والرتبة، أو الاستعلاء والاستيلاء." (?) (سعد)
(هم الذين آمنوا بعينهم) هذا هو الأرجح في النظر، لا مقابله من أعمية هذا.