{كم آتيناهم من آية بينة}

{كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ} مُعجِزَةٌ ظاهرة على أيدي الأنبياءِ - عليهم السلام -،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وفي (ز):

" (والمراد بهذا السؤال تقريعهم) يعني: أن السؤال المأمور به الرسول، أو كل أحد، يقصد به تقريع بني إسرائيل، [لا] (?) أن يجيبوا ويخبروا عن تلك الآيات ليعلمها السائل؛ لأنه - عليه السلام - كان عالما بها، بإعلام الله إياها له، واشتهر ذلك بين أمته، بحيث استغنوا عن سؤال بني إسرائيل. (?)

فهو سؤال تقريع وتوبيخ؛ لأنه تعالى أمر بالإسلام ونهى عن الكفر بـ {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} (?)، ثم قال: {فَإِن زَلَلْتُم} (?) أي: أعرضتم عن هذا التكليف استحقيتم التهديد بـ {فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (?)، ثم هددهم بـ {هَلْ يَنظُرُونَ} (?) إلخ، ثم ثلث التهديد بـ {سَلْ بَنِي إِسْرَاءِيلَ}، يعني الحاضرين، كم آتينا أسلافهم آيات بينات فأنكروها، فلا جرم استوجبوا العقاب. (?)

وهذا تنبيه للحاضرين على أنهم لو زلوا عن آيات الله لوقعوا في العذاب." (?) أهـ

(معجزة ظاهرة إلخ): " فالآية بمعنى: العلامة، كما هو أصل اللغة (?). والبينة: من بان اللازم (?)، والمراد بها: المعجزات الظاهرة الدلالة على صدق الرسول عليه الصلاة والسلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015