أو من طلب خلاق، فهو بيان لحاله في الدنيا، وتأكيد لقصر دعائه على المطالب الدنيوية.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقيل: من الخَلْق، كأنه النصيب الذي خُلِق له وقُدِر، كما أن النصيب سُمي به؛ لأنه نُصِب له.
وعن الراغب (?): " هو ما اكتسبه الإنسان من الفضيلة لخلقه." (?)
وعلى الوجه الأول: {وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} إخبار من الله ببيان حاله في الآخرة.
وعلى الثاني: بيان لحاله في الدنيا، وتصريح بما عُلم ضمنا من قوله: {آتِنَا فِي الدُّنْيَا} تقريرا له وتأكيدا لكون هَمّه مقصورا على الدنيا.
وقوله: {فِي الْآخِرَةِ} حينئذ متعلق بخلاق، حال منه، لا بالطلب؛ إذ لا طلب في الآخرة، وإنما فيها الحظ و (?) الحرمان." (?) (ع)
وفي السعد:
" (أو من طلب إلخ) فإن قيل: الطلب إنما هو في الدنيا، وأما في الآخرة فليس إلا الحظ والحرمان، قلنا: لفظ في الآخرة ليس ظرفا للطلب، بل معناه: ليس له في حق الآخرة، وبالنسبة إليها طلب نصيب أصلا." (?) أهـ
وفي (ش):
" قيل: المراد ما له في شأن الآخرة طلب خلاق؛ ليدفع أنه ليس في الآخرة طلب، إنما فيها حظ وحرمان.
وقيل: كونها لا طلب فيها - ممنوع، فإن المؤمنين يطلبون فيها زيادة الدرجات، والكافرين يطلبون الخلاص، لكون ما طلبوه ليس نصيبا مقدرا لهم." (?) أهـ