والمراد به الحث على الإكثار والانتظام في سلك الآخرين.
{مَن يَقُولُ} أي: في ذكره:
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا} أي اجعل إيتاءَنا ومنحتنا في الدنيا خاصة.
{وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} أي من حظ ونصيب؛ لاقتصار همه على الدنيا، فهو بيان لحاله في الآخرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(والمراد به الحث إلخ) " أي: المقصود من إيراد هذه الجملة المعترضة: الحث على الإكثار من الذكر، حيث نفى عن المُقل نصيب الآخرة، وأثبت للمكثر نصيب الدارين." (?)
(أي: اجعل إيتاءَنا) " إشارة إلى أن المفعول الثاني متروك؛ لأن هَمَّه الدنيا نفسها، كما أن هَمَّ طالب الدارين الحسنة." (?) (سعد).
وفي (ع):
" يعني أن المفعول الثاني متروك، نَزَّل الفعل بالقياس إليه منزلة اللازم (?)، ذهابا إلى العموم الفعلي، كما في قولنا: فلان يعطي، أي: اجعل كل إيتاءٍ لنا في [الدنيا] (?)؛ للإشارة إلى أن هَمَّه مقصور على مطالب الدنيا." (?) أهـ
(من حظ إلخ) " من خُلُق به، إذا لاق (?)؛ ولذا قال بعضهم: لا يستعمل إلا فيما له خطر.