. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بين الأمرين المتعاطفين (?) (?).
و(الفاء) لتفصيل ماعليه الناس في الذكر (?) بحسب نفس الأمر، فإن من يذكر الله بطلب الآخرة غير موجود؛ إذ ما من أحد إلا وله حاجة عاجلة إليه - تعالى -، والذكر بقدر الحاجة؛ ولذا كان طالب الدنيا مُقلا في الذكر أي: آتياً بالذكر القليل. وطالب الدنيا والآخرة مكثر.
وأما ما يقوله بعض جهال الصوفية (?): من أن عبادتنا لذاته تعالى فارغة عن الأغراض والأعراض.
فقد قال الإمام (?) في الإحياء (?): " إنه جهل وكفر؛ لأن عدم التعليل في الأفعال مختص بذاته تعالى." (?)
نعم، إن عبادته تعالى قد تكون لطلب رضاه، لا لخوف مكروه، أو لنيل محبوب، لكن الذكر من أجل حسنات الآخرة يطلبه خُلْصُ عباده، قال الله تعالى: {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ} (?).