. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قال أبو حيان: " وهذه الوجوه الخمسة كلها ضعيفة، والذي يتبادر إليه الذهن في الآية: أنهم أُمِرُوا [بأن] (?) يذكروا الله ذكرا يماثل ذكر آبائهم أو أشد، وقد ساغ لنا حمل الآية على هذا المعنى بتوجيه واضح ذهلوا عنه، وهو أن يكون {أَشَدَّ} منصوبا على الحال (?)، وهو نعت لقوله: {ذِكْرًا} لو تأخر، فلما تقدم انتصب على الحال،
كقوله: [لِمَيةَ] (?) مُوحِشًا طَلَلُ (?)، ولو أُخِّرَ لقيل: أو ذكرا أشد، يعني من [ذكركم آباءكم، ويكون إذ ذاك: أو ذكرا أشد، معطوفا على محل الكاف من] (?) {كَذِكْرِكُمْ}.
ويجوز أن يكون مصدرا لقوله: {فَاذْكُرُوا اللَّهَ}، و {كَذِكْرِكُمْ}: في موضع الحال؛ لأنه في التقدير: نعت نكرة (?) تقدم عليها، ويكون {أَوْ أَشَدَّ} معطوفا على محل الكاف، حالا معطوفة على حال، ويصير كقولك: اِضرب مثل ضرب فلان ضربا، والأصل: اِضرب ضربا مثل ضرب فلان.