ومما يجب التفطن له أن أغلب المواضع التي جاء فيها الذكر الموقوت بطرفي النهار في آي التنزيل وأكثرها شيوعا.. هو ما جاء في حق النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأن أغلب هذه المواضع سبق الأمرَ بالذكر والتسبيح فيها، الأمرُ بالتحلي بالصبر فقد جاء ما يفيد هذا وذاك في القرآن سبع مرات وذلك قوله مخاطباً إياه: (واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولاتكن من الغافلين.. الأعراف/205) ، وقوله: (أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل.. هود/114) ، وقوله: (فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها.. طه /130) ، وقوله في نفس الآية والسورة: (ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى) ، وقوله: (فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار.. غافر/55) ، وقوله (فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب.. ق/39) ، وقوله: (فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثماً أوكفوراً واذكر اسم ربك بكرة وأصيلاً.. الدهر/25، 26) .