واضحاً.

إن هذا المنهج ليبين لأرباب الأموال الطريقة الصحيحة لتوزيع صدقاتهم وأموالهم التي ينفقونها في سبيل الله، في هذا المنهج يبدأ بالإنفاق على من نفعه لدينه ولأمته أكبر أولئك هم طلبة العلم العاملون بعلمهم المشتغلون بنشر العلم لأمة محمد صلى الله عليه وسلم عن طلب الرزق ثم الصالحون المشتغلون بالعبادة الزاهدون في الدنيا وحطامها الفاني، ثم عامة الناس.

إنه من المؤلم حقاً أن نرى أموالاً كثيرة- تعد بالملايين- تنفق سنوياً من قبل أثرياء المسلمين ثم لا تؤدي هذه الأموال الأثر المطلوب من إنفاقها، إنها تنفق دون تخطيط ودون هدف من إنفاقها سوى إرادة أصحابها أداء الحق الشرعي في أموالهم وكفى.

إن أموال اليهود تنفق لتخدم عقيدتهم وهدفهم الذي يسعون من أجل تحقيقه.

وأموال الرافضة تنفق لنشر العقيدة الرافضية بين أهل السنة في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

وأموال النصارى قد أدت دوراً مهما في تنصير أبناء المسلمين في أفريقيا وآسيا.

أما أموال أثرياء المسلمين فغالبيتها العظمى تنفق ولا تؤدي دوراً مهما لأنها تنفق بدون وعي وبدون تخطيط، وغالبها يوضع في غير محله.

إن أعداداً كثيرة من خريجي الجامعات العربية والإسلامية من أبناء المسلمين في أفريقيا وآسيا بحاجة ملحة إلى من ينفق عليهم ليتفرغوا للدعوة إلى الله ونشر العقيدة الصحيحة بين المسلمين وغيرهم في تلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015