الديار المقفرة من الدعاة إلا من النزر اليسير، إنهم بحاجة إلى عشرات من أمثال عبد الله بن المبارك ليتفقدوا أحوالهم ويعينوهم على بث العلم لأمة محمد صلى الله عليه وسلم لشدة حاجة الأمة إلى علمهم لاسيما وهي تصارع الشرك والخرافة والتنصير والمبادئ الهدامة من علمانية وقاديانية وبهائية ورافضة وباطنية وغيرها.
- أخرج الذهبي بإسناده إلى المسيب بن واضح قال: أرسل ابن المبارك إلى أبي بكر بن عياش أربعة آلاف درهم، فقال: سد بها فتنة القوم عنك 1.
- قال الذهبي: قال علي بن خشرم: قلت لعيسى بن يونس: كيف فضلكم ابن المبارك ولم يكن بأسن منكم؟، قال: كان يقدم ومعه الغلمة، من الخرسانية والبزة الحسنة فيصل العلماء ويعطيهم، وكنا لا نقدر على هذا 1.
- وأخرج الخطيب البغدادي بإسناده إلى إسماعيل بن عياش قال:
ما على وجه الأرض مثل ابن المبارك، ولا أعلم أن اللخ خلق خصلة من خصال الخير إلا وقد جعلها في عبد الله بن المبارك، ولقد حدثني أصحابي أنهم صحبوه من مصر إلى مكة فكان يطعمهم الخبيص وهو الدهر صائم 2.
- وبإسناده أيضاً إلى محمد بن عيسى، قال: كان ابن " المبارك كثير الاختلاف إلى طرسوس، وكان ينزل الرقة في خان 3، فكان شاب