للإله: لاهوت، وللناس: ناسوت، وأنكر أن يكون في القرآن لفظ عجمي مستدلا بقوله تعالى) & Uuml; لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ ([17] (http://www.ahlalloghah.com/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn17)، وقال: أقوى الأدلة قوله تعالى) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ([18] (http://www.ahlalloghah.com/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn18)، ولو كان فيه لغة العجم لما كان عربيا محضا، بل عربيا وعجميا، ولاتخذ العرب ذلك حجة وقالوا: نحن لا نعجز عن العربية أما العجمية فنعجز عنها، وهذا غير مرضي عندنا، إذ اشتمال جميع القرآن على كلمتين أو ثلاث أصلها عجمي وقد استعملتها العرب ووقعت في ألسنتهم، لا يخرج القرآن عن كونه عربيا وعن إطلاق هذا الاسم عليه، ولا يتمهد للعرب حجة، فإن الشعر الفارسي يسمى فارسيا، وإن كانت فيه آحاد كلمات عربية إذا كانت تلك الكلمات متداولة في لسان الفرس، فلا حاجة إلى هذا التكلف" [19] (http://www.ahlalloghah.com/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn19).
<o:p></o:p>
إذن فعربية القرآن تسير وفقا وجريا على سُنة الله في إرسال الرسل، فنزل القرآن بلغة العرب وعلى أساليبهم في كلامهم. < o:p></o:p>
ومن ثمَّ فإن فهم القرآن لا يكون إلا بفهم لسان العرب، وهو ما أكَّده الإمام الشاطبي بقوله [20] (http://www.ahlalloghah.com/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn20):" القرآن نزل بلسان العرب على الجملة فطلب فهمه إنما يكون من هذا الطريق خاصة لأن الله تعالى يقول) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ([21] (http://www.ahlalloghah.com/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn21).. إلى غير ذلك مما يدلُّ على أنه عربي وبلسان العرب لا أنه أعجمي ولا بلسان العجم فمن أراد تفهمه فمن جهة لسان العرب يفهم ولا سبيل إلى تطلب فهمه من غير هذه الجهة" [22] (http://www.ahlalloghah.com/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn22)؛ وبعد إثباته عربية ألفاظ القرآن، يقرر أنه يجب أن يتعامل مع النص القرآني بحسب معهود العرب وأساليبهم مفصلا ذلك بقوله:"فإن قلنا إن القرآن نزل بلسان العرب وإنه عربي وإنه لا عجمة فيه فبمعنى أنه أنزل على لسان معهود العرب في ألفاظها الخاصة وأساليب معانيها .. " [23] (http://www.ahlalloghah.com/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn23).
<o:p></o:p>
ومن ثمَّ "فلا فهم للقرآن الكريم إلا بفهم اللسان العربي فهما دقيقا ومستوعبا، ومن كان عن ذلك زائغا كان في فهمه للكتاب زائغا". [24] (http://www.ahlalloghah.com/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn24).
يتبع .. إن شاء الله.
< HR align=left width="33%" SIZصلى الله عليه وسلم=1>[1] (http://www.ahlalloghah.com/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftnref1) - الرسالة: 42.< o:p></o:p>
[2] (http://www.ahlalloghah.com/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftnref2) - انظر ديوان حافظ إبراهيم (ت1932م):253 - 254/ 1.< o:p></o:p>
[3] (http://www.ahlalloghah.com/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftnref3) - وقد نص القرآن على ذلك في إحدى عشر موضعا كالآتي: يوسف:2،الرعد:37،النحل:103، طه:113،الشعراء:195، الزمر:28، فصلت:3، فصلت:44، الشورى:7، الزخرف:3، الأحقاف:12. < o:p></o:p>
[4] (http://www.ahlalloghah.com/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftnref4) - فصلت: 3< o:p></o:p>
-[5] يوسف: 2< o:p></o:p>
[6] (http://www.ahlalloghah.com/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftnref6) جامع البيان عن تأويل آي القرآن: 11/ 1.< o:p></o:p>
[7] (http://www.ahlalloghah.com/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftnref7)- هو أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي، من كبار العلماء بالحديث والأدب والفقه، قال عنه الجاحظ:"لم يكتب الناس أصح من كتبه، ولا أكثر فائدة"، ومنها: الغريب المصنف، والأجناس من كلام العرب، وفضائل القرآن، والمقصور والممدود في القراءات وغيرها، حج وتوفي بمكة سنة (224هـ). انظر الأعلام/5 176.< o:p></o:p>
¥