ـ[أيمن المنصوري]ــــــــ[28 - 11 - 2008, 04:37 م]ـ
البسملة1
تعليم العربية للناطقين بلغات أخرى
هنالك مجموعة من المصطلحات تشيع في ميدان تعليم اللغة العربية يجب أن نفرق بينها:
1. تعليم العربية للأجانب.
2. تعليم العربية لغير العرب.
3. تعليم العربية للأعاجم.
4. تعليم العربية لغير الناطقين بها.
5. تعليم العربية للناطقين بلغات أخرى.
6. تعليم العربية للناطقين بغيرها.
تعليم العربية للأجانب / تعليم العربية لغير العرب:
المصطلحان معناهما واحد، إذا نظرنا إليهما من وجهة سياسية (الأجنبي: جنسيته غير عربية) فتعليم العربية للأجانب يعني تعليمها للذين ينتمون للجنس غير العربي.
ومن هنا يخرج تعليم العربية كلغة ثانية وإن كان عربي الجنسية.
فهذان المصطلحان ليسا معبرين عن المعنى الدقيق فهما (مانع غير جامع) مانع بمعنى يمنع دخول فئات من بين متعلمي العربية كلغة ثانية، وغير جامع بمعنى لا يجمع كل فئات المتعلمين.
تعليم العربية للأعاجم:
الأعاجم: لفظ كان يطلق على غير العرب قديما ليشمل الفرس والروم وهو اصطلاح غير دقيق وينطبق عليه ما ينطبق على سابقه (مانع غير جامع) إلى جانب الدلالة النفسية المصاحبة لهذا الاصطلاح فهي غير مقبولة بيننا المسلمين. والواقع يشهد غير ذلك فمن متعلمي العربية كلغة ثانية أقوام عرب بالجنسية إلا أنهم لا يتكلمون العربية مثل جنوب السودان والمغرب العربي.
تعليم العربية لغير الناطقين بها:
النطق بالعربية إذن هو الفيصل دون النظر إلى انتماءات الدارسين الثقافية أو اتجاهاتهم نحو اللغة أو دوافعهم لتعلمها من أجل ذلك كان مصطلح " العربية لغير الناطقين بها" لا يقصد بالنطق هنا ترديد ألفاظ وتراكيب عربية أو التحدث بها كلغة ثانية بعد تعلمها أو قراءة القرآن بل يقصد بالنطق هنا أن تكون اللغة الأولى للفرد، ومن هنا يضم مصطلح " غير الناطقين بها " كل من يتعلم العربية ممن ليست العربية لغته الأولى، وبذلك تضم الأجانب (غير العرب) والعرب الذين لا ينطقون بها.
لكن هذا الاصطلاح جامع غير مانع (جامع لكل متعلمي العربية كلغة ثانية لكن لا يمنع أن يضم إليهم غيرهم) فضلا عن أن المسلمين الذين تكتب لغتهم بالحرف العربي لا يقبلون هذا الاصطلاح لما يتركه في أنفسهم من عدم ارتياح لأن لغتهم متأثرة بالعربية كالاردو والفارسية ………الخ.
تعليم العربية للناطقين بلغات أخرى:
هذا اصطلاح مقتبس من الاصطلاح الأمريكي (تعليم الإنجليزية للناطقين بلغات أخرى ويضم هذا الاصطلاح كل من يتعلمون لغة غير لغتهم الأم.
تعليم العربية للناطقين بغيرها:
إذا كان النطق يعني اللغة الأولى عند الإنسان صار بين هذا الاصطلاح والاصطلاح السابق تماثل أما إذا كان النطق عاما صار هذا المصطلح غير دقيق فالنطق قد يكون بالرموز الصوتية، وقد يكون بالإشارة، وقد يكون بالإشارة وقد يكون بوسائل تكنولوجية كالحاسب الآلي.
ومن هنا نرى أن اصطلاح (تعليم العربية للناطقين بغيرها) لا يصل إلى الدقة التي يصل إليها مصطلح (تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى) ومن هنا نفضل هذا المصطلح على غيره.