ـ[رائد]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 12:44 م]ـ
عالم لغوي يحذر من خطورة الحاسوب على اللغة العربية
الجزيرة نت-عمان
حذر مختص بعلوم اللغة العربية من الأخطار التي تتهددها نتيجة استخدام الحاسوب.
ولفت المتخصص بالترجمة الآلية وصاحب قاموس الوافي الذهبي الدكتور عدنان عيدان إلى أن عصر التقنيات الإلكترونية الحديثة وعالم الحاسوب والإنترنت "فتحت مجالات رحبة أمامنا جميعاً، بحيث أصبح كلّ منا كاتباً ينشر إنتاجه على الشبكة العالمية بيسر وسهولة".
وأضاف أن هذه الفرصة الثمينة لم تكن بدون ثمن، فقد امتلأت صفحات شبكة الإنترنت وخصوصاً مواقع الدردشة (أو ما تسمى بالشات) بالنصوص التي يجهل كتابها أبسط قواعد اللغة العربية، ما يقلّل من القيمة الأدبية واللغوية لكتاباتهم.
ويوضح عيدان أنه ليس كلّ من مسك الفرشاة وبدأ الرسم على لوحة أنتج فناً وصار فناناً، وللأسف الشديد فإن استخدام الآلة في الكتابة بهذا اليسر وبخيارات عدة، ينسج أرضية خطيرة ويتربى الكثيرون على أخطاء شنيعة، ويؤسس لعادات كتابية بعيدة عن ضوابط اللغة العربية وقواعدها.
ويشير إلى أن من أكثر الأخطاء الشائعة في يومنا هذا أخطاء كتابة الهمزة في مثل لفظ الجلالة (ألله) وما لحقها من كتابة الهمزة على كل كلمة تبدأ بحرف الألف كما في ألمملكة، وألرئيس، وألصباح .. وغير ذلك، وهذه أمثلة بسيطة فقط لما يحدث فعليا في كتابة النصوص على شبكة الإنترنت.
ويستطرد "أما إذا انتقلنا إلى الصحافة المطبوعة فنجد الكثير من الصحف المعروفة لا تفرق بين حرف الياء المقصورة (ى) وبين الياء العادية كما في حالة (على) و (علي)، و (أخري) و (أخرى)، و (إلى) و (إلي)، وهي أخطاء شائعة في صحافتنا العربية".
ويدق عيدان ناقوس الخطر ويرى أن مواجهة هذه المشكلة صار أمراً ضرورياً قبل استفحاله، ما قد يصبح خطراً كبيراً على اللغة العربية ويشوّه نظامها الدقيق في الإملاء والإعراب واللفظ.
نسيج اللغة
ويحذر الدكتور عيدان من أن هذه المشاكل يمكن أن تأخذ أبعاداً خطيرة إذا ما وضع في الاعتبار وجود 54 مليون مستعمل لشبكة الإنترنت في العالم العربي و50 مليون آخر حول العالم يستخدمون الإنترنت باللغة العربية.
ويؤكد أن هذه الزيادة الهائلة في النصوص العربية المنشورة لم يحصل لها مثيل من قبل حتى في العصر الحديث، ففي الماضي لم يكن ينشر لغير الكتاب المحترفين المعروفين تقريباً، كما أنّ عامة الناس لم تكن تجرّب حظها في الكتابة أكثر من الرسائل المتبادلة.
وبمعنى آخر -يستطرد عيدان- لم يجد ما يكتبه الإنسان العادي للقراء خارج دائرة المرسل إليهم، أما اليوم فالعالم واسع وهناك مئات الملايين من القراء الذين قد يقع أمامهم النص ويمكن أن يقرؤوه، وهنا تصبح خطورة انتشار الأخطاء كبيرة، وبالتالي تعوّد الناس عليها مما يضعف قابلية اللغة الصحيحة على الانتشار.
وعن ظاهرة انتشار الكتابة العربية عالمياً عبر شبكة الإنترنت وتوفّر الأعداد الكبيرة من القراء، يعتبر عيدان أنه أمر صحي مرغوب "إن لم نقل إنه مطلوب"، فهو يعني زيادة هائلة في النص والمحتوى العربي.
لكنّها تستدعي في الوقت نفسه توفّر النظام الإلكتروني الذي يعمل على تصحيح ما يقع من أخطاء إملائية وطباعية في الكتابة كي يجعل النص مستساغاً للقراءة، إضافة إلى خدمة اللغة العربية بنشرها على نطاق واسع وتوحيد كتابتها أيضاً.
المصدر: الجزيرة
الثلاثاء 25/ 12/1429 هـ - الموافق23/ 12/2008 م
ـ[تلميذة الفراهيدي]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 04:09 م]ـ
بارك الله فيك
ونحن جديرين ان شاء الله بحفظ لغتنا العربية
ـ[علي الحمداني]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 04:12 م]ـ
لكنّها تستدعي في الوقت نفسه توفّر النظام الإلكتروني الذي يعمل على تصحيح ما يقع من أخطاء إملائية وطباعية في الكتابة كي يجعل النص مستساغاً للقراءة،
السلام عليكم
هذا النظام لن يحل المشكلة. بل سيكون مشكلة جديدة وهي اعتماد الكاتب العربي على النظام الالكتروني اعتمادا كاملا، وهذا يعني أن ذلك الكاتب لن يستطيع أن يكتب كلمة واحدة صحيحة على قرطاس.
أرى أن أحد الحلول لهذه المشكلة هو توفير نصوص فصيحة مشكلة تشكيلا تاما صحيحا ومقروءة قراءة معربة صحيحة حتى يستطيع المتكلم العربي الذي يرغب بتعلم لغته الاستماع اليها والتعلم منها. فتعلم اللغة العربية لا يعني قراءة كتب النحو والصرف والبلاغة. بل يمكن تعلمها واستنباط أحكامها وقواعدها بواسطة قراءة النصوص الجيدة والاستماع اليها وحفظها.
والسلام
ـ[أبو مالك النحوي]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 07:35 م]ـ
جزيتم خيرا
اللغة بحاجة إلى جهود حثيثة، ورقابة واسعة ..
ـ[لسان الحال]ــــــــ[04 - 01 - 2009, 08:50 م]ـ
انظروا إلى لقاء معه أجرته قناة العربية وفيه عجب من دعوة ما لها من سلطان.
http://www.alarabiya.net/programs/2008/12/22/62576.html