ملتقي اهل اللغه (صفحة 6062)

ضيفة جديدة تريد استشارتكم في مسألة هامة (ما بين السخرية وذم التفيهق)

ـ[مسلمة موحدة]ــــــــ[26 - 03 - 2009, 03:45 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حقيقة ما أنا إلا متطفلة على مأدبة ملتقاكم الرائع .. أدخل كل حين لأتابع جديدكم وأرشف من رحيق أزاهيركم .. فلتتقبلوني ضيفة خفيفة تود استشارتكم في أمر ما!

وأستمحيكم عذرا إن كان إدراجي للموضوع في ساحة غير مناسبة لكن أحسبها ألصق الساحات بمضمون سؤالي ..

وجدت على أحد المنتديات موضوع ما عبارة عن قصيدة هزلية نُظمت من كلمات مُركّبة من حروف غير متجانسة ولا معنى لها .. يزعم ناقلوها أنها ((طرفة لغوية مركبة ... وفيها نقد لطيف للتقعر اللغوي)) .. واستدلوا بأن أئمة أعلام في الدين كانوا يلحنون ... إما بسبب نشأتهم في شعوب أعجمية ... أو من باب التبسط مع العامة ... ولم ينل ذلك من مكانتهم.

واختلفت معهم فيها .. حيث ألفيتها سخرية من الفصحى .. وقلت لهم أن:

ذم التفيهق والتقعر اللغوي لا يكون بمجاراة فعل الساخرين ومحاكاتهم في طريقتهم .. وحتى المواقف التي لجأ فيها الأئمة للحن نجد فيها 3 ضوابط:

* إما أنها تبسُّط مع العامة .. أو محاكاة للمتفيهقين تقريعا وتأديبا لهم.

* لا يفعلون ذلك-التقعر- ابتداءا!

* ولا على وجه السخرية! بصياغة كلمات ذات حروف غير متجانسة لا معنى لها بغرض الاضحاك.

وأننا الآن في صراع مع التغريب ونعاني من ضمور ملكاتنا اللغوية .. فلا يكون الحل بإثارة مواضيع ساخرة شأنها إعاقة الجهود المبذولة والخطوات التي يخطوها أهل الدعوة واللغة في سعيهم للرقي بالذوق العام لدى العرب عموما والمسلمين خاصة .. وتقيم من الحواجز النفسية بين العرب ولغتهم ما الله به عليم.

وسأنقل لكم هذه القصيدة وأرجو أن ترشدوني هل أخطأت في تصوري حيالها؟ ... أم تروني قد بالغت؟ .. فأنا فعلا أستنصحكم وما جاء بي إلى هنا إلا رغبتي الشديدة في معرفة آرائكم وأنتم أهل فن:).

فلا تبخلوا عليّ بالنصح والتقويم!

وبإذن الله لن أتجاوز كلامكم وسأنقل مقالاتكم إليهم.

والله من وراء القصد!

-----------------------

القصيدة:

تدفق في البطحاء بعد تبهطلِ ... وقعقع في البيداء غير مزركلِ

وسار بأركان العقيش مقرنصاً ... وهام بكل القارطات بشنكلِ

يقول وما بال البحاط مقرطماً ... ويسعى دواماً بين هك وهنكلِ

إذا أقبل البعراط طاح بهمةٍ ... وإن أقرط المحطوش ناء بكلكلِ

يكاد على فرط الحطيف يبقبق ... ويضرب ما بين الهماط وكندلِ

فيا أيها البغقوش لست بقاعدٍ ... ولا أنت في كل البحيص بطنبلِ

معاني الكلمات:

تبهطل: أي تكرنف في المشاحط

المزركل: هو كل بعبيط أصابته فطاطة

العقيش: هو البقس المزركب

مقرنطاً: أي كثير التمقمق ليلاً

البحطاط: أي الفكاش المكتئب

مقرطماً: أي مزنفلاً

هك: الهك هو البقيص الصغير

البعراط: هو واحد البعاريط وهو العكوش المضيئة

أقرط: أي قرطف يده من شدة البرد

المحطوش: هو المتقارش بغير مهباج

يبقبق: أي يهرتج بشدة

الهماط: هي عكوط تظهر ليلاً وتختفي نهاراً

الكندل: هو العنجف المتمارط

البغوش: هو المعطاط المكتنف

البحيص: هو وادٍ بشمال المريخ

الطنبل: هو البعاق المتفرطش ساعة الغروب

ـ[مسلمة موحدة]ــــــــ[27 - 03 - 2009, 10:22 م]ـ

أنتظر إجاباتكم

ـ[عائشة]ــــــــ[29 - 03 - 2009, 08:50 ص]ـ

وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته.

مرحبًا بكِ في (ملتقى أهل اللُّغة).

وأقولُ لكِ: أحسنتِ - بارك الله فيكِ -؛ فإنَّه لا داعيَ لمثلِ هذه السُّخريةِ، ومَنْ أرادَ أن يذُمَّ التقعُّر؛ فليكتُب في ذلك كلامًا علميًّا رصينًا، ينتفع به النَّاس، لا أن يأتيَ بكلامٍ لا فائدةَ فيه، وأبياتٍ متكلَّفةٍ، مختلقَةٍ ألفاظُها، مُفتعَلةٍ معانيها.

هذا رأيي. وبالله التَّوفيقُ.

ـ[مسلمة موحدة]ــــــــ[29 - 03 - 2009, 09:09 ص]ـ

يا لسعادتي! ... أختي الكريمة عائشة بنفسها تجيب على تساؤلي:)

جزاكِ الله خيرا أختي الكريمة .. وبارك فيكِِ.

أعلم أنكِ لا تعرفيني لكن أقول كما قال أحدهم:

"ولو أن الأرض والبلاد قد فرقت بيننا إلا أن ألفة الإسلام بين أهلها جامعة "

كنت كثيرا ما أتابع كتاباتكِ على صفحات المنتدى وحمّلت كتابا لكِ هنا جمع عددا من مختارات الحكمة في شعر المتنبي .. وأسأل الله أن يجزل لكِ الفضل والمثوبة.

بل وسبحان الله كنت أحادث إحدى الصديقات في الهاتف عن عزمي أن أسأل عن هذا الموضوع عندكم .. فقالت لي هناك أخت اسمها عائشة في ذلك المنتدى كذا وكذا فقلت لها سبحان الله أنا أيضا أقرأ لها.

عموما شكر الله سعيكِ ... وتقبلوني ضيفة خفيفة من حين لآخر.

ـ[عائشة]ــــــــ[29 - 03 - 2009, 09:32 ص]ـ

أشكرُ لكِ حُسنَ ظنِّكِ، وكلماتكِ الطيِّبة -أيَّتها الكريمة-، وأنا -واللهِ- أقلُّ ممَّا تظُنِّينَ؛ فزادي قليل، وبضاعتي مُزجاةٌ. وقد رددتُّ عليكِ؛ لئلاَّ يقعَ في نفسكِ أنَّ هُناكَ من لم يلتفِتْ إلَى طَرْحِكِ، لا لأنِّي صاحِبةُ عِلْمٍ.

بوركَ فيكِ ...

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015