4 - الضعف اللغوي في وقتنا الحاضر (مظاهره وأسبابه). ويردُّ الباحث اسباب ذلك إلى: انتشار الالفاظ العامية في المؤسسات التعليمية ووسائل الاعلام. وانتشار الأخطاء النحوية، والأخطاء الاملائية، والألفاظ الاعجمية، وشيوع نطق الكلمات على غير وجهها السليم، والخلط بين المفرد والمثنى والجمع وما شابه ذلك، ويذكر الباحث ان اسباب الضعف اللغوي هي: عامل البيئة، ووسائل الاعلام المسموعة والمرئية، والمؤسسات التعليمية وفي هذه المؤسسات تبرز آفة الاستهتار بهذه اللغة من خلال عدم اتفاق كلمة العاملين في مؤسسة تعليمية ابتداء من رياض الأطفال حتى الجامعة على استخدام العربية الفصحى في شرح الدروس في جميع المواد، وليس في مادة اللغة العربية وحدها (...) وغياب الأنشطة التربوية، وبروز المشاكل الادارية التي تشغل حيزاً كبيراً من وقت المعلم، وتخلُّف طرق التدريس، وعدم وضوح المادة اللغوية التي تقدم للتلاميذ والطلاب، وعدم المام المعلم بالمادة اللغوية، والتناقض الشديد بين ما يدرسه الطلاب في مراحل التعليم المختلفة من مناهج اللغة العربية، وبين الواقع الاجتماعي الذي يعيشه كل واحد منهم.
ويشير الباحث إلى أخطار “العمالة غير العربية. هذه الآفة التي ابتليت بها أمتنا العربية حيث اكتظت بها الأسواق، والمحلات التجارية، والمصانع والمؤسسات من كل الجنسيات، وأصبحنا نختلط بهم ونحدثهم، فلا نسمع منهم الا عبارات ركيكة بعيدة كل البعد عن عربيتنا الفصحى مثل: (ما في معلوم صديج) و (انته صديج نمبرون) و (بند دريشة) (...) فنحن جميعاً تنازلنا عن عربيتنا وخاطبناهم بنفس عباراتهم الركيكة ... ”، ثم يعرض الباحث ما يراه من علاج نافع لظاهرة الضعف اللغوي، لا سيما لغة “الصحافة واجهزة الاعلام المسموعة والمرئية، ودور النشر لتكون لغة عربية فصحى بعيدة عن الانحراف عن مسار قواعدها وأساليبها” كما يجب الترفع عن الهبوط بمستوى اللغة وأساليب الحديث إلى مستوى “لغات ولهجات أفراد العمالة الأجنبية الذين لا يجيدون العربية اطلاقاً ... ”. والمحاضرة الثانية عن “الأخطاء اللغوية الشائعة.
مستوياتها وأنواعها وسُبُل معالجتها” قدمها الدكتور محمد صالح الشنطي وتناول فكرة التطور والخطأ والفارق بينهما وبين أوجه الخطأ اللغوي، وطرق معالجته من قِبَلِ القدماء الذين تصدوا لظاهرة اللحن “بتأليف الكتب التي من شأنها رصد هذه الظاهرة والحد من شيوعها وانتشارها.
ومن تلك الكتب “لحن العوام” للكسائي، و”لحن العامة” للفراء، و”ما يلحن فيه العامة” لأبي عبيدة، وكتاب بنفس العنوان للأصمعي، و”ما خالفت فيه العامة لغات العرب” للقاسم بين سلام، و”ما يلحن فيه العامة” لأبي ناصر الباهلي، و”اصلاح المنطق” لابن السكيت، وكتب اخرى في هذا المجال لأبي حاتم السجستاني، وابن قتيبة، وأبي حنيفة الدينوري، وأبي القاسم علي بن حمزة البصري، والزبيدي، والأصفهاني، والعسكري، وابن مكي الصقلي، والحريري، والجواليقي، وابن الجوزي وغيرهم”.
اما محاضرة الدكتور محمد ابراهيم الطأووسي فكانت عن “واقعنا اللغوي المعاصر. مُحأولة للتقويم” بدأها بالقول: “ابتليت العربية الفصحى - في العصور الحديثة - بخصوم وأعداء ألداء من أهلها، وغير أهلها، حملواعليها حملة شعواء، وافتروا عليها، واتهموها بكثير من التهم التي هي منها بريئة. وقد دفعهم إلى ذلك كله حقدهم الدفين على هذه اللغة وأهلها، وادراكهم القوي لهذا الارتباط الوثيق بين ديننا الحنيف وبينها”.
وتعرض الباحث لدعوى “القول بالصعوبة والتعقيد في اللغة العربية والرد عليها (...) والقول بقصور اللغة العربية وعجزها، والرد على ذلك (...) والقول بصعوبة الكتابة بالفصحى والرد عليه” ثم شخص مشكلات الخط العربي، ومحاولات التيسير والاصلاح ومخاطرها.
وأكد ان “الممارسة اللغوية ضرورة ملحة في حياتنا” وبيّن مسؤوليات وسائل الاعلام المختلفة، والمؤسسات التعليمية في المحافظة على سلامة اللغة العربية الفصحى، وكيفية ذلك، ثم أوضح “المنهج الأمثل في تعلم العربية واكتسابها”. وتضمن الكتاب “ملخص محاضر جلسات الندوة” تليه “توصيات ومقترحات”، وبعدها “محاضرات الدورة التدريبية في الاملاء” من إعداد هيئة التدريس في قسم اللغة العربية في كلية المعلمين في حائل” وشملت محاضرة بعنوان “علامات الترقيم في الكتابة العربية” للدكتور عبدالله محمد مهران، ومحاضرة عن “رسم الهمزة في الكتابة الاملائية” للدكتور ابراهيم عطا محمد، ومحاضرة عن “مشكلات الهمزة. المنشأ. الأسباب. سبل العلاج. نمإذج وتدريبات” للدكتور محمد صالح الشنطي.
ومحاضرة عن “مواضع الحذف والزيادة في الكتابة الاملائية” للدكتور فاضل فتحي محمد والي. ومحاضرة عن “مواضع الفصل والوصل الشائعة في الكتابة العربية” للدكتور محمد ابراهيم الطأووسي، ومحاضرة عن “التاء المفتوحة، والتاء المربوطة” للدكتور عمر عبدالواحد.
واعقبت ذلك “محاضرات الدورة التدريبية في الخط العربي” (ص 167 - 180) من اعداد عبدالعزيز أبو الخير، مدرس الخط العربي في كلية المعلمين في حائل. 10150
¥