ملتقي اهل اللغه (صفحة 5944)

الضعف اللغوي العربي / د. محمود السيد الدغيم

ـ[سلمان بن أبي بكر]ــــــــ[04 - 08 - 2011, 02:01 م]ـ

البسملة1

(العنوان: وقائع ندوة عن “ الضعف اللغوي العربي “ في كتاب. وصف للأزمة وتصور لـ “ حرب ضارية سلاحها المدمّر هو اللغة “)

(الكاتب: محمود السيد الدغيم) (ت. م: 08 - 08 - 1994) (ت. هـ: 01 - 03 - 1415) (الواصفات:) (العدد: 11495) (الصفحة: 16)

الكتاب: “فعاليات الندوة العامة لمعالجة ظاهرة الضعف اللغوي: المحاضرات، المناقشات، التوصيات، دورة الاملاء والخط العربي”.

الكاتب: مجموعة من المحاضرين الناشر: دار الأندلس للنشر والتوزيع - حائل (السعودية)

1994.

“ ندوة لمعالجة ظاهرة الضعف اللغوي، اقامها قسم اللغة العربية في كلية المعلمين في حائل - المملكة العربية السعودية - بالتعأون مع ادارة التعليم،

اصدرت دار الأندلس فعالياتها في كتاب تضمن: المحاضرات، والمناقشات، والتوصيات، ودورة الاملاء والخط العربي، وساهم في اعداد المواد سبعة أساتذة هم: الدكتور محمد صالح الشنطي، والدكتور فاضل فتحي والي، والدكتور ابراهيم عطا، والدكتور محمد الطأووسي، والدكتور عمر عبدالواحد، والدكتور عبدالله مهران، والدكتور عبدالعزيز أبو الخير.

بعد كلمتي عميد كلية المعلمين وقسم اللغة العربية في الكلية، هناك نص المحاضرة الأولى “الضعف اللغوي قديماً وحديثاً. مظاهره. اسبابه. علاجه” قدمها الدكتور فاضل فتحي والي معالجاً أربع قضايا اساسية هي:

1 - اللغة العربية وأهميتها ومكانتها، من حيث عراقتها وقدمها، وشرفها وقداستها، وعالميتها “حيث استمدت لغتنا العربية صفة العالمية من عالمية الاسلام. هذا الدين الحنيف الذي يدين به ما يزيد على بليون مسلم يعيشون على امتداد الكرة الأرضية، يحتاج كل مسلم منهم إلى اللغة العربية ليقرأ القرآن، ويؤدي الفرائض كالصلاة والحج على خير وجه ... ”.

2 - تَسرُّبُ اللحن إلى اللغة العربية قديماً، وكيف تمت مواجهته، إذ “كان شيوع الخطأ في الاعراب أول اختلال طرأ على لغة الفساد (...) وانتشر الضعف في أوصال اللغة العربية بتوالي اختلاط العرب بالعجم (...) وهنا أهابت النخوة العربية، والعصبية اللغوية بالعلماء في الصدر الأول ان يصدوا هذا السيل الجارف الذي كاد يكتسح اللغة العربية بعلم النحو (...) وتوإلى ظهور المؤلفات في النحو، والبلاغة، وعلوم اللغة، من معاجم وغير ذلك.

3 - الحرب الطاحنة ضد اللغة العربية في عصرنا الحديث ونتائجها حيث ان “لغتنا العربية الحبيبة تتعرض منذ أوائل القرن التاسع عشر الميلادي لحملات ضارية من أعداء الاسلام لتخريبها واضعافها عمداً مع سبق الاصرار والترصد. بل يقصد القائمون بتلك الحملات التخريبية الخبيثة إلى تغريب اللغة العربية بين ابنائها. وهبَّتْ رياح هذه الحملات أولاً من بلاد الغرب، ثم حمل لواءها بعد ذلك كُتّاب عرب ولدوا في ارض عربية متصورين أنهم بذلك يُحَدِّثون لغتنا العربية بعد ان طال بها القدم حتى كاد ان يبليها “يذكر الباحث ممن سماهم اعداء اللغة العربية الفصحى “ولكوس، والقاضي الانكليزي ويلمور الذي دعا إلى كتابة العربية بالحروف اللاتينية سنة 1901م، وتابعه ماسينيون، وكولان. ولقد اتضحت أهدافهم، وأهمها: الفصل بين المسلم، وكتابه المقدس (القرآن الكريم) فهي إذن حرب ضارية ضد الاسلام، رأوا أن يكون سلاحها المدمر هو اللغة نفسها.

ولقد اثمرت تلك الحملات المتتالية ثماراً مرَّة حيث لقيت استجابة في بلاد كثيرة كتركيا وأندونيسيا والصومال حيث استبدلت الحروف العربية بحروف لاتينية في هذه البلاد (...) كما أثمرت دعوتهم في بلادنا العربية حيث تركوا لهم ذيولاً في كل بقعة يحملون لواء دعوتهم الباطلة، (...) وتعدت الآفة الصحف إلى الإذاعة المسموعة والمرئية في كل ركن من أركان وطننا العربي، وفي هذا تشجيع واضح على استخدام اللهجات العامية في كل قطر عربي ... ”.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015