ملتقي اهل اللغه (صفحة 5933)

اللغة العربية .. ومؤتمر حوار الطاقة

ـ[رائد]ــــــــ[22 - 11 - 2011, 07:04 ص]ـ

اللغة العربية تختفي من أروقة حوار الطاقة ..

والمشاركون السعوديون والعرب مستاءون

محمد البيشي من الرياض

أبدى العديد من الحضور والصحافيين السعوديين والعرب المشاركين في أعمال مؤتمر حوار الطاقة الأول المنعقد في الرياض بتنظيم من مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية، استياءهم الشديد من إفراط خبراء الطاقة السعوديين والعرب المتحدثين في المؤتمر في استخدام اللغة الإنجليزية كلغة رئيسة في إلقاء مشاركتهم أو في المناقشات الرئيسة والجانبية الدائرة داخل أروقة المؤتمر.

ووفق رصد لـ ''الاقتصادية'' فإنه باستثناء الكلمة الرئيسة التي ألقاها أمس الأول المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية خلال افتتاح أعمال المؤتمر، فإن كل المتحدثبن السعوديين والعرب المشاركين في المؤتمر في اليوم الأول واليوم الثاني قدموا أوراقهم باللغة الإنجليزية. وبات المستمعون العرب هم من يستخدم خدمات الترجمة أكثر من الضيوف الأجانب.

وهنا قال لـ ''الاقتصادية'' بعض المشاركين إن ذلك يعد تهميشا إضافيا للغة العربية التي تشهد تجاهلا متعمدا في الكثير من دوائر العمل الرسمية. وأكدوا في هذا الصدد أن الاعتماد على اللغة الإنجليزية كلغة رسمية في المؤتمرات التي تحدث في العالم العربي وفي السعودية، لا يليق بلغة القرآن، ولا بمكانة المملكة التي تعد حصنا منيعا للغة العربية.

وأضافوا ''نحضر كصحافيين أو خبراء سعوديين وعرب في الكثير من المؤتمرات التي تعقد في روسيا والصين وفرنسا والعديد من دول العالم غير الناطقة باللغة الإنجليزية، ونلمس اهتماما كبيرا بلغاتهم الأم، تاركين خدمات الترجمة للضيوف سواء كانوا مشاركين أو مستمعين''.

ودعا بعض الخبراء العرب من العراق ودول خليجية أخرى وبعض الصحافيين السعوديين إلى الاعتماد على اللغة العربية بصورة رئيسة في كل المؤتمرات والندوات التي تعقد في الدول العربية، والعمل على تعميم ذلك بصورة رسمية، وترك خدمات الترجمة للضيوف فقط سواء كانوا متحدثين أو مستمعين مشاركين. وأكدوا أن ذلك من شأنه تعزيز قيمة اللغة العربية أولا، ومن ثم تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل.

وقال بعض المشاركين إن واحدة من أهم توصيات مؤتمر ''اللغة العربية في عصر المعلوماتية'' والذي عقد في دمشق سنة 2006 دعا في توصيته الأولى جميع الحكومات والمنظمات المدنية العربية والمختصين العرب إلى تأكيد الاعتزاز باللغة العربية والمحافظة على سلامتها والعمل على تطويرها واستعمالها استعمالاً شاملاً في التعليم والعلم والثقافة والمؤتمرات، كي تكون ركيزة أساسية من ركائز مجتمع المعرفة العالمي ووسيلة فاعلة لتبادل المعلومات والمعارف.

صحيفة الاقتصادية الإلكترونية - الثلاثاء 26 ذو الحجة 1432 هـ الموافق 22 نوفمبر 2011 - العدد 6616.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015