ـ[سلمان بن أبي بكر]ــــــــ[29 - 07 - 2012, 05:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في البوسنة .. اللغة العربية تحتضر
24/ 8/1429
الأقليات المسلمة (http://islamstory.com/ar/%عز وجل8%صلى الله عليه وسلم3%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلم%عز وجل8%صلى الله عليه وسلم8%عز وجل8%صلى الله عليه وسلم7%عز وجل8%رضي الله عنه1-%عز وجل8%صلى الله عليه وسلم7%عز وجل9%84%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمC%عز وجل8%صلى الله عليه وسلم7%عز وجل9%84%عز وجل9%8صلى الله عليه وسلم%عز وجل8%صلى الله عليه وسلم7%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلم-%عز وجل8%صلى الله عليه وسلم7%عز وجل9%84%عز وجل9%85%عز وجل8%رضي الله عنه3%عز وجل9%84%عز وجل9%85%عز وجل8%صلى الله عليه وسلم9)
27/08/2008
أنحى بوسنيون متخصصون في اللغة العربية باللائمة على الدول العربية محمّلينها جزءًا من أسباب ضعف هذه اللغة في البوسنة (http://www.islamstory.com/index.php?option=com_content&Itemid=89&id=74&lang=ar&layout=default&view=category)، وقالوا إن العلاقات الثقافية بين بلادهم والدول العربية معدومة، وتبادل الأساتذة الزائرين مُتوقّف، والدوريات الفصلية والمجلات الشهرية لا تصل إليهم، مما يجعلهم يعيشون في عزلة. لمحة تاريخية استطاعت اللغة العربية أن تحافظ على وجودها في البوسنة ردحًا طويلاً من الزمن، وكانت لغة الدين والثقافة والبلاغة والأدب حتى 1878م؛ حيث استبدلت الحروف العربية بالحروف اللاتينية مما أدّى إلى غيابها عن مجالات الحياة العامة والإدارة والتجارة لتبدأ رحلة انقراض لغة القرآن من ألسنة الناس وثقافتهم رويدًا رويدًا.
وقد حاول البوسنيون إعادة إحياء أمجاد لغة الضاد من جديد فانتشرت المدارس الثانوية الإسلامية التي فرضت تدريسها في مناهجها، وأنشأت جامعة سراييفو قسمًا خاصًّا لتعليم العربية إلا أن تراجع الاهتمام بتلك اللغة أصبح سمة ملازمة لشرائح المجتمع ومنها طلاب الجامعة.
ندرة الوظائف
ويعزو رئيس قسم اللغة العربية بكلية الفلسفة أسعد دوراكوفيتش أسباب إحجام الطلاب البوسنيين عن تعلم العربية إلى الندرة الشديدة في الوظائف المتوفّرة لخريجيها في المؤسسات الحكومية والشركات البوسنية الخاصة، وصعوبة تعلم قواعدها من نحو وصرف، إضافة إلى النقص الشديد في أساتذة العربية المقتدرين الذين هاجروا إلى الخارج إبّان الحرب الأخيرة. وألقى باللائمة على الدول العربية في تعميق هذه الأزمة نتيجة انقطاع تعاونها مع البوسنة، وقال للجزيرة نت إن العرب لا يهتمون بمشاكلنا المتعلقة باللغة العربية، واستدل على ذلك بقوله إن "العلاقات الثقافية بين البوسنة والدول العربية معدومة، وتبادل الأساتذة الزائرين متوقف، والدوريات الفصلية والمجلات الشهرية لا تصل إلينا، ولا نعرف ما يجري حولنا فنحن نعيش عزلة حقيقية". ويتابع دوراكوفيتش إن البوسنيين بحاجة ماسة لإعادة تراث العربية الفصحى الذي اندثر من حياتهم بعد أن ظلت لقرون عديدة لغة الإبداع والتأليف في شتى العلوم في بلادنا. وقال إنهم حينما أسّسوا قسم اللغة العربية قبل 55 عامًا كان ذلك بهدف "البحث عن هويتنا وتراثنا الإسلامي العظيم".
اختياري
وتفرض كلية الفلسفة تعلّم لغتين استشراقيتين الأولى إجبارية والأخرى اختيارية، ما جعل الطلاب يندفعون إلى اللغات الأوروبية كالإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية اعتقادًا منهم في الحصول على مستقبل وظيفي واعد. وحسب أستاذ اللغة العربية بكلية الفلسفة عامر درويشفتش فإن الكثير من الطلاب همهم في المقام الأول الهجرة والاغتراب إلى الغرب ولهذا يفضلون دراسة لغات تلك البلاد. وأوضح أن عدد طلاب قسم اللغة الإنجليزية يفوق مثيله في اللغة العربية بثلاثة أضعاف غير أنه يرى وجود أعداد من البوسنيين يحاولون إتقان لغة القرآن من منطلق عقائدي. وتشير أستاذة اللغة العربية ألما ديزدار إلى أن اللغة العربية كانت تحظى بإقبال أكبر لتعلمها بين البوسنيين في مرحلة الحقبة الشيوعية نتيجة العلاقات الاقتصادية والتجارية الواسعة بين يوغسلافيا والبلاد العربية التي وفّرت العديد من وظائف الترجمة من اللغة اليوغسلافية إلى اللغة العربية، أما الآن فانعدمت العلاقات بين البوسنة وشقيقاتها فقل الاهتمام باللغة العربية لتحل مكانها الإنجليزية وما شابهها من اللغات الأوروبية الأخرى. الجزيرة نت 26/ 8 / 2008م
ــــــــــــــــــ
المصدر / موقع قصة الإسلام