ـ[أبو العباس]ــــــــ[09 - 10 - 2010, 06:03 ص]ـ
،
http://wh-em.com/mt7f-7r/data/thumbnails/172/صلى الله عليه وسلمرضي الله عنهصلى الله عليه وسلمS28.jpg
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أمّا بعد:
فهذا حديث ابتدأناه لننثر به شعر حماسة أبي تمام – رحمه الله- تمرُّنًا، وتعلمًا، عسى أن يؤول ذلك إلى بلوغ غاية البيان، والإفصاح.
وإنما اخترنا الحماسة لفصاحتها، وقِدَم أشعارها - حتّى احتجّ أهل العربية بها - وتنوّع أغراضها، وجريًا على سَنَن أهل الأدب ممن سلف، غير أنّ هذا لا يعني قَصْر سبيل البيان عليها، ووقْفَه على حلّ أبياتها، فإنما هي وسيلة رأينا نفعها، لا نروم من وراء ذلك غير تقويم أقلامنا، وتصحيح بعضنا لبعض فيما نخطئ فيه، ولو ثَقُلتْ علينا، أو سمجت في نفوسنا لطرحناها طرح النواة، وأخذنا بغيرها؛ إذ القصد الدربة على الإنشاء لا غير.
ولعلّ مما يُقَوِّم هذا الحديث، ويرسي دعائمه، هذا السبيل:
1 - توضع القطعة من الشعر مع شرحها للتبريزي، أو غيره.
2 - يُدرج الإخوة نثرهم للقطعة (بعد أن يتفهموا معناها، على الطريقة التي سننقلها عن ابن الأثير والرافعي)
3 - يصحح بعضهم لبعض ما يرونه من خطأ، أو تحريف معنىً، أو كلمةٍ غيرها أولى منها، أو تركيبٍ غير متماسك .. الخ
4 - توضع القطعة التي بعدها. ولا حدّ للوقت بينهما؛ فمتى ما نثر الناثرون ونقد النقّاد، وضعت الأخرى.
5 - لا يجوز أن ينظر المرء إلى نثر غيره قبل أن يكتب نثرَه؛ لأنه إن فعل ذلك بَطَل ما وُضع الحديث له.
6 - القصد من المشاركة التّعلُّم، والتصحيح من بعض الإخوة لبعضهم قد يكون ذوقيًّا لا دليل عليه، أو مما لا يُقنِع الكاتب، أو يكون صحيحًا، فلا ينبغي أن يُناقش أحدٌ أحدًا في حُسْنِ ما كَتَبَ لئلا يخرج الحديث، وتكثر الردود، وتتشعّب.
7 - سوف نحرص على تقليل عدد الردود قدر ما نستطيع، حتى لا تتشعّب الردود، ويفقد الموضوع ترتيبه ورونقه، فمن أراد شُكر أحدٍ على نقده له فليشكره عبر خاصيّة الشكر، ومن أراد أن يبيّن إعجابه بإنشاءِ أحدٍ فليجعل ذلك في بداية نثره للقطعة التي تليها، ومن أراد نقد اثنين من الإخوة فليجعل ذلك في ردٍ واحد، فعلى هذا لا يكون الردّ إلا في حالتين:
1) نثر القطعة.
2) نقد النثر.
تنبيهات:
- سيتمُّ البدء في نثر الحماسة يوم الأربعاء 5/ 11/1431هـ
- من كان عنده رأي وزيادة في هذا الحديث شرطه، أو نوعه، أو عنوانه = فليتحفنا به هنا، وإنّا له من الشاكرين. وربما يحصل تغيير في بعض فِقَر هذا السبيل إن رأى الإخوة هذا.
- جميع الردود والآراء - سواء المقبول منها وغير المقبول - سيتمّ حذفها يوم الأربعاء عملاً بالفقرة السابعة.
- هذه المقدمة داخلة في باب التدرُّب فلا عليكم أن تسلخوا جلدي بنقدكم البنّاء (ابتسامة)
أبو العبّاس
ـ[أبو العباس]ــــــــ[09 - 10 - 2010, 06:51 ص]ـ
.
كيف يكون حلّ الشعر؟
(اقرأ القطعة من الكلام مرارا كثيرة، ثم تدبرها، وقلب تراكيبها، ثم احذف منها عبارة أو كلمة، وضع ما يسد سدها ولا يقصر عنها، واجتهد في ذلك، فإن استقام لك الأمر فترقّ إلى درجة أخرى.
وهي أن تعارض القطعة نفسها بقطعة تكتبها في معناها، وبمثل أسلوبها، فإن جاءت قطعتك ضعيفة فخذ في غيرها، ثم غيرها، حتى تأتي قريبا من الأصل أو مثله.
- اجعل لك كل يوم درسا أو درسين على هذا النحو
1 - فتقرأ أولا في كتاب بليغ نحو نصف ساعة [يعني: كتاب لأحد البلغاء مثل: الجاحظ، ابن المقفّع، المنفلوطي .. الخ]
2 - ثم تختار قطعة منه [نحن جعلنا بدلا من ذلك الحماسة] فتقرأها حتى تقتلها قراءة
2 - ثم تأخذ في معارضتها على الوجه الذي تقدم – تغيير العبارة أولا، ثم معارضة القطعة كلها ثانيا –
واقطع سائر اليوم في القراءة والمراجعة.
ومتى شعرت بالتعب فدع القراءة أو العمل، حتى تستجم ثم ارجع إلى عملك ولا تهمل جانب الفكر والتصوير وحسن التخييل.
هذه هي الطريقة ولا أرى لك خيرا منها، وإذا رزقت التوفيق فربما بلغت مبلغا في سنة واحدة)
الرافعي
¥