ملتقي اهل اللغه (صفحة 5786)

(مختارات 1) ........ "" الهبل ""

ـ[أبو العباس]ــــــــ[31 - 05 - 2008, 11:17 ص]ـ

البسملة1

الهبل

1048 - 1079 هـ / 1638 - 1668 م

،،، حسن بن علي بن جابر الهبل

شاعر زيدي في شعره جودة ورقة يسمى أمير شعراء اليمن.

ولد في صنعاء وبها توفي.

أصله من قرية بني هبل هجرة من هجر خولان.

له ديوان شعر.

وصفه الزركلي بأنه (عنيف) وقد أصاب كلَّ الإصابة، وبخاصة على " النواصب " بزعمه فقد صب عليهم جام غضبه، بل لا تكاد ترى قصيدة من طوال قصائده إلا وهي في الأئمة مدحًا واستغاثة.

غزله رقيق وكثير ويغلب عليه المقطوعات الصغيرة، في شخصيته شيء من التناقض تارةً يتغزل ويبدي ألم الحب والجوى، وتارة يزعم أنه إنما يقول هذا تنويعًا وانتقالاً من أفانين الشعر!!

وقد صرفت ناظري عن أبياته " الزيدية " وإن كان في بعضها حُسن.

من مختاراته:

،،، أَنَا مَنْ إذا سمعَ الورى غَزَلي الرقيقَ وما حَوَى

قالوا أجادَ وما دروا أنّي نطقتُ عنِ الهوى

000

،،، تلومانِ قلبي أن يحبّ جَهالَةٌ ولم تُورِدا قَلْبَيكُمَا موردَ الحُبِّ

يقولونَ لي لا ترم طرفَك نحوَه فتكرارُ رجْعِ الطّرف داعيةُ الحُبّ

وهل نافعى أن لا أراه بناظري وقد رُسِمَتْ تلك المحاسن في قلبي

000

،،، آل النبي هُمُ أتباعُ ملتِه من الأَعاجم والسودانِ والعَربِ

لو لَم يكُن آله إلاّ أقاربه صَلّى المصلّي على الطّاغي أبي لهبِ

000

،،، إنّا لَفِي زَمنٍ ودّ الفَصيحُ به لو أنّه ألْكَنٌ في القولِ فأفاءُ

كَمْ تمدَحُون ولا تعطون جائزةً كأنّما مَدحكم بالمنْعِ إغراءُ

استغفرُ الله ليس الهجو من شيمي لكنِّني رجلٌ للِضّيمِ أبَاءُ

000

،،، يا هاجرينّ وليسَ لي ذَنبُ سِوى دَمْعٍ يفيضُ ولَوْعَة تتجدَّدْ

000

،،، وكان صَدْري من قبل ذَا سِعةٍ فَضَاقَ صَدري لِضيقِ ذَاتِ يدي

000

،،، قل للحواسد إن الله أكرمنا بما ترون ومنه الفضل والمدَدُ

فإن قدرتم على تحويل أنعمه عنّا فدونكمُ يا قوم فاجتهدوا

فلا أزالَ إله الخلق أنعمه عنّا ولا زال عنكم ذلك الحسدً

000

،،، شهدتْ بِذاكَ خُزيمةٌ وكَفَى خزيمةُ شاهدا

000

،،، سلوا اللَّواحِظَ هَل عندَ القلوبِ لَها ثارٌ فهنّ يُرِدْنَ الأخذ بالثار

وما لها تسلب الألبابَ إن نظرَتْ كأنّ في كلِّ لحظٍ بيتُ خمّارِ

000

،،، غراميَ ليسَ لَه أوَّلٌ فهَلْ لِصدودِكَ من آخرِ

000

،،، فما البحرُ إلاّ واحدٌ ليسَ غيره وفي كلّ كفٍّ منك خمسةُ أبْحُرِ

000

،،، مَلكْتُمُوا فَاعْدلُوا في الصَبِّ أَوْ جُوروا ذنبُ الأحبّةِ في العُشّاقِ مغفورً

000

،،، وحق على أَهلِ الصبَّابة طاعتي فإنّي فيهم ما علمتُ رئيسُ

000

،،، دعهم فلو نظروك أوَّل نظرةٍ كُنا اشتركنا في هواك جميعا

000

،،، إياكِ يا شمس الضّحى من بعدما غابتْ شموسُ خدورهم أن تَطْلعي

000

،،، فزدْني هجْراناً أزدْك تَسلّياً فلا أَنا يَعْقوبٌ ولا أَنْتَ يوسفُ

وخُذْ في التّجافي ما أردْتَ فلم أقلْ لَعلك ترضى أو لَعَلكَ تَعْطفُ

000

،،، وساترٍ خدّه بمصْحَفِهِ قلتُ له والفؤاد في قَلقِ

خِفتَ على الخدّ من لواحظِنا يا غُصْنُ حَتّى اسْتَتَرْتَ بالورق

000

،،، أيّها المقتر شُحّاً لاَ تَخَفْ عيْلةً فالله حيٌّ يرزقُ

مُحكمُ التنزيلِ قد قَالَ لنا لن تَنَالوا البرَّ حتّى تُنفِقوا

000

،،، فاتّخِذ غيري خليلاً فَقَد اخترتُ سِواكا

000

،،، كنتُ لا أعرفُ الغرام إلى أنْ عرّفتْني فنونه عَيناكا

000

،،، هبوا وجْدي كما قلتمْ قبيحاً فدلّوني على الصّبر الجميلِ

000

،،، ما الْفَوزُ لِلْعالِمِ في عِلمِهِ وإنّما الفَوزُ لِمَنْ يَعْمَلُ

000

،،، يؤنَبني في حُبّكمْ كلُّ فارغٍ ولي بهواكم عَنْ ملامَتهم شغلُ

000

،،، حُقّ إن أطنبتُ في مدحهم فهمُ الأقوامُ والنّاس القُمامُ

000

،،، كيفَ يرضيكَ على الضّيم المقامُ ويُواتيكَ على الذلِّ المنامُ

كيفَ أَغضَيتَ وفي العين قَذيً كيفَ يغذوك شَرابٌ وطَعامُ

000

،،، فلو كانَتِ الشمسُ المنيرةِ قينَةً لَما قُلِّدَتْ إلاّ قلائد مِن نَظْمي

000

،،، لا تقف بَعْدَ عزمِ شهرِ الصّيامِ أيها العيد وارتحِلْ بسلام

يفرحُ العالَمون بالعيد غَيري فهو عندي كسائر الأيّام

طالَ عندي لِطُول فقري حتّى صار عَاماً وربّ يومٍ كعام

ألفتْ نفسي القناعة حتى ليس يُدرى عِنايَ مِن إعدامِي

000

،،، إنَّ الشَّقا في الحُبٍّ عِنْ دَ العَاشِقينَ هُوَ النعيمُ

000

،،، تغزّلتُ حتّى قيلَ إني عاشقٌ وَشَبّبْتُ حتى قيل فاقد أوطانِ

وما بي من عشقٍ وفقد وإنّما أتيتِ منَ الشعر البديع بأفنانِ

000

،،، أَفنيتُ عمري في تطلّب صاحبٍ وافٍ فلَم أظْفَرْ بغير خؤونِ

وبلوتُ مِن أبناء دهري مَعشراً حقَّقتُ فيهم سيّئات ظنوني

000

،،، لا تعتبر ضعف حالي واعتبر أدبي وغض عن رث أطماري وأسمالي

فما طلابي للدنيا بممتنع لكن رأيت طلاب المجد أسمى لي

000

،،، وَاسوء حَالي فِي غدٍ لَقَبيحِ ما قَد كان مِنّي

وفَضِيحتي يومَ الّجَزا إنْ لم تَجُدْ بالعَفْوِ عَنّي

000

،،، قرأتُ مِن الصبَّابة كلّ فنِّ فَسَلْ عمَّا بدا لكَ وامتحنّي

ولا تسألْ من العشّاقِ غيرِي فقد أُخذَتْ فنونَ العِشق عنّي

000

،،، كلّما قلتُ سوف يجنحُ لِلسلم أتى طرفُه بحرب عَوانِ

000

،،، أيّ عارٍ على الشموس إذا ما خَفِيتْ عن نواظرِ العميان

000

،،، أما الوشاةُ فأنتَ أعلمُ مِنهمُ بجميعِ ما أبديهِ أَوْ أخْفِيهِ

وكذا العواذلُ قد سَدَدْتُ مَسَامعي عَن عَذْلِهِمْ ما عِشتُ لَسْتُ أعيهِ

صِنْفان أمرُهما يسيرٌ هَيّنٌ أمّا الرقيبُ فحار أمري فيهِ

000

،،، دَارُ الحياةِ غرورٌ لاَ تَأْسَفَنَّ عليْهَا

فَسوف تخرجُ مِنها كَما خَرَجْتَ إليها

أبو العباس

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015