ملتقي اهل اللغه (صفحة 5771)

5. تخميس لا يعرف صاحبه, منه مخطوطتان بدار الكتب المصريّة (6) , فرغ من كتابتها يوم الأحد, 16/ 1270هـ, أوّلها:

كُنْ مع الله الذي عزّ وجلّ

أيها اللاهي على أقوى وجل

وإذا ما رمت هُجْران الزلل

اعتزل ذكر الأغاني والغزل

وقل الفصل وجانب من هزل

6. تخميس للشيخ عطيّة بن سيد أحمد البنا الشبراويتي, (1304هـ).

7. «النصائح الشرعيّة في تخميس القصيدة الورديّة» , تخميس للشيخ أحمد مرزوق أفندي (1312هـ) (7).

أوّله:

اتّق الله وأخلص في العمل

واقتدي بالمصطفى طه الأجَلّ

واصنع المعروف واعمل بالمثل:

اعتزل ذكر الأغاني والغزل

وقل الفصل وجانب من هزل

8. تخميس للشيخ محمد أفندي محمد.

9. تخميس للشيخ كمال الدين محمد بن محمد بن عبد القادر الأدهمي, (بعد: 1353هـ) , وهو مطبوع ومن المطبوع نسخ في دار الكتب المصريّة والأزهريّة (8).

10. «التخميس الندي على لامية ابن الوردي» , تخميس للشيخ علي بن أحمد الصيرفي الأحمدي الرشيدي.

11. تخميس للشيخ عبد الجليل المصريّ, منه مخطوطة بدار الكتب المصريّة (9) , أوّله:

قل لمن غرّه طول الأمل

وبدنياه عن الأخرى اشتغل

ونسى الله بلهوٍ واحتفل

اعتزل ذكر الأغاني والغزل

وقل الفصل وجانب من هزل

وهناك تخميس منشور في الأوساط العلميّة لست أعلم لمن هو, مطلعه:

سر على مهلك يا من قد عقل

واجتهد في الخير قولًا وعمل

وإذا ما شئت تسمو وتُجَلّ

اعتزل ذكر الأغاني والغزل

وقل الفصل وجانب من هزل

فلعلّه لأحد الذين مرّوا معنا, أو يكون تخميسًا آخر.

- ثالثًا: وعليها أيضًا تشطيرات, منها:

1. تشطير للشيخ سالم بن علي بن نجم.

2. وتشطير للشيخ أحمد بن بن داود بن سليمان العاني البغدادي, (1367هـ) , لا يزال مخطوطًا في بغداد (10).

- رابعًا: وعليها بعض المحاكاة, ومنها:

1. محاكاة في لاميتين للشيخ علي بن عبد الله الأزهري, الشهير بالطحّان, (1207هـ) (11).

* * *

* ثانيًا: الحديث عن شرح لاميّة ابن الورديّ للقناوي الشافعي.

وفي آخر المطاف يجدر بي أن أعرض شرحًا من الشروح التي تناولت لاميّة ابن الورديّ, وقد اخترت شرح العلّامة الشريف مسعود بن حسن بن أبي بكر القناوي الشافعي الحسيني, المتوفّى بعد سنة (1205هـ) , وهو من أجلّ شروح اللاميّة وأمتعها, طُبِع مؤخّرًا باسم: «شرح لاميّة ابن الورديّ» , أو: «فتح الرحيم الرحمن شرح نصيحة الإخوان ومرشدة الخلان».

وقد اخترته بين الشروح الكثيرة لأمور منها:

1. أنه مطبوع في متناول اليد, والشروح الأخرى أكثرها مخطوط, أو مفقود.

2. أني قرأته مرّتين, واعتنيت به منذ طبعه.

وأجمل الكلام عليه فيما يلي:

طُبِع الكتاب في دار المنهاج بجدّة, في مجلّد واحد, من القطع المتوسّط, يقع في أربع عشرة وأربعمائة صفحة, وقد اعتنى به وحققه: بو جمعة عبد القادر مكري.

* والشرح ليس ممزوجًا, بل يذكر الشارح البيت, ثم يشرع في شرحه, ويذكر مبتدئًا معنى البيت وشرحه, ثم يعقب ذلك بالمسائل اللغويّة, والفقهيّة, والتاريخيّة, وما يتعلّق بالبيت من قريب أو بعيد.

* يمتاز الشرح بوفرة المادة العلميّة فيه, من حيث الاستشهاد, وجلب المتعلّق بالبيت.

* أسلوبه رائق من علّامة أديب لا تكاد تجد له هفوة وكبوة في سياقه وسباقه.

* يزخر بالمعاني الوعظيّة, والقصص من بطون الكتب, والآثار والأحاديث التي في هذا الباب.

* مما يؤخذ عليه:

- أنّه يعتمد كثيرًا على الأحاديث الموضوعة والمكذوبة, ولو كان الحديث ضعيفًا جرى العمل به في فضائل الأعمال, أما أن يكون موضوعًا أو مكذوبًا فهذا لا يقبل.

- يحتوي على الإسرائيليّات التي هي أقرب إلى الوضع, وفي القرآن نقض لها.

- فيه نَفَسٌ صوفيٌّ عميقٌ, وينطلق من منطلقاتهم ومبادئهم, ويعتذر لابن عربي, وابن الحلّاج, وغيرهما من رؤوس الضّلال.

* وأما تحقيق دار المنهاج فقد كان خروجه في حلّة بهيّة قشيبة, وقد خدموا الكتاب بتخرج أغلب نصوصه وآثاره وأحاديثه, وذيّلوه بفهرس للموضوعات.

* ويؤخذ على التحقيق ما يلي:

- أنّه عارٍ من الحكم على الأحاديث الموضوعة, بل يكتفي المحقق بعزو الحديث للكتاب الذي نقل منه, وهذا عيبٌ في التحقيق, إذ إن كثيرًا من الناس لا يعرف درجة الحديث, وعزوه لموضعه فقط فيه تلبيس وتدليس على الناس بأنّه موجود في الكتب! وهل كلّ ما يوجد صواب؟!

- أنه خلا في المقدّمة التعريفيّة بابن الورديّ ولاميّته من الفهارس الموثّقة لعملهم, فلست أعلم من أين عرفوا بعض الشروح التي بحثت عنها في المصادر المعتمدة ككشف الظنون وهدية العارفين وإيضاح المكنون ومعجم المطبوعات العربيّة والمعرّبة واكتفاء القنوع, ولست أشكّ في صحّة ما كتبوه, بيد أنّي أود منهم أن يثبتوا ذلك بذكر المصدر له. وقد أحلتُ إليهم, والعهدة عليهم.

والشرح مع تحقيقه على العموم خطوة متقدّمة جدًّا في إخراجه وتقريبه للناس, والكمال عزيز, ولم أكتب هذه الكلمات إلا بغية الإصلاح, وبيان مواضع الخلل.

وقد يعجب القارئ؛ إذ إني ركزت على الأخطاء أكثر مما امتاز به الشرح والتحقيق, ويزول عجبه إذا أدرك أن المزايا كثيرة, والفضائل وافرة, وكفى المرء نبلًا أن تعدّ معايبه.

ــــــــــــــــــــ

(1) شرح لاميّة ابن الورديّ, للقناوي, 11.

(2) الأعلام, 4/ 185.

(3) مصدر سابق, 2/ 105.

(4) مصدر سابق, 4/ 236.

(5) مصدر سابق, 8/ 232. وانظر: فهرس المخطوطات العربيّة المحفوظة في الخزانة العامّة بالرّباط, 6/ 157, برقم: «338» - «137ك» , في ثلاث وعشرين لوحًا تقريبًا.

(6) فهرس الكتب العربيّة الموجودة بالدّار (دار الكتب المصريّة بالقاهرة) لغاية آخر شهر مايو سنة 1962م, 3/ 57, والمخطوطتان برقم: «55, 669مجاميع».

(7) انظر: معجم المطبوعات العربيّة والمعرّبة, 1/ 285. وكذا: 2/ 1731.

(8) الأعلام, 7/ 81.

(9) فهرس الكتب العربيّة الموجودة بالدّار (دار الكتب المصريّة بالقاهرة) , 3/ 57, برقم: «97مجاميع م».

(10) الأعلام, 1/ 123.

(11) مجمل ما وضعته من حيثُ الشروح والتخميسات والتشطيرات والمحاكاة من مقدّمة تحقيق شرح القناوي, من 11 - 13, وما كان من عندي فإنّي أثبتّ له حاشية وثقته فيها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015