ملتقي اهل اللغه (صفحة 5748)

فضل الأعداء! ..

ـ[أبو طعيمة]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 03:21 م]ـ

لله در الأعداء! ....

لو أنهم قصدوا خيرا! .. لكان خيرا لهم ..

لَمَّا قَرِنْتُ بِفَضْلِكُمْ إِخْوَاني = جَاوَزْتُمُ بِالفَضْلِ كُلَّ مَكَانِ

حَيَّتْكُمُ مِنِّي الجَوَارِحُ كُلُّهَا = قَدْ نَابَ عَنْهَا بِالثَّناءِ بَنَاني

أهْدَيْتُمُ قَلْبِي مَكَامِنَ سِرِّهِ = فَبِهَا يُحَدِّثُ عَنْهُ مِنْهُ لِسَاني

حَرَّكْتُمُ بِمَكَائِدٍ مِنْكُمْ دَمي = فَغَدَا يَثُورُ كَثَوْرَةِ البُرْكَانِ

وَفَجَرْتُمُ بِالغَدْرِ مِنْكُمْ أَضْلُعِي = للشِّعْرِ نَبْعَاً نَاضِحَاً بِبَيَانِ

وَمَطَرْتُمُ أَرْضِي بِكُلِّ بَلِيَّةٍ = فحَسِبْتُمُ أَنَّ البَلَاءَ غَشَاني

فَأَتَتْ ثِمَاراً يا لحُسْنِ أَرِيجِها = بالوَرْدِ وَالأَزْهَارِ وَالرُّمَّانِ

قَدْ بُؤْتُ مِنْكُمْ بالمَكَارِمِ والتُّقَى = قَدْ بُؤْتُمُ مِنِّي بكُلِّ هَوَانِ

مَنْ ظَنَّ أنَّ المَكْرَ يَعْمَلُ في الوَرَى = فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِقُدْرَةِ الرَّحْمنِ

فَالمكْرُ ثَوْبٌ حِيكَ مِنْكُمْ بالأذَى = فَلْتَلْبَسُوا بِالمَكْرِ ثَوْبَ مَهَانِ

فَاسْتَنْصِرُوا مَنْ شِئْتُمُ مِنْ جُنْدِكُمْ = مِنْ جُنْدِ إِبْلِيسَ الحَقِيرِ الشَّانِ

وَاسْتَعْمِلُوهُ أَمِيرَكُمْ وَدَلِيلَكُمْ = بِئْسَ الدَّلِيلُ لِوُجْهَةِ النِّيرانِ

وَاسْتَرْشِدُوهُ بِغَيِّهِ أَنْ تَهْتَدُوا = هَدْيَ السَّرَابِ بِحِسْبَةِ الظَّمْئَانِ

وَاسْتَكْثِرُوا مِنْ صُحْبَةٍ أَوْ قُرْبَةٍ = فَكَثِيرُكُمْ وَقَلِيلُكُمْ سِيَّانِ

فَبِأَيِّ شَيْءٍ يَا ابْنَ أُمِّكَ تَتَّقِي = رَمْيَ السِّهَامِ إذا نَفَضْتُ كَنَاني

وَلِأَيِّ ذُلٍّ يا ابْنَ أُمِّكَ تَرْتَقِي = والذُّلُّ فَوْقَ مَقَامِكَ المُتَدَاني

وَلَأَيُّ ذِكْرٍ يَا ابْنَ أُمِّكَ تَبْتَغِي = وَلِجَامُ فَكِّكَ في يَدِ النِّسْوَانِ

ـ[أبو محمد النجدي]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 08:32 م]ـ

لا يفضض الله فاك أبا طُعيمة.

إننا ومع إعجابنا بهذه القصيدة لنطمع بالمزيدِ.

ـ[أبو العباس]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 05:32 م]ـ

قد قال شاعرنا وأفصح قوله .. قول المجرّب ذي السنا الدهقان

مَنْ ظَنَّ أنَّ المَكْرَ يَعْمَلُ في الوَرَى = فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِقُدْرَةِ الرَّحْمنِ

فَالمكْرُ ثَوْبٌ حِيكَ مِنْكُمْ بالأذَى = فَلْتَلْبَسُوا بِالمَكْرِ ثَوْبَ مَهَانِ

أحسنت شاعرنا وإني مولعٌ = من شعركم بتتبّع لمعاني

أبو العباس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015