ـ[أبو طعيمة]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 03:21 م]ـ
لله در الأعداء! ....
لو أنهم قصدوا خيرا! .. لكان خيرا لهم ..
لَمَّا قَرِنْتُ بِفَضْلِكُمْ إِخْوَاني = جَاوَزْتُمُ بِالفَضْلِ كُلَّ مَكَانِ
حَيَّتْكُمُ مِنِّي الجَوَارِحُ كُلُّهَا = قَدْ نَابَ عَنْهَا بِالثَّناءِ بَنَاني
أهْدَيْتُمُ قَلْبِي مَكَامِنَ سِرِّهِ = فَبِهَا يُحَدِّثُ عَنْهُ مِنْهُ لِسَاني
حَرَّكْتُمُ بِمَكَائِدٍ مِنْكُمْ دَمي = فَغَدَا يَثُورُ كَثَوْرَةِ البُرْكَانِ
وَفَجَرْتُمُ بِالغَدْرِ مِنْكُمْ أَضْلُعِي = للشِّعْرِ نَبْعَاً نَاضِحَاً بِبَيَانِ
وَمَطَرْتُمُ أَرْضِي بِكُلِّ بَلِيَّةٍ = فحَسِبْتُمُ أَنَّ البَلَاءَ غَشَاني
فَأَتَتْ ثِمَاراً يا لحُسْنِ أَرِيجِها = بالوَرْدِ وَالأَزْهَارِ وَالرُّمَّانِ
قَدْ بُؤْتُ مِنْكُمْ بالمَكَارِمِ والتُّقَى = قَدْ بُؤْتُمُ مِنِّي بكُلِّ هَوَانِ
مَنْ ظَنَّ أنَّ المَكْرَ يَعْمَلُ في الوَرَى = فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِقُدْرَةِ الرَّحْمنِ
فَالمكْرُ ثَوْبٌ حِيكَ مِنْكُمْ بالأذَى = فَلْتَلْبَسُوا بِالمَكْرِ ثَوْبَ مَهَانِ
فَاسْتَنْصِرُوا مَنْ شِئْتُمُ مِنْ جُنْدِكُمْ = مِنْ جُنْدِ إِبْلِيسَ الحَقِيرِ الشَّانِ
وَاسْتَعْمِلُوهُ أَمِيرَكُمْ وَدَلِيلَكُمْ = بِئْسَ الدَّلِيلُ لِوُجْهَةِ النِّيرانِ
وَاسْتَرْشِدُوهُ بِغَيِّهِ أَنْ تَهْتَدُوا = هَدْيَ السَّرَابِ بِحِسْبَةِ الظَّمْئَانِ
وَاسْتَكْثِرُوا مِنْ صُحْبَةٍ أَوْ قُرْبَةٍ = فَكَثِيرُكُمْ وَقَلِيلُكُمْ سِيَّانِ
فَبِأَيِّ شَيْءٍ يَا ابْنَ أُمِّكَ تَتَّقِي = رَمْيَ السِّهَامِ إذا نَفَضْتُ كَنَاني
وَلِأَيِّ ذُلٍّ يا ابْنَ أُمِّكَ تَرْتَقِي = والذُّلُّ فَوْقَ مَقَامِكَ المُتَدَاني
وَلَأَيُّ ذِكْرٍ يَا ابْنَ أُمِّكَ تَبْتَغِي = وَلِجَامُ فَكِّكَ في يَدِ النِّسْوَانِ
ـ[أبو محمد النجدي]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 08:32 م]ـ
لا يفضض الله فاك أبا طُعيمة.
إننا ومع إعجابنا بهذه القصيدة لنطمع بالمزيدِ.
ـ[أبو العباس]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 05:32 م]ـ
قد قال شاعرنا وأفصح قوله .. قول المجرّب ذي السنا الدهقان
مَنْ ظَنَّ أنَّ المَكْرَ يَعْمَلُ في الوَرَى = فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِقُدْرَةِ الرَّحْمنِ
فَالمكْرُ ثَوْبٌ حِيكَ مِنْكُمْ بالأذَى = فَلْتَلْبَسُوا بِالمَكْرِ ثَوْبَ مَهَانِ
أحسنت شاعرنا وإني مولعٌ = من شعركم بتتبّع لمعاني
أبو العباس