ملتقي اهل اللغه (صفحة 5684)

وَكَيْفَ لا يُحْسَدُ امْرُؤٌ عَلَمٌ * لَهُ علَى كُلِّ هامَةٍ قَدَمُ

وَإِنْ كَانَ ذَنْبِي كُلَّ ذَنْبٍ فَإِنَّهُ * مَحَا الذَّنْبَ كُلَّ الْمَحْوِ مَنْ جَاءَ تَائِبَا

وَلَيْسَ حَيَاءُ الوَجْهِ فِي الذِّئْبِ شِيمَةً * ولَكِنَّهُ مِنْ شِيمةِ الأَسَدِ الوَرْدِ

طَارَ الوُشاةُ علَى صَفاءِ وِدادِهِمْ * وكَذَا الذُّبابُ علَى الطَّعامِ يَطِيرُ

الحُبُّ ما مَنَعَ الكَلامَ الألْسُنَا * وألَذُّ شَكْوَى عاشِقٍ مَّا أعْلَنَا

والغِنَى في يَدِ اللَّئِيمِ قَبِيحٌ * قَدْرَ قُبْحِ الكَريمِ في الإِمْلاَقِ

فَإن تَفُقِ الأَنَامَ وأَنتَ مِنْهُمْ * فإنَّ المِسْكَ بَعْضُ دَمِ الغَزَالِ

وَرُبَّمَا فَالَتِ العُيونُ وَقَدْ * يَصْدُقُ فِيهَا ويَكْذِبُ النَّظَرُ

مَن كَانَ فَوْقَ مَحَلِّ الشَّمْسِ مَوْضِعُهُ * فَلَيْسَ يَرْفَعُهُ شَيْءٌ ولا يَضَعُ

ومَا صَبَابَةُ مُشْتَاقٍ عَلَى أَمَلٍ * مِنَ اللِّقَاءِ كَمُشْتَاقٍ بِلاَ أَمَلِ

ومَن يَّجْعَلِ الضِّرْغَامَ للصَّيْدِ بَازَهُ * تَصَيَّدَهُ الضِّرْغَامُ فيما تَصَيَّدَا

إنَّ خَيْرَ الدُّمُوعِ عَوْنًا لَّدَمْعٌ * بَعَثَتْهُ رِعَايَةٌ فَاسْتَهَلاَّ

رُبَّ أَمْرٍ أتَاكَ لا تَحْمَدُ الفَعْـ * ـعَالَ فيهِ وتَحْمَدُ الأفْعَالاَ

والعِيَانُ الجَلِيُّ يُحْدِثُ لِلظَنْـ * ـنِ زَوَالاً وللمُرادِ انتِقَالاَ

وإذَا خَامَرَ الهَوَى قَلْبَ صَبٍّ * فَعَليْهِ لِكُلِّ عَيْنٍ دَلِيلُ

وكَثِيرٌ مِّنَ السُّؤالِ اشْتِيَاقٌ * وكَثِيرٌ مِّنَ رَدِّهِ تَعْلِيلُ

فَإِنَّ دُمُوعَ العَيْنِ غُدْرٌ بِرَبِّهَا * إِذَا كُنَّ إِثْرَ الغَادِرِينَ جَوَارِيَا

ومَن رَّكِبَ الثَّوْرَ بَعْد الجَوَا * دِ أنْكَرَ أظْلاَفَهُ والغَبَبْ

وَلَمْ أَرْجُ إلاَّ أَهْلَ ذاكَ ومن يُّرِدْ * مَوَاطِرَ مِنْ غَيْرِ السَّحَائِبِ يَظْلِمِ

لَحَى اللهُ ذِي الدُّنْيَا مُنَاخًا لِّراكِبٍ * فَكُلُّ بَعِيدِ الهَمِّ فِيهَا مُعَذَّبُ

وأَظْلَمُ أَهْلِ الظُّلْمِ مَن بَاتَ حَاسِدًا * لِمَن بَاتَ في نَعْمَائِهِ يَتَقَلَّبُ

مَا كُلُّ مَا يَتَمَنَّى المَرْءُ يُدْرِكُهُ * تَجْرِي الرِّيَاحُ بِمَا لا تَشْتَهِي السُّفُنُ

وهَلْ يَنْفَعُ الجَيْشُ الكَثيرُ التِفَافُهُ * عَلى غَيْرِ مَنصُورٍ وَّغَيْرِ مُعَانِ

يُرِيكَ مَخْبَرُهُ أضْعَافَ مَنظَرِهِ * بَيْنَ الرِّجالِ وفِيهَا المَاءُ والآلُ

ومَا العِشْقُ إلاَّ غِرَّةٌ وطَمَاعَةٌ * يُعَرِّضُ قَلْبٌ نَّفْسَهُ فَيُصَابُ

زَانَتِ اللَّيْلَ غُرَّةُ القَمَرِ الطَّا * لِعِ فيه ولَمْ يَشِنْهَا سَوَادُهُ

وقَدْ يَتَقَارَبُ الوَصْفَانِ جِدًّا * وَمَوْصُوفَاهُمَا مُتَبَاعِدَانِ

زِيدِي أَذَى مُهْجَتِي أزِدْكِ هَوًى * فَأَجْهَلُ النَّاسِ عَاشِقٌ حَاقِدْ

قَدْ كُنْتُ أحْذَرُ بَيْنَهُم مِّن قَبْلِهِ * لَوْ كَانَ يَنْفَعُ خائِفًا أَن يَّحْذَرَا

وإذَا حَصَلْتَ مِنَ السِّلاَحِ علَى البُكَا * فَحَشَاكَ رُعْتَ بِهِ وخَدَّكَ تَقْرَعُ

ـ[عائشة]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 08:22 ص]ـ

وأختمُ الحديثَ بهذه الأشطُر:

* لا يَحْمدُ السَّيْفُ كُلَّ مَنْ حَمَلَهْ *

* لِكُلِّ امرِئٍ مِّن دَهْرِهِ ما تَعَوَّدَا *

* إنَّ العَظيمَ علَى العَظيمِ صَبورُ *

* إنَّ القَلِيلَ مِنَ الحَبِيبِ كَثِيرُ *

* وَفِي عُنُقِ الْحَسْنَاءِ يُسْتَحْسَنُ العِقْدُ *

* إذا عَنَّ بَحْرٌ لَّمْ يَجُزْ لِي التَّيَمُّمُ *

* إنَّ النَّفيسَ غَرِيبٌ حَيْثُمَا كانَا *

* وَيَبِينُ عِتْقُ الْخَيْلِ فِي أَصْوَاتِهَا *

* ولا في طِباعِ التُّرْبَةِ المِسْكُ والنَّدُّ *

* وكُلُّ حُبٍّ صَبَابَةٌ وَّوَلَهْ *

* والدُّرُّ دُرٌّ بِرَغْمِ مَن جَهِلَهْ *

* كُلُّ ما يَمْنَحُ الشَّرِيفُ شَرِيفُ *

* فَمِن فَرَحِ النَّفْسِ مَا يَقْتُلُ *

* إذَا عَظُمَ المَطْلُوبُ قَلَّ المُسَاعِدُ *

* إنَّ المَعارِفَ فِي أهْلِ النُّهَى ذِمَمُ *

* أنَا الغَرِيقُ فَمَا خَوْفِي مِنَ البَلَلِ *

* فَكَمْ هَارِبٍ ممَّا إليهِ يَؤولُ *

* وَمَن وَّجَدَ الإحْسَانَ قَيْدًا تَقَيَّدَا *

* فإنَّ الرِّفْقَ بالجَانِي عِتَابُ *

* وَفي الماضِي لِمَن بَقِيَ اعْتِبَارُ *

* فَأوَّلُ قُرّحِ الخَيْلِ المِهَارُ *

* طَالَمَا غَرَّتِ العُيونُ الرِّجَالاَ *

* عَدَمُ الثَّنَاءِ نِهايةُ الإعْدَامِ *

* وإنَّ الوِشَاياتِ طُرْقُ الكَذِبْ *

* ومَنْفَعَةُ الغَوْثِ قَبْلَ العَطَبْ *

* وَمَن قَصَدَ البَحْرَ اسْتَقَلَّ السَّوَاقِيَا *

* ولَكِن مِّنَ الأَشْيَاءِ مَا لَيْسَ يُوهَبُ *

* وخَيْرُ جَلِيسٍ فِي الزَّمَانِ كِتَابُ *

* وإنَّ مَدِيحَ النَّاسِ حَقٌّ وبَاطِلٌ *

* ولِلسُّيوفِ كَمَا للنَّاسِ آجَالُ *

* إنَّ الثَّنَاءَ علَى التِّنبَالِ تِنبَالُ *

* إنَّ المنيَّةَ عِندَ الذُّلِّ قِنْدِيدُ *

* وأشْهَدُ أنَّ الذُّلَّ شَرٌّ مِّنَ الهُزْلِ *

* ........ ومِنَ السُّرُورِ بُكاءُ *

* .......... ولا وُدٌّ بِلاَ سَبَبِ *

والحمدُ للهِ الَّذي بنعمتِهِ تتمُّ الصَّالحات

* * * * * * * * * * *

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015