ملتقي اهل اللغه (صفحة 5664)

ـ[مُسلم]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 11:12 ص]ـ

بارك الله فيك وفي مواضيعك الرائعة ..... ولى مشاركة بسيطة .. وهى قول نزار قبانى عن الشعر:

الشعرُ ليسَ حماماتٍ نطيِّرها ... فوق السماءِ ولا ناياً وريحَ صَبَا

لكنَّهُ غضبٌ طالتْ أظافرُهُ ... ما أجبنَ الشعرَ إن لم يركبِ الغضبا

ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 11:04 م]ـ

بارك الله فيك وفي مواضيعك الرائعة ..... ولى مشاركة بسيطة .. وهى قول نزار قبانى عن الشعر:

الشعرُ ليسَ حماماتٍ نطيِّرها ... فوق السماءِ ولا ناياً وريحَ صَبَا

لكنَّهُ غضبٌ طالتْ أظافرُهُ ... ما أجبنَ الشعرَ إن لم يركبِ الغضبا

وبوركت أخي الحبيب، وأنت الأروع، شاكرا مرورك العطر، المضمخ بعبير وأنسام الإبداع النزاري، مثمنا إضافتك المفيدة، وتقبل خالص مودتي واحترامي.

ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 11:16 م]ـ

........

ولو مضينا إلى علماء التاريخ، وجدنا النقد اللاذع من ابن خلدون لتعريف المتقدمين، وأن حقيقة الشعر وحدَّه يجب أن تجري وفق بلاغة وأساليب العرب، ويكون:" الشعر هو الكلام البليغ المبني على الاستعارة والأوصاف، المفصل بأجزاء متفقة في الوزن والروي، مستقل كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وبعده، الجاري على أساليب العرب المخصوصة به"19.

وإذا توقفنا هنيهة عند المفسرين وجدنا اهتماما كبيراً وبحرا خضما ًمن التعريفات، ونكتفي-من المتقدمين- بما أورده أبو حيان (ت654هـ) في بحره المحيط بقوله:" هو كلام موزون مقفى، يدل على معنى تنتخبه الشعراء من كثرة التخييل وتزويق الكلام" 20.

وإذا استأنسنا– من المتأخرين- بسيد قطب (ت1966هـ) في ظلاله، وأسلوبه الفني، وملكته الأدبية، ودرايته النفسية، وجدناه يعرفه عند مقارنته بالنبوة، بقوله:"الشعر انفعال. وتعبير عن هذا الانفعال. والانفعال يتقلب من حال إلى حال" 21.

فالشعر لدى قطب حالة نفسية، تنفث همومها ومشاعرها، وأحزانها وأتراحها وأفراحها، سعادة وغضبا، بؤسا وشقاء، سرورا وغبطة، سموا وارتقاء، وكل تناقضات الشخصية البشرية بحسب حالتها النفسية حينها.

وأدلى الفلاسفة بدلوهم، فحرص ابن سيناء 22 (على تقديم تعريف بقوله: " الشعر كلام مُخيل مُؤلف من أقوال ذوات إيقاعات متفقة، متساوية، متكررة على وزنها، متشابهة حروف الخواتيم ") 23

أمَّا علماء المنطق فقد عرَّفوه بأنه:" الصناعة التي بها يقدر الإنسان على تخييل الأمور التي تبينت ببراهين يقينية في الصنائع النظرية، والقدرة على محاكاتها بمثيلاتها"24.

ومن مُجْمَلِ ما سبق ولمَّا كان الشعر هو العلم والتاريخ، نجد أن الوزن والقافية هما ركيزة النظم وأُسِّه، ولا شك أن الإيقاع الموسيقي الناتج عنهما هو ما يعطي للشعر خصوصيته، ويمنحه لذته وجماله المتميز، يضاف إليه الاهتمام بالمعنى، والقصد، ثم التصوير، والتخييل، وجودة اللفظ، والعاطفة، والفطنة، والمعرفة، والبيان والحكمة، والتأثير والانفعال وغيره، كلها داخلة في صميم الشعر.

وعليه يمكن أن نخلص إلى تعريف موجز هو من أمثل ما عُرِّفَ به الشعر بقولهم إنه: " الكلام الموزون المُقَفَّى المقصودُ الذي يُصوِّرُ العاطفة " 25.

................

19 - تاريخ ابن خلدون: 1/ 573.

20 - البحر المحيط: 329/ 7.

21 - في ظلال القرآن: 23/ 2975.

22 - هو أبو علي الحسين بن عبدالله بن الحسن، المشهور بالشيخ الرئيس، طبيب وفيلسوف له آثار كثيرة فيهما وعلم المنطق، منها: القانون، والشفاء وغيرهما، توفي سنة (428هـ). انظر عيون الإنباء في طبقات الأطباء: 437 – 459.

23 - مفهوم الشعر: 158.

24 - فلسفة أرسطو للفارابي: 85

25 - انظر: أصول النقد الأدبي لأحمد الشايب: 298.

ـ[مُسلم]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 12:04 ص]ـ

ومن مُجْمَلِ ما سبق ولمَّا كان الشعر هو العلم والتاريخ، نجد أن الوزن والقافية هما ركيزة النظم وأُسِّه، ولا شك أن الإيقاع الموسيقي الناتج عنهما هو ما يعطي للشعر خصوصيته، ويمنحه لذته وجماله المتميز

فهل بسبب ذلك لا يكون الشعر الحر شعرا ... ؟ حيث أنه لا يهتم بالوزن والقافية والموسيقي ... ؟

ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 12:58 ص]ـ

فهل بسبب ذلك لا يكون الشعر الحر شعرا ... ؟ حيث أنه لا يهتم بالوزن والقافية والموسيقي ... ؟

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015