ـ[أبو طعيمة]ــــــــ[02 - 08 - 2008, 12:56 م]ـ
السلام عليكم
أهديكم هذه المتفرقات الشعرية عسى أن تأنسوا بها ..
مَا بَالُ سُؤْلِكَ للأيّامِ يُعْجزُها = هلا سَأَلْتَ ذَوي الإمْكَانِ إمْكَانا
لَيْتَ الزَّمانَ الذي حَلَّتْ مَصَائِبُهُ = بَيْنَ الأحبَّةِ بُعْدَاً لم يَكُنْ كانا
أَوْ أَنَّ بدْرَ الدُّجى في الليْلِ مُكْتَمِلٌ = طُولَ الزّمَانِ فَلَا يَعْتَلُّ نُقْصَانا
أَوْ أَنَّ وِرْدَ الرَّدَى والعَيْشَ مُؤْتَلِفٌ =فَليْسَ ثَمَّةَ فَرْقٌ حَيْثُما كَانا
أوْ لَوْ غَفِلْنا وقَلْبُ المَرْءِ مُنْشَغِلٌ=إنْ تَغْفُلِ العينُ يَسْلُ القَلْبُ أحْيانا
أو عَلَّنا صُورٌ في حَالِ رَقْدَتِنا = لَكَانَ عَيْشُ بَنِي الإنْسَانِ نِسْيَانا
هَذي الحيَاةُ وَمَا في العَيْشِ مِنْ رَغَد ٍ=مَا طَابَ عَيْشٌ سِوَى في الحُلْمِ أَحْيَانَا
............................... .................................................. ....
ما ضَرَّ مِثْلكَ والإسْلَامُ مَذْهبُهُ = منْ كَان غَيرُك غيرُ الله ملْجَاهُ
وإنْ رأيتَ ذوي الدُّنيا على ترفٍ= فلا يَضِيرُك مَنْ غَرَّتْهُ دُنْيَاهُ
فالمالُ والجاهُ والأنسابُ ذاهبةٌ =وليس يبقى سوى ما قد جَنيناهُ
..........................................
أُغَالِبُ النَّفْسَ أَنْ تَحْيَى بِلَا رُفَقَا = وَأَسْأَلُ القَلْبَ أَنْ يَنْسَى فَمَا طَفِقَا
يَا صَاحِبَيَّ لَهيبُ الشَّوْقِ يَحْرِقُنِي = هَلْ طَابَتِ النَّفْسُ أَنْ أُنْسَى فَأَحْتَرِقَا
لَوْ كُنْتُ أَصْحَبُكُمْ مِنْ غَيْرِ مَا شَغَفٍ = مَا كُنْتُ أَذْكُرُكُمْ صُبْحَاً وَلَا غَسَقَا
مَا دَامَ وُدٌّ وَإِنْ طَابَتْ مَنَابِتُهُ = إِنْ كَانَ بِالهَجْرِ دُونَ الوَصْلِ مُلْتَصِقَا
يا صاحِبَيَّ حَيَاةُ المَرْءِ في كَبَدٍ = لَعَلَّ بالصَّحْبِ أَنْ يَسْتَسْهِلَ الرَّمَقَا
هَلْ يَعْلَمُ الصَّحْبُ أَنَّا رَاحِلُونَ غَدَاً = فَلَيْسَ بَعْدُ لِقَاءٌ غَيْرُ ما سَبَقَا ..