ملتقي اهل اللغه (صفحة 4469)

ـ[عائشة]ــــــــ[04 - 06 - 2014, 02:30 م]ـ

بارك الله فيكم.

ذكرني وزن الأبيات وقافيتها بأبيات أبي العتاهية في رثاء صاحبه علي بن ثابت، التي منها قوله -وهو آخر بيت فيها-:

وكانت في حياتك لي عظات * وأنت اليوم أوعظ منك حيّا

أما منع صرف ما ينصرف في ضرورة الشعر؛ فهو من مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين، وذهب أبو البركات في "الإنصاف" إلى مذهب الكوفيين، وهو الجواز، قال: (لكثرة النقل الذي خرج عن حكم الشذوذ، لا لقوّته في القياس) انتهى.

أما عن حركة المصروف المجرور إذا منع من الصرف في الضرورة؛ ففيه خلاف أيضًا، فذهب الفارسي إلى أنه يقتصر على حذف التنوين، وتبقى الكسرة، وذهب الكوفيون إلى أنه يفتح. انظر للفائدة:

http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=6960

ـ[محمد البلالي]ــــــــ[04 - 06 - 2014, 02:58 م]ـ

جُزيتِ من الخير من خالقي * على نقلكِ الرائع الرائقِ

فشكراً أعائشُ شكراً ومنِ * أخٍ ليس في الشكر بالماذقِ

استحضرتهما فقلتهما فتقبليهما.

ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[04 - 06 - 2014, 04:02 م]ـ

بارك الله فيكم، ونفع بكم.

لي ملا حظة على قولك: (ضرورة قبيحة جداً) فلو تكرمت بنقل من قال بأن منع الصرف للمصروف قبيح جداً وأنبه على كلمة جداً.

أحسنت، والعناية بالألفاظ لا بد منها، ولعلي قولي: "قبيحة جدا" فيه مبالغة سببها الحماسة، لأني أراها قبيحة جدا في نفسي، أما كلام العلماء فيها فلا أدري هل وصفها أحد بما وصفتُها به أم لا، لكنها ضرورة قبيحة على كل حال.

لأن الضرائر الحسنة ما كان مثل صرف الممنوع من الصرف، ومثل حذف الفتحة من المنصوب تشبيها بالمرفوع والمجرور، قال ابن عصفور في (شرح الإيضاح): "وهو من الضرائر الحسنة عند جمهور النحويين".

أما منع المصروف من الصرف فهو ضرورة قبيحة ولا شك، لأنه خروج عن الأصل وهو الصرف، وقال أبو علي المظفر في (نضرة الإغريض): "هذا لا يجوز فعله، لأنه لحن قبيح".

وأما الضرورة القبيحة جدا فمثل التثليم، وهو حذف حروف من آخر الكلمة، كقول لبيد:

درس المنا بمتالع فأبان

أي: المنازل.

وقول علقمة:

مفدم بسبا الكتان ملثوم

أي: بسبائب.

وقول إسحاق بن خلف:

تريك المنا برؤوس الأسل

أي: المنايا.

فهذا قبيح جدا، ولا يجيزه أحد في الشعر ولا في غيره، مع أن له شواهد غير قليلة.

ـ[محمد البلالي]ــــــــ[04 - 06 - 2014, 04:36 م]ـ

جزاك خيراً إلهي أيها العَمري * وزادكم بسطةً في العلم والعُمرِ

فلستُ إلا كظمآنٍ رأى نهَراً * فرام شربة ما من ذلك النهرِ

ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[04 - 06 - 2014, 05:38 م]ـ

وفقك الله أيها الحبيب، وأراك ما تحب من الخير.

وما أنا بنَهَر، إنما أنا ثَمَدٌ سَمَلَة، لا يَنقَعُ غَليلا، ولا يُندِّي ببِلال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015