ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[05 - 05 - 2010, 12:39 ص]ـ
بَقِيَ صورةٌ واحدةٌ، فاتَتْ المشرفَ الكريم فلم ينصَّ عليها. وهي نحوَ (أي: أعني نحوَ!): " أنا كطالبٍ في الكليّة أقولُ كيتَ وكيتَ " فتكونُ على ما سبق " أنا طالبًا ... " على الحالية لا الاختصاص، لاختصاص الاختصاص بالجمع لا المفرد. فتنبهْ.
بارك الله فيك
لم يفته - والحمد لله -؛ فإن من الاختصاص مايكون بلفظ " أي "، وقد أشار الشيخ أبو قصي إلى نحوه بقوله:
أو تقول: نحن أيها المسلمون نخاف الله
وعليه يمكن أن نقولَ في المثال الذي أوردتَ: أنا أيها الطالبُ في الكليةِ أقول كيت وكيت، ولا يلزم الجمع هاهنا، فتنبه.
ـ[مُحمّد]ــــــــ[05 - 05 - 2010, 08:42 ص]ـ
وفيك بارك.خطر في بالي ما ذكرته، ولم أستسغه، لاحتمال نحو ذلك النداء. ودفع الاحتمالات عن ذهن السامع مرغوب مطلوب. وهو كذلك مخالف لمراد المتكلم بهذه العبارة - فيما يظهر لي - إذ إنّ المتكلم يريد أن يبيّن كلامَه باعتباره طالبا أو نحو.
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[05 - 05 - 2010, 11:22 ص]ـ
أيكون المعنى على هذا: أقول كذا حالَ كوني طالبا!
لعلَّ الاختصاص هنا أنسب، إذ إنَّ معناه: أقول كذا مخصوصا من بين الطلاب، هذا إذا كان مقصودُه أنه قام بهذا قياما يختصُّ به من بين أقرانه.
أمَّا إذا كان مراده التعليلَ، وأنَّه قال هذا بسبب كونه طالبا، فله أن يقولَ: أنا - لكوني طالبا - أقولُ كذا وكذا أو نحوَه.
بقي قولُك - عفا الله عنك-:
لاختصاص الاختصاص بالجمع لا المفرد
وقولك: لاحتمال نحو ذلك النداء. ودفع الاحتمالات عن ذهن السامع مرغوب مطلوب - مردود بأنَّ السياقَ يحدد المعنى، وإلا لساغ لنا -على قاعدة الذوق - أن نُلْغِيَ الاختصاصَ بلفظ " أيّ " البتةَ.
ـ[مُحمّد]ــــــــ[05 - 05 - 2010, 02:58 م]ـ
أيكون المعنى على هذا: أقول كذا حالَ كوني طالبا!
تعجَّبْ كييف تشاء ... !
لعلَّ الاختصاص هنا أنسب، إذ إنَّ معناه: أقول كذا مخصوصا من بين الطلاب، هذا إذا كان مقصودُه أنه قام بهذا قياما يختصُّ به من بين أقرانه.
اجعل لعلاتك وتكلفاتك لك، فلست ملزما بقولك.
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[05 - 05 - 2010, 07:35 م]ـ
وأنا لم ألزمك بقولي، ولا قصدت تخطئة قولك من كل وجه، وإنما استنكرت قولك:
لاختصاص الاختصاص بالجمع لا المفرد
وكذا
لاحتمال نحو ذلك النداء. ودفع الاحتمالات عن ذهن السامع مرغوب مطلوب
أما الأول فتبين لك بطلانه، وأما الثاني فيفضي بتعليلك نفسِه إلى طرح باب الاختصاص بلفظ " أيّ " مطلقا كما ذكرت لك قبلُ.
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[08 - 07 - 2010, 09:55 م]ـ
ومما يدخل في أصل الموضوع أنك تسمع أحدَهم يُسْأَلُ: هل فعلت كذا ... ؟؛ فيجيبُ مؤكِّدا لاحنًا: " إي نعم " أو " أي نعم "، وكلا الإجابتين خطأٌ كما سنبين - إن شاء الله -.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
أمّا "إي"، فقد قال ابن هشام-رحمه الله-: "ولا تقع عند الجميع إلا قبل القسم"
شاهدنا قول الله سبحانه وتعالى: ((قلْ إِي وربِّي إنَّهُ لحقٌّ)).
وأمّا "أي"، فلها في لغة العرب معنيان:
الأول: النداء، نحو: أي ربِّ، المعنى: يا ربِّ
والثاني: التفسير، نحو: هذا غضنفرٌ أي أسدٌ، وقول الشاعر:
وترمينني بالطرفِ أي أنتَ مذنبٌ ......... وتقلينني لكنَّ إياكِ لا أقلي
ولايخفى أنّ من يقول ذلك حال الجوابِ لايَقْصِدُ أيًّا من المعنيين، والله أعلم.
ــــــــــــــــــــ
ينظر المغني لابن هشامٍ-رحمه الله-.
ـ[المختار]ــــــــ[09 - 07 - 2010, 02:18 ص]ـ
السلام عليكم
هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى الذي سررت كثيراً باكتشافه. ولست متقناً للغة الضاد لكنني محب لها وغيور عليها وليعذر الاخوة الأخطاء التي قد أقع فيها وسأكون مسروراً إن نبهني أحدٌ إلى تلك الأخطاء.
عندي سؤالان
1) كثيراً ما نسمع كلمة "تقييم" تستعمل بمعنى البحث على قيمة شيء ما كأن نقول "تقييم" التلاميذ أو "تقييم" العمل. لكنني أذكر أن أستاذي كان دائماً يقول إن كلمة "تقييم" لا توجد في العربية والصحيح أن يقال ""تقويم" لأن الكلمة مشتقة من "قام" ألا ترى أنك تقول "التقويم الهجري" مثلاً؟
2) ما صحة إستعمال كلمة "إستحقاق" التي كثيراً ما نسمعها في نشرة الأخبار أو الصحف (إستحقاقات المرحلة المقبلة)؟
أفيدونا جزاكم الله خيراً
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[09 - 07 - 2010, 03:02 ص]ـ
وعليكم السلامُ، ورحمةُ اللهِ، وبركاتُه.
أحسنَ الله إليك أخي الحبيبَ،
المادّة واويةُ الأصلِ، تقول: قومتُ الشيء إذا عدلتَه، وقومتُ السلعةَ إذا ثمنتَها، وعلى ذلك يكون المصدرُ على زِنَةِ التفعيلِ، كما قال ابن مالك:
وغيرُ ذي ثلاثةٍ مقيسُ ......... مصدرِه كقُدِّسَ التَقْديسُ
إذن القياسُ أنْ يقالَ: التقويمُ.
والله أعلم.
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[09 - 07 - 2010, 11:07 م]ـ
هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى الذي سررت كثيراً باكتشافه. ولست متقناً للغة الضاد لكنني محب لها وغيور عليها وليعذر الاخوة الأخطاء التي قد أقع فيها وسأكون مسروراً إن نبهني أحدٌ إلى تلك الأخطاء.
اِعْذِرْني أخي الكريمَ، لم أُنْعمِ النظرَ في قراءة كلامِك.
يُسْعِدُنا مَقْدِمُكَ، ونرجو اللهَ تعالى أنْ ينفعنَا وإياك، ويوفقَنا لما يحبّ ويرضى!
ونحنُ-إنْ شاءَ الله-على مذهبِ الشاعرِ القائلِ:
وَنُكْرِمُ جارَنا ما دامَ فينا ........ ونُتْبِعُه الكرامةَ حيثُ مالا
نسألُ اللهَ أن يطيبَ مقامُك في ملتقانا العزيزِ، فتضعَ عِصِيَّ الحاضرِ المتَخيّمِ!
¥