ـ[محمد سعد]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 01:37 م]ـ
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " القرآن ذلول ذو وجوه فاحْمِلُوهُ عَلَى أحسن وجوهه ".
وفي قوله: " ذلول " تأويلان:
أحدهما: أنه مطيع لحامليه، حتى تنطلق فيه جميع الألسنة.
والثاني: أنه موضع لمعانيه، حتى لا تقصر [عنه] أفهام المجتهدين فيه.
وفي قوله: " ذو وجوه " تأويلان:
أحدهما: أن ألفاظه تحمل من التأويل وجوها لإعجازه.
الثاني: أنه قد جمع من الأوامر، والنواهي، والترغيب، والتحليل،
والتحريم.
وفي قوله: " فاحملوه على أحسن وجوهه " تأويلان:
أحدهما: أن تحمل تأويله على أحسن معانيه.
والثاني: أن يعمل بأحسن ما فيه، من العزائم دون الرخص، والعفو دون
الانتقام، وهذا دليل على أن تأويل القرآن مستنبط منه.