سواء عليهم استغفرت لهم ام لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم ان الله لا يهدي القوم الفاسقين
الفاسق الذي استغفر له الرسول صلى الله عليه وسلم يساوي الفاسق الذي لم يستغفر له الرسول صلى الله عليه وسلم
متساويان عند الله في المغفرة رغم أنهما لا يتماثلان في استغفار الرسول صلى الله عليه وسلم لهما.
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 01:42 م]ـ
البسملة1
<? xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
الأستاذ المسعودي حفظه الله،
لقد تفضلتم بعرض جميل لمعاني كلمة "الأرض"في لغة العرب، وأسهبتم في تفسير دلالة المثلية في اللغة وفي القرآن الكريم في اتجاه واحد مع أن علماء العربية اختلفوا واختلفت آراؤهم ولم يجمعوا على تعريف واضح محدد للمثلية.
ورغم التمهيد الذي يدل على إحاطتكم بكافة معاني كلمة "الأرض" الواردة في لغة العرب، إلا أنكم خرجتم علينا في النهاية بمعنى جديد وغريب لمفهوم كلمة "الأرض" جانبتم فيه الصواب، وخالفتم به ما يعلمه الخاص والعام، وما يعلمه السابقون واللاحقون من معاني هذه الكلمة في لغة العرب التي جاء القرآن الكريم موافقا لها ولمعانيها واستخداماتها.
العلو والدنو والارتفاع والانخفاض بالنسبة إلى الإنسان مفاهيم ترتبط بالإنسان وبموقعه من مركز الجاذبية الأرضية، والمفاهيم الأرضية الإنسانية كلها واحدة بالنسبة لكل البشر، فالأرض هي الأرض، والسماء هي السماء بالنسبة إلى الإنسان في أي جهة من جهات الأرض كان!
وإن قولكم "إن السماء التي تعلو شخصا في مكان ما من الكرة الأرضية لا تعلو شخصا آخر في الجهة المقابلة من الكرة الأرضية، بل هي أسفل بالنسبة له، ومن التعريف فإن ما هو سماء بالنسبة للأول فهو أرض بالنسبة للثاني" هو كلام غريب وخاطئ وغير منطقي ومخالف لكل المفاهيم والحقائق العلمية الثابتة التي تعارف عليها البشر منذ بدء الخليقة إلى يوما هذا.
وإن فرضيتكم الموضحة في الصورة التي تقول بأن "كل ما على (نصف الكرة الشمالي) فهو سماء وكل ما سفل (عن نصف الكرة الجنوبي) فهو أرض فرضية خاطئة ولا أساس ولا نصيب لها من الصحة العلمية على الإطلاق.
ولذلك فإن قولكم "إن المراد بالأرض في الآية هو النصف الأسفل المكمل للنصف الأعلى من السماوات" فيه تكلف، وهو تفسير متعسف غير محتمل ولا مقبول للآية الكريمة، مثله مثل التفاسير الأخرى المبنية على هذا الفهم القاصر المبتكر لما تعارف وتواضع عليه العرب من معاني ودلالات ألفاظ الكلمات العربية.
لقد تعرض العلماء في مواضع كثيرة لدلالة ومعاني المثلية والمماثلة في اللغة العربية وفي القرآن الكريم، وهي موضوع واسع شائك وفيه اجتهادات كثيرة واختلاف كبير. وهناك في التراث تخريجات كثيرة تثبت أن المثلية لا تعنى التطابق في كل شيء إنما في بعض الصفات سواء كثرت هذه الصفات أم قلت.
لقد قال العلماء: (إن المثل المطلق لا يتصور، وأننا لا نقول " مثله " إلا إذا لاحظنا فرقا، فإن تطابق الأمران فلا يقال مثله بل يقال هو هو، ولذلك قالت ملكة سبأ حين سئلت أهكذا عرشك؟ قالت كأنه هو، ولم تقل كأنه مثله، لأنه كان عرشها بالفعل).
وكذلك هو الأمر في آيات التحدي، فلو أن المثل المطلوب من الآيات كان المقصود به المثل المطلق لكان المقصود أن يدعوا نسبة القرآن إليهم، وليس المجيء بكتاب آخر، فالمثل المطلق للقرآن الكريم هو القرآن الكريم نفسه. ولا يتصور أن يكون التحدي بأن يأتوا بالقرآن وهو موجود! وعليه فالتحدي يكون بشيء آخر غير القرآن، ويكون مثل القرآن.
وأما المماثلة في الإيمان في الآية: "فان امنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم" فقد خرجها الطبري على محمل آخر حيث قال: (إنما وقع التمثيل بين الإيمانين لا بين المؤمن به).
وأخيرا أرجو أن تتأمل وتتدبر في قوله سبحانه (أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ) (المائدة: من الآية31). وتخبرني كيف تكون المثلية أو المماثلة هنا! < o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وبالله التوفيق،< o:p></o:p>
<o:p></o:p>
منذر أبو هواش
وردة1
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 06:22 ص]ـ
البسملة1
¥