ملتقي اهل اللغه (صفحة 4300)

(ومن الأرض مثلهن)

ـ[المسعودي]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 03:51 م]ـ

البسملة1

اللفظ العربي "الأرض" يحمل معاني مختلفة وفي الصحاح: الأرض المعروفة وكلُّ ما سَفَل فهو أرض والأرْضُ: أسفل قوائم الدابة والأرْضُ: النَّفْضَة والرِّعْدة.

قال ابنُ عباسٍ في يوم زَلْزَلة: أزُلْزِلت الأرْضُ أم بي أرْضٌ والأرْضُ: الزُّكام والأرْضُ: مصدر أُرِضَت الخشبةٌ تُؤْرَضُ أَرْضَاً فهي مأْروضة إذا أكلَتْها الأَرَضَة.

قال تعالى في سورة الطلاق: ((اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا)) (12).

فما هو معنى اللفظ "الأرض" في الآية الكريمة؟

المساواة تكون بين المتفقين في صفة فيشتق لهما منها اسما يجمعهما كالمتفقين في الإنسانية فهما من الناس، والمتفقين في الرجولة فهما من الرجال، والمتفقين في السمع فهما من السامعين ...

أما المماثلة فهي أخص من المساواة وهي التكافؤ في المقدار، فالمبصرين لا يتماثلان إلا إذا تكافئا في حدة البصر، والعالمان لا يتماثلان إلا إذا تكافئا في العلم، والحافظان لا يتماثلان إلا إذا تكافئا في الحفظ ...

وفي الآية الكريمة "ومن الأرض مثلهن" تقتضي مماثلة بين الأرض والسماء وهذا لا ينطبق بين السماء والأرض المعروفتين، وكما أن للفظ السماء معنى "كل ما على" فإن لفظ الأرض له أيضا معنى "كل ما سفل"، فالسماء التي تعلو شخصا في مكان ما من الكرة الأرضية لا تعلو شخصا آخر في الجهة المقابلة من الكرة الأرضية، بل هي أسفل بالنسبة له، ومن التعريف فإن ما هو سماء بالنسبة للأول فهو أرض بالنسبة للثاني.

http://www.ahlalloghah.com/attachment.php?attachmentid=13&stc=1&d=1215261731

وهكذا فإن المراد بالأرض في الآية هو النصف الأسفل المكمل للنصف الأعلى من السماوات، وهذا التماثل يحمل معنى أن الأرض كروية كما يحمل معنى أن النموذج الكروي للكون أكثر ملاءمة للنص القرآني.

http://map.gsfc.nasa.gov/media/ContentMedia/990006s.jpg

ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 08:14 ص]ـ

البسملة1

http://www.kaheel7.com/modules.php?name=News&file=article&sid=540

http://www.kaheel7.com/userimages/earth_layers_732312121235.JPG

التَّساوِي هو التكافُؤُ والمماثلة على الإطلاق,

وأَما المُماثَلة فهي المشابهة والتساوي في جهةٍ دون جهةٍ،

العدد مثل العدد أو الشكل مثل الشكل أو اللون مثل اللون.

قال تعالى: "فَوَرَبِّ السماء والأَرض إِنه لحقٌّ مثل ما أَنَّكم تَنْطِقون".

وردة1

ـ[المسعودي]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 12:08 م]ـ

السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته

المماثلة من القرآن:

والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعه وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس الا وسعها لا تضار والده بولدها ولا مولود له بولده وعلى الوارث مثل ذلك فان ارادا فصالا عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما وان اردتم ان تسترضعوا اولادكم فلا جناح عليكم اذا سلمتم ما اتيتم بالمعروف واتقوا الله واعلموا ان الله بما تعملون بصير

مثل ذلك لا تجزء في جهة دون جهة

فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فانما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم

المماثلة في الإيمان لا تعني: امنوا بالله أو الملائكة أو الكتب أو ...

بل المماثلة في الإيمان تعني: امنوا بالله والملائكة والكتب و ...

فاطر السماوات والارض جعل لكم من انفسكم ازواجا ومن الانعام ازواجا يذرؤكم فيه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير

فليس كمثله شيئ لا تعني أن المماثلة هي المشابهة والتساوي في صفة دون صفة، ليس كسمعه أو ليس كبصره أو ...

بل تعني ليس كسمعه وليس كبصره و ...

فلا يمكن مماثلة شيئين على الإطلاق إذا تماثلا في صفة دون صفة

أما المساواة فتكون بين المختلفين لورود صفة تجمهما ليس بالضرورة أن يتماثلا فيها، ويشتق لهما من هذه الصفة إسما يجمعهما على حد سواء، فحينما تقول إنسان فأنت لا تميز بين الذين يحملون صفة إنسان بل تساوي بينهم تحت هذه الصفة.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015