ـ[علي طالب أحمد]ــــــــ[03 - 11 - 2009, 07:57 ص]ـ
سمعت المثل أو بيت الشعر .... وأم الصقر مقلات نزور .... وأريد معناه أو المقصود به
ـ[عائشة]ــــــــ[04 - 11 - 2009, 01:48 م]ـ
ودَخَل كُثيِّر علَى عبد الملك بن مروان في أوَّل خلافتِهِ، فقال: أنت كُثَيِّر؟ فقال: نعم؛ فاقتحَمَهُ، وقالَ: تَسْمَع بالمعَيْدِيِّ لا أنْ تراهُ (1)! فقال: يا أميرَ المؤمنينَ! كُلُّ إنسانٍ عند محلِّهِ رَحْبُ الفناء، شامِخُ البناءِ، عالي السَّناءِ، وأنشدَ يقولُ:
تَرَى الرَّجلَ النَّحيفَ فتزدريهِ * وفي أثوابِهِ أسدٌ هَصورُ
ويُعجِبُكَ الطَّريرُ إذا تراهُ * فيُخْلِفُ ظَنَّكَ الرَّجلُ الطَّريرُ (2)
بُغاثُ الطيرِ أطولُها رِقابًا * ولَمْ تَطُلِ البُزاةُ ولا الصُّقورُ (3)
خَشاشُ الطَّيرِ أكثرُها فِراخًا * وأمُّ البازِ مقلاةٌ نَزورُ (4)
ضِعافُ الأُسْدِ أكثرُها زئيرًا * وأصرمُها اللَّواتي لا تَزيرُ
وقد عَظُمَ البعيرُ بغيرِ لُبٍّ * فَلَمْ يَسْتَغْنِ بالعِظَمِ البعيرُ
يُنوَّخُ ثُمَّ يُضرَبُ بالهراوَى * فلا عُرفٌ لديهِ ولا نَكيرُ
يُقوِّدُهُ الصَّبيُّ بكلِّ أرضٍ * ويصْرَعُهُ علَى الجَنْبِ الصَّغيرُ (5)
فما عِظَمُ الرِّجالِ لهم بِزَيْنٍ * ولكنْ زَيْنُهُمْ حَسَبٌ وخِيرُ (6)
فقال: قاتلَهُ اللَّهُ! ما أطولَ لسانَهُ، وأمدَّ عِنانَهُ، وأوسعَ جَنانَهُ! إنِّي لأحسبُهُ كما وصفَ نفسَهُ. (7)
ــــــــــــــ
(1) رواية القالي: (أن تسمعَ بالمعيديِّ خيرٌ من أن تراهُ).
(2) رجل طرير: له هيئة حسنة.
(3) البُغاث: شرار الطير.
(4) خشاش الطير: هي العصافير ونحوها، والمقلاة: الَّتي لا يحيا لها ولد، والنَّزور: قليلة الأولاد.
(5) رواية القالي: (وينحره على الترب الصغيرُ).
(6) رواية القالي: (كرم وخير).
(7) رواية القالي: (فقال عبد الملك: لله درُّه! ما أفصح لسانه، وأضبط جنانه، وأطول عنانه! واللهِ، إنِّي لأظنُّه كما وصف نفسه).
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
المصدر: «زهر الآداب وثمر الألباب» (2/ 410، 411)، للحُصْرِيِّ، مفصَّل ومضبوط ومشروح بقلم د. زكي مبارك.
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[05 - 11 - 2009, 12:20 م]ـ
(مِقْلات) بالتاء المبسوطة، على زنة (مِفْعال)، صيغة مبالغة من اسم الفاعل، من (القلَت)؛ وهو الهَلاك؛ قال الشاعر:
يَظلّ مقاليت النساء يطأنه ... يقلْنَ: ألا يلقَى على المَرء مئزرُ
وليس هو (فِعلاة)، ولا (مِفْعَلة).
وهذه القصيدة من مختارات أبي تمام (ت 231 هـ) في " حماسته ".
يريدُ الشاعرُ: أنَّ عِظَم خَلْق الشيء، أو كثرة عددِه، أو نحوَ ذلك من الزِّينة الظاهرة، لا يلزَم منه أن يكونَ أفضلَ من غيرِه.
ونظير هذا قول الآخر:
يروعُك من سعدِ بن عَمْرٍ جسومُها ... وتزهَد فيها حين تقتلُها خُبْرا
وقول حسان:
لا بأس بالقوم من طولٍ، ومن عِظَمٍ ... جِسْمُ البغال، وأحلامُ العصافيرِ
وقول السموءل، أو عبد الملك الحارثيّ:
تعيِّرنا أنا قليلٌ عديدُنا ... فقلتُ لها: إن الكرام قليلُ
وقد يُلحَق به قول قُريط بن أُنيف:
لكنَّ قومي وإن كانوا ذوي عدَدٍ ... ليسوا من الشرِّ في شيء وإن هانا
ويروَى: (ذوي حسَبٍ).
وقولُ طرَفةَ:
أرَى الموتَ يعتامُ الكِرامَ، ويصطفي ... عقيلةَ مال الفاحش المتشدِّدِ
ـ[لسان الحال]ــــــــ[19 - 11 - 2009, 05:10 م]ـ
المعنى واضح من البيت وقد أبانه صدر البيت خاصة فهو يقول إن شرار الطير وبغاثها كثيرة وأن خير الطيور قليلة ونادرة.
قال في لسان العرب:
وأَقْلَتَتِ المرأَةُ إِقْلاتاً، فهي مُقْلِتٌ ومِقْلاتٌ إِذا لم يَبْقَ لها ولدٌ؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم: تَظَلُّ مَقالِيتُ النساءِ يَطَأْنَه، يَقُلْنَ: أَلا يُلْقَى على المَرءِ مِئْزَرُ؟ وكانت العربُ تزعم أَن المِقْلاتَ، إِذا وَطِئَتْ رجلاً كريماً قُتِلَ غَدْراً، عاشَ ولَدُها.
والمِقْلاتُ التي لا يعيش لها ولد، وقد أَقْلَتَتْ؛ وقيل: هي التي تَلِدُ واحداً، ثم لا تَلِدُ بعد ذلك؛ وكذلك الناقة، ولا يقال ذلك للرجل. قال اللحياني: وكذلك كلُّ أُنثى إِذا لم يَبْقَ لها ولَدٌ؛ ويُقَوِّي ذلك قولُ كُثَيِّرٍ أَو غيره. بُغاثُ الطيرِ أَكثرُها فِراخاً، وأُمُّ الصَّقْرِ مِقْلاتٌ نَزُورُ فاستعمله في الطير، كأَنه أَشْعَر أَنه يُسْتَعْمَلُ في كلِّ شيء؛ والاسم: القَلَتُ. الليث: ناقةٌ بها قَلَتٌ أَي هي مِقْلاتٌ، وقد أَقْلَتَتْ، وهو أَن تَضَعَ واحداً، ثم تَقْلَتُ رَحِمُها، فلا تَحْمِلُ؛ وأَنشد: لَنا أُمٌّ، بها قَلَتٌ ونَزْرٌ، كأُمِّ الأُسْدِ، كاتِمَةُ الشَّكاةِ قال: وامرأَةٌ مِقْلاتٌ، وهي التي ليس لها إِلا ولد واحد؛ وأَنشد: وَجْدِي بها وَجْدُ مِقْلاتٍ بواحِدها، وليس يَقْوَى مُحِبٌّ فوقَ ما أَجِدُ وأَقْلَتَتِ المرأَةُ إِذا هَلَك ولدها.
وفي حديث ابن عباس: تكون المرأَة مِقْلاتاً، فتَجْعَلُ على نَفْسِها، إِن عاشَ لها ولد، أَن تُهَوِّدَه؛ لم يفسره ابن الأَثير بغير قوله: ما تَزْعُم العربُ من وَطْئها الرجلَ الكريم المقتولَ غَدْراً
¥