ملتقي اهل اللغه (صفحة 3833)

ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[05 - 05 - 2012, 09:57 م]ـ

جزاكم الله خير الجزاء، هذه مسألة عويصة مشكلة، وما زلتم تعتورونها حتى كادت أن تستكين، وأَصرَحُ كلام في ما نقلتموه كلام الصاغاني الذي نقله الأستاذ أحمد بن حسنين المصري، فإن قد نص على زيد بن تركي ويزيد بن تركي، وأنا كنت أظن أن هذا هو هذا وإنما اختلف في اسمه.

وأزيد على هذا أن صاحب القاموس أيضا ذكر ذلك، ولا يحضرني لفظه الآن، لكنه ذكر أن زيد بن تركي ويزيد بن تركي شاعران.

وهذا الحديث فيه فائدة أخرى:

وهو تسميتهم بـ (تُركيّ) منذ تلك الأيام، وأنا ما كنت أعلم بذلك، وكنت أظن هذا الاسم من الأسماء المحدثة.

ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[05 - 05 - 2012, 10:23 م]ـ

لأنني أخشى أنه هو زيد بن تركي الدبيري بعينه، فالتبس على بعض العلماء لما ذُكر مرة بكنيته وذُكر مرة باسمه فظنوه رجلا آخر، وهذا مما يقع لبعض العلماء.

وسأعود للكلام عن هذه المسألة.

فمن ذلك ما ذكره الشاكران، وهذا من باب التغليب كما قيل: القمران والعمران، أطلقته على الشيخ المحدث أحمد شاكر وشيخ المحققين عبد السلام هارون رحمهما الله تعالى، لاشتراكهما في تحقيق كثير من الكتب، فاختصرت الكلام وصرت أقول: هذا الكتاب بتحقيق الشاكرين.

ذكرا في تعليقهما على المفضليات عند قصيدة المُخَبَّل السعدي البديعة التي أولها:

ذكر الرباب وذكرها سقم ** فصبا وليس لمن صبا حلم

أن الفيروزابادي والزبيدي وهما في مثل هذا.

قال الشاكران: "وأخطأ صاحب القاموس ففرق بين المخبل السعدي والمخبل القريعي، وتبعه شارحه الزبيدي، وهو شاعر واحد نسب إلى جديه: سعد ثم قريع"

قلت: واسمه ربيع بن مالك بن ربيعة بن قَتَّال بن جعفر بن قُرَيع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم.

فبعض العلماء يقول: المُخَبَّل القُرَيعي، وبعضهم يقول: المُخَبَّل السَّعْدي، فظن بعض الناس أن المخبل السعدي غير المخبل القريعي.

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[05 - 05 - 2012, 10:31 م]ـ

شكر الله لكم.

وأزيد على هذا أن صاحب القاموس أيضا ذكر ذلك، ولا يحضرني لفظه الآن، لكنه ذكر أن زيد بن تركي ويزيد بن تركي شاعران.

ذكر ذلك في مادة (ت ر ك) حيث قال: (وزيدٌ ويزيدُ ابنا تُركيٍّ: شاعران) اهـ ولم يزد الزبيدي في التعليق على ذلك على أن قال: (نقلهما الصاغاني) اهـ

وجاءَ في "تاج العروس" (مادة هدم):

(وقال الفرَّاء: هي الَّتي تقع من شدَّة الضبعة، وأنشدَ لزيد بن تُركيٍّ الدُّبيريّ:

* يُوشكُ أن يوجسَ في الأوجاسِ *

* فيها هَديمُ ضبعٍ هوَّاسِ *

* إذا دعا العُنَّدَ بالأجراسِ *) انتهى. وذكرها كذلك في (اللسان) في المادة نفسها، وزاد فيه اختلاف الروايات فيها عن ابن جني.

ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[05 - 05 - 2012, 11:30 م]ـ

أحسن الله إليك يا أبا إبراهيم.

لأنني أخشى أنه هو زيد بن تركي الدبيري بعينه، فالتبس على بعض العلماء لما ذُكر مرة بكنيته وذُكر مرة باسمه فظنوه رجلا آخر، وهذا مما يقع لبعض العلماء.

وسأعود للكلام عن هذه المسألة.

ومن هذا الباب أيضا ما وقع في أبيات شقيق بن سليك الأسدي في آخر باب الحماسة من ديوان الحماسة إذ يقول:

أتاني عن أبي أنس وعيد * فسل تغيظ الضحاك جسمي

ولم أعص الأمير ولم أربه * ولم أسبق أبا أنس بوغم

فقال مرة: أبو أنس، وقال مرة: الضحاك، وقال مرة: الأمير، فربما توهم بعض الناس أنه أراد بذلك ثلاثة رَجْلَةٍ}، وإنما أراد رجلا واحدا.

نقل الدكتور حسين محمد نقشة في تحقيقه لشرح ديوان الحماسة المنسوب لأبي العلاء عند تفسير هذه المقطوعة قولا لأبي محمد الأعرابي المعروف بالأسود الغندجاني يرد به على أبي عبد الله النمري، قال أبو محمد الأعرابي:

"ليس في هذه الأبيات كبير معنى ولكن ذكر أبي أنس والضحاك والأمير يشكل ويلتبس على من لم ينعم النظر، والمعني بهذه الثلاثة رجل واحد، وهو الأمير وكنيته أبو أنس والضحاك اسمه"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

{قال الأصمعي: "لا يجوز أن يقال: ثلاثة فلوس، إنما يقال: ثلاثة أفلس، فإذا كثرت فهي الفلوس، ولا يقال: ثلاثة رجال، وإنما هي ثلاثة رَجْلَةٍ"

.

ـ[منصور مهران]ــــــــ[06 - 05 - 2012, 08:26 م]ـ

قالَ في "تاج العروس" (مادة قرأ): (قالَ شيخُنا: قال الجوهريُّ: قال الفرَّاء: وأنشدَني أبو صدقة الدُّبيريُّ:

بيضاء تصطاد الغويّ وتستبي * بالحسن قلبَ المسلمِ القُرَّاءِ

انتهى. قلتُ: الصحيح أنه قولُ زيد بن ترك الدُّبيريّ) انتهى.

قال منصور مهران:

أورد الزبيدي في مادة (وض أ) هذا البيت:

والمرءُ يُلحِقُهُ بفِتيانِ النَدَى ***** خُلُقُ الكريم وليس بالوُضَّاءِ

منسوبا إلى أبي صدقة الدبيري

وهذا البيت والبيت الذي ورد في مادة (ق ر أ) ضمن أبيات وردت في تهذيب إصلاح المنطق؛ فكان تعقيب الزبيدي في مادة (ق ر أ) بأن البيت لزيد بن ترك الدبيري، أو (تركي)

وإيراده البيت الثاني في مادة (وض أ) منسوبا إلى أبي صدقة توضيحا غير مقصود بأن قائل البيتين هو:

أبو صدقة زيد بن ترك الدبيري؛ وكان يظن أنه يصحح خطأ ... فسبحان الذي جعل النقص مستوليا على جملة البشر فما انفرد إنسيٌّ بالكمال إلا المعصومين من الرسل.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015