ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 05 - 2012, 05:53 م]ـ
البسملة1
السلام1
ما حقيقة النمص في لغة العرب؟
هل هو نتف الشعر من الوجه، أو يختص بشعر الحاجب؟
ما وقفت عليه من المعاجم ذكرت أنه نتف شعر الوجه.
هل من شواهد شعرية أو نثرية؟
ـ[عائشة]ــــــــ[08 - 05 - 2012, 06:19 م]ـ
رد السلام1،
قرأتُ في كتاب {التهذيب بمحكم الترتيب 46} -وهو كتاب جمع فيه ابن شُهيد الأندلسي كتابَيْ أبي بكر الزُّبيدي في {لحن العامة} -:
(والنامصةُ: النَّاتفةُ للشعر عن وجهها. والمتنمِّصة: التي تطلب أن يُنمصَ شعرُها ...)
ثمَّ قال:
(وكان نساءُ العربِ ينتفنَ الشعرَ عن وجوههنَّ، يتزيَّنَّ بذلك.
أنشدَنا أبو عليٍّ البغداديُّ، قالَ: أنشدَنا أبو بكر بن دُريدٍ:
فلما مضَى شهرٌ وعشرٌ لعيرِها وردة1 وقالوا تجيء الآنَ قد حانَ حِينُها
أمَرَّتْ مِنَ الكتَّانِ خيطًا وأرسلَتْ وردة1 جَرِيًّا إلى أخرى سواها تُعينُها
فما زال يجري السِّلْكُ في حُرِّ وجهها وردة1 وجبهَتِها حتى ثنتْهُ قرونُها
قال أبو بكر بن دريد: هذه امرأةٌ انتظرت عِيرًا يقدمُ زوجُها فيها، فنتفَتْ بالخيطِ وجهها، وتهيَّأت له. والجريُّ: الرسول، والقرون: الذوائب، والسِّلك: الخيط) انتهى.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 05 - 2012, 06:21 م]ـ
قال الفراء: النامصة: التي تنتف الشعر من الوجه.
ومنهم من قال: النمص نتف الشعر.
أنشد الأصمعي لأعرابي:
يالَيْتَها قد لَبِسَتْ وَصْواصا ... وَعلقت حاجِبَها تَنْماصا
وروي:
ونمصت حاجبها تنماصا
في الصحاح:
النَمْصُ: نتفُ الشَعْرِ. وقد تَنَمَّصَتِ المرأةُ ونَمَّصَتْ أيضاً، شدِّد للتكثير.
وفي اللسان:
وامرأة نَمْصاء تَنْتَمِصُ أَي تأْمرُ نامِصةً فتَنْمِص شعرَ وَجْهِهَا نَمْصاً أَي تأْخذه عَنْهُ بِخَيْطٍ.
وفي الغريب لإبراهيم الحربي:
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: رَجُلٌ أَنْمَصُ: الَّذِي لَيْسَ لَهُ حَاجِبَانِ وَامْرَأَةٌ نَمْصَاءُ , وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
وَيَأْكُلْنَ مِنْ قَوٍّ لَعَاعًا وَرِبَّةٍ ... تَجَبَّرَ بَعْدَ الْأَكْلِ فَهْوَ نَمِيصُ
وفي المحكم:
وتَنَمَّصَتِ المرأةُ أخذتْ شَعَرَ جَبِينِها بِخَيْطٍ وفي الحديث: (لُعِنَتِ النَّامِصَةُ والمُتَنَمِّصَةُ)
أما من خصه بالحاجب فأبو داود السجستاني المحدث في سننه (4/ 78) قال: والنامصة: التي تنقش الحاجب حتى ترقه.
قال ابن حجر في الفتح (10/ 377): والنماص إزالة شعر الوجه بالمنقاش ويسمى المنقاش منماصا لذلك ويقال إن النماص يختص بإزالة شعر الحاجبين لترفيعهما أو تسويتهما قال أبو داود في السنن النامصة التي تنقش الحاجب حتى ترقه.