ـ[متبع]ــــــــ[16 - 05 - 2012, 09:31 م]ـ
أرسلت لأخ لي: أوعدت فلان.
فقال لي: هذا خطأ؛ هذا تهديد.
فما هو الصحيح؟
وعندي سؤال آخر لكن بعد الإجابة لكي أفهم.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[طالب من طلابكم]ــــــــ[16 - 05 - 2012, 09:45 م]ـ
وإني وإن أوعدته أو وعدته ** لمخلف إيعادي ومنجز موعدي
أوعدني بالسجن والأداهم ....
فالإيعاد غالبا ما يستخدم في التهديد بالشر والوعد غالبا يكون بالخير
ولكن هذا أغلبي وليس لازما
والله أعلم وننتظر إجابات المتخصصين من مشايخ الملتقى الكرام
ـ[متبع]ــــــــ[17 - 05 - 2012, 12:30 ص]ـ
الله يجزاك خير أخي طالب.
السؤال الثاني: هل هذه قاعدة صحيح لضبط أي كلمة؟
(وعد يوعد وعداً) على وزن (فعل يفعل فعلا)
كيف طريقتها؟ لأني رأيت رجل يفعلها لكي يضبط الكلمة , أفيدوني بارك الله بكم.
ـ[طالب من طلابكم]ــــــــ[17 - 05 - 2012, 04:49 ص]ـ
نعم هذه هي الطريقة أعني (فعل يفعل فعلا)
ولكن تبقى عين المضارع يفـ (ـعـ) ـل مرهونة معرفة شكلها بما يدعو إليه الجالب
وجالب الكسر مغلب على الضم والضم مغلب على الفتح
والمثال الذي مثلتم به الصواب فيه أن يقال (وَعَدَ يَعِدُ وَعْداً) فهنا اجتمع جالبان في فعَل هما جالب الكسر وهو الواو فاءً وجالب الفتح وهو حرف الحلق عينا فيغلّب جالب الكسر لقول ابن زين رحمه الله:
إذ مقتضي كسر عينٍ إذ يُزاحمُ ما ** يدعو إلى الضم يطوي كلما سدلا
وكُفّ جالب فتح إذ يزاحم ما ** يدعو إلى غيره وامنعْه ما سألا
إلا شذوذاً وإلا ما كضع وسعى ** فالفتح ما لم يكن بالشهرة انخزلا
وكذلك فيما يتعلق بـ (ـوعْداً) أيضا تعلم قاعدته من اللامية لقول ابن مالك فيها:
فَعْلٌ مقيس المعدّى والفُعول لغيره سوى فعل صوت ذا الفُعال جلا
وقوله في الألفية:
فَعْلٌ مقيس مصدر المعدى ** من ذي ثلاثة كردّ رّدّاً
فتراه قال إن كل فعل ثلاثي معدى يكون مصدره على وزن فَعْلٍ قياساً كما في المثال هنا قال تعالى ((وَعَدَكُمُ اللهُ مَغَانِمَ)) الآية
فتراه عدى الفعل الثلاثي للمفعول فمصدره إذا على وزن (فَعْلٍ) قياساً
فعليك بلامية الأفعال باحمرار ابن زين لعلك إن شاء الله تتقن كل ما يتعلق بتصريف الأفعال
والله تعالى أعلم
ـ[متبع]ــــــــ[17 - 05 - 2012, 06:59 ص]ـ
والمثال الذي مثلتم به الصواب فيه أن يقال (وَعَدَ يَعِدُ وَعْداً)
أخي طالب جزاك الله خيرا
هنا أشكال (يعد) الذي أعرفه على وزن (يفعل) لماذا كانت ثلاثي ولم تكن رباعي؟ وأريد أن تذكر وزنها.
رزقك الله الزوجة الصالحة.
ـ[طالب من طلابكم]ــــــــ[17 - 05 - 2012, 07:21 ص]ـ
آمين ولكم بالمثل
نعم هذا صحيح الأصل (يوعد) ولكن دخلها الإعلال بالحذف المشار إليه بقول ابن مالك في أواخرالخلاصة:
فا أمر أو مضارع من كوعدْ ** احذف وفي كعدةٍ ذاك اطّردْ
يعني أن الفعل إذا كان كوعد في كونه ثلاثيا واوي الفاء مفتوح العين يحذف فاؤه في الأمر والمضارع فتقول في مضارع وعد: يعد وتقول في الأمر منه: عدْ
واحترز بقوله كوعد عما إذا كان الفعل مكسور العين فلا تحذف فاؤه نحو وجِل يوجل وعما إذا كانت مضمومة نحو: وضؤ يوضؤ
باختصار من (تنوير الحوالك شرح ألفية ابن مالك ص 428)
ـ[أبوميسرة الليبي]ــــــــ[17 - 05 - 2012, 07:44 ص]ـ
جواباً على أول أسئلتك الصواب أن يقال: وعدت فلاناً، إذا أعطيته وعداً، وواعدت فلاناً إذا ضربت له موعداً، والله أعلم.
ـ[متبع]ــــــــ[17 - 05 - 2012, 08:01 ص]ـ
الله يجزاك خير أخي أبو ميسرة.
أخي طالب الآن الواو حُذفت لأجل وقوعِها بين الفتحة قبلها والكسرة بعدها.
هل فهمي صحيح؟
ـ[طالب من طلابكم]ــــــــ[17 - 05 - 2012, 05:21 م]ـ
نعم شكر الله لكم
حذفت الواو استثقالا لوقوعها بين ضدين والواقع بين ضدين مستثقل
هذا في مثل وعَد أي فعَل الواوي فاء
وأما فعِل واوي الفاء ففيه تفصيل وهو أن ما كان منه مفتوح المضارع جاء بعضه بالحذف مثل (وسِع يسَع) وجاء بعضه بعدم الحذف مثل (وجِل يوجَل)
وما كان منه مكسور العين في المضارع يحذف فاؤه نحو (ورِث يرِث)
وإن استعملت عينه بالفتح والكسر جاز فيه الحذف وعدمه نحو (ولِه) فإنه جاء من باب تعِب ومن باب وعَد
وكذا ورِي الزند فإنها جاءت من باب رضِي يرْضَى وجاءت من باب رَمَى يَرمِي وجاءت فيها لغة ثالثة مركبة منهما هي ورِي يَرِي قال الحسن بن زين في طرته في شرح أبيات ابن مالك في فعِل يفعِل: "ولعدم استقلالها لم يذكرها الناظم "
والله أعلم
فاصل2
ـ[متبع]ــــــــ[17 - 05 - 2012, 07:14 م]ـ
كتب الله أجرك أخي طالب.
ـ[متبع]ــــــــ[29 - 05 - 2012, 01:58 م]ـ
أخي طالب سؤال لو سمحت!
من شرح الشيخ عبدالله الفوزان دليل السالك: (إذا كانَ الفعْلُ الماضي معْتَلَّ الفاءِ بالواوِ، وَجَبَ حَذْفُها في المضارِعِ، والأمرِ، والمصدَرِ إذا كانَ بالتاءِ وهوَ لغَيْرِ الهيئةِ)
المصدر واضح , وما بعده غير واضح , ممكن تفهمني؟
وجزاك الله خيرا.