ـ[المختار]ــــــــ[22 - 05 - 2012, 02:52 م]ـ
السلام1
قرأت في بعض الكتب التي تتناول الأخطاء اللغوية أن كلمة "الإعدام" المستعملة بمعنى القتل غير صائبة لأنها تعني الافتقار. فخطر ببالي سؤال في كلمة "عدم". فنحن نردد كثيرا كلمة "عدم" مقرونة بالمصدر بمعنى النفي أو النهي، فهل هذا الاستعمال صحيح؟ وما البديل إن كان هذا الاستعمال مجانبا للفصاحة؟
أمثلة:
- عدم القيام بالواجب
- وأوصاه بعدم إفشاء السر
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[22 - 05 - 2012, 05:58 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
جاء في اللسان: (العَدَمُ والعُدْمُ والعُدُمُ فِقدان الشيءِ وذَهابه) اهـ
ـ[المختار]ــــــــ[22 - 05 - 2012, 06:34 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
جاء في اللسان: (العَدَمُ والعُدْمُ والعُدُمُ فِقدان الشيءِ وذَهابه) اهـ
هل يعني جوابك أن الأمثلة التي أوردتها سليمة؟
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[22 - 05 - 2012, 10:22 م]ـ
هل يعني جوابك أن الأمثلة التي أوردتها سليمة؟
لم يَرِدْ هذا الاستعمالُ عندَ المتقدِّمينَ مِن أهلِ الأدبِ -فيما وقفتُ عليه من كلامِهم- لكنَّ لا يعني أنَّ هذا الاستعمالَ لا يَصِح.
والله أعلم.
ـ[المختار]ــــــــ[23 - 05 - 2012, 12:40 ص]ـ
لم يَرِدْ هذا الاستعمالُ عندَ المتقدِّمينَ مِن أهلِ الأدبِ -على ماوقفتُ عليه من كلامِهم- لكنَّ لا يعني أنَّ هذا الاستعمالَ لا يَصِح.
والله أعلم.
شكر الله لك هذا الجواب.
أنا أيضا لم أقف على هذا الأسلوب فيما طالعت من كتب المتقدمين، وأود أن أستبدل به أساليب أكثر فصاحة.
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[23 - 05 - 2012, 02:47 ص]ـ
أرى أن لهذه الكلمة استعمالين مطروقين في كلام الناس:
الأول: استعمالها بمعنى فِقدان الشيء وذَهابه.
والثاني: استعمالها بمعنى النفي المجرد.
فأما الأول، فضابطه أن يصح وصف ما أضيفت إليه بالفِقدان، وذلك لا يكون إلا فيما يتصور تملكه أو التخلُقُ به.
فمن ذلك قول حسّان بن ثابترضي الله عنه:
رُبَّ حِلمٍ أضاعه عَدَم الما * لِ وجهلٍ غطّى عليه النّعيمُ
وقول عتبة بن أبي لهبٍ:
إني وجدت العدم أكبره * عدم العقول وذلك العدمُ
وقول الآخر:
كانوا بني أم ففرّق شملهم * عدم العقول وخفة الأحلامِ
وأما الثاني، فلا أعلم له شاهدا إلا أنه كثيرٌ في كلامِ الفقهاء وغيرهم، وذلك كقولهم: (دليل عدم الجواز في هذه المسألة كذا وكذا)، وكقولهم: (عدم السجود مبطل للصلاة) ... إلخ
أمثلة:
- عدم القيام بالواجب
- وأوصاه بعدم إفشاء السريمكن أن يخرج نحو هذا على معنى (فقدان هذا الخُلُق) على أنه متكلَّفٌ في الثاني جدًّا.
والله أعلم.