ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[15 - 06 - 2012, 02:55 م]ـ
سبق أن قلت: إننا نحمد للمجتهد اجتهاده، وإن كان مخطئًا في النتيجة!
أما من يستدل بمجيء فعلٍ على صحة استعماله وصفًا، فقد أتى أهلَ العربيةِ بما لا يعرفونه.
ـ[سلسبيل]ــــــــ[16 - 06 - 2012, 02:45 ص]ـ
أما من يستدل بمجيء فعلٍ على صحة استعماله وصفًا، فقد أتى أهلَ العربيةِ بما لا يعرفونه. صحيح أن المصادر هي الأصل التي يشتق منها الفعل ولكن:
ألا يمكن أن يكون هناك رابطا بين الفعل والصفة لا سيما إن كانت أصل كلماتها واحدة؟؟؟
أو بمعنى هل يمكن اشتقاق معنى لصفة ما من معنى فعل مشترك معه في أصل الكلمة
ثم ما وجه ما ذكره الألوسي عند قوله تعالى
: ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ)) [هود:23].
" قال الآلوسي: (واصل (الاخبات) نزول (الخبت) وهو المنخفض من الارض، ثم اطلق على اطمئنان النفس والخشوع تشبيهاً للمعقول بالمحسوس، ثم صار حقيقة فيه، ومنه (الخبيت) بالتاء المثناة للدنيء) "
فنرى أنه هنا استعان أو استدل بمعنى (وأخبتوا) في الآية وهو فعل بمعنى (الإخبات) وهو اسم؟؟؟؟؟
أفلا يسوغ لنا هذا أن نستعير معنى للصفة من معنى فعل تشترك معه في أصل الكلمة؟؟؟
أرجو التوضيح فقد التبس الأمر عليّ وجزيتم خيرا
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[17 - 06 - 2012, 04:21 ص]ـ
بارك الله فيك. هل طرق المعاني في اللغة العربية تحتاج لقواعد وسبل معينة؟؟؟ أوليس المطلب تجديد المعاني والإتيان بغير المطروق منها؟؟ لا بأس أن يأتي المحدَثُ بمعانٍ مبتدعة، لكن هذا لا يعني اختراع ألفاظ لم تستعمِلْها العربُ.
فلابد أولاً من أن يكون اللفظ ثابتًا عن العرب، ويعرَفُ ثبوتُهُ بأحد أمرين، الأول: نصُّ أئمة اللغة عليه، والثاني: القياس على ما ورد عن العرب وَفْقَ قواعد العربية.
فنرى أنه هنا استعان أو استدل بمعنى (وأخبتوا) في الآية وهو فعل بمعنى (الإخبات) وهو اسم؟؟؟؟؟
الإخبات مصدرٌ قياسيٌّ لـ (أخبتَ)، ومعناه نزول الخبت، يقال: أخبت الرجل إخباتًا، أي: نزل مكانًا منخفضًا، ثم استعمِلَ بمعنى الخشوع واطمئنانِ النفس على سبيل المجاز.