المقالة السّابعة من: إيقاظ الوَسنان من زلاّت اللّسان (استأنف)

ـ[محمد تبركان]ــــــــ[28 - 08 - 2012, 09:26 م]ـ

اِسْتَأْنَفَ: الكلامَ أي اِبْتَدَأَهُ موصولا بغيره ممّا تقدّم، لا مجرّد الاستمرار فيه، كما هو الشّائعُ في الاستعمال الحديث؛ ذلك (لأنّ المعاجمَ كلَّها تقول: إنّ معنى استأنفَ الشّيءَ واِئْتَنَفَهُ: اِبْتَدَأَهُ، أو أَخذَ أوّلِهِ، وقيل: اِسْتقبَلَهُ) (1)،فمنها:

أ - لسان العرب (9/ 14 ع2).

ب - مختار الصّحاح (ص28 ع2).

ت - النّهاية (1/ 75 - 76).

ث - القاموس المحيط (1/ 1025 – 1026).

ج - المصباح المنير (ص21 ع2).

ح - المعجم الوسيط (ص30).

خ - غريب الحديث لابن قتيبة (2/ 528).

د - غريب الحديث للخطّابي (2/ 394).

ذ - الفائق في غريب الحديث (1/ 61،3/ 218).

ر - تاج العروس (23/ 47 أنف).

وقد وردت هذه اللّفظة على الاستعمال العربي الصّحيح الفصيح في مواضع من كامل المبرّد، فمنها قوله (1/ 165): (وقول الله عزّوجلّ في كتابه العزيز (2):" لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ " وهو تمام الكلام، ثمّ استأنفَ فقال:" عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ " ...)،وانظر منه: (1/ 171) و (2/ 27، 32، 80 – 81، 218).

وأمّا علماءُ النّحو فقد درجوا على تسمية كلّ " واوٍ " تَرِدُ في أوّل الكلامِ ب (واوِ) الاستئنافِ أو الابتداءِ، كقولِكَ: خرجتُ وزيدٌ جالسٌ، قال الله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (3).

ويراجع:

1 - الجمل في النّحو (1/ 303).

2 - الفصول المفيدة في الواو المزيدة (1/ 65، 119).

3 - موصل الطلاّب إلى قواعد الإعراب (1/ 143).

4 - مغني اللَّبيب عن كتب الأعاريب (1/ 470).

5 - تحرير ألفاظ التّنبيه (1/ 45 عبد الغني الدّقر).

الهوامش:

1 - معجم الأخطاء الشّائعة (ص30).

2 - البقرة/68.

3 - البقرة/282.

يتبع / وكتب: محمّد تبركان