ملتقي اهل اللغه (صفحة 3775)

السّلعة، فسيفهم القاريء أو السّامع أنّ الأولى من التّقويم بمعنى " التّعديل " وأنّ الثانية من التّقويم بمعنى " تحديد القيمة ".ولو قلت: قوّم النّاقد أعمال الأديب فإنّ السّامع لن يفهم إلاّ معنى " القيمة " أي أنّ النّاقد قد وقف على قيمة الأعمال المنقودة وسيكون حكمه على ضوء ما وقف عليه من قيمة ...).

(3) لسان العرب (12/ 500 ع2)،والصّحاح (5/ 2016 باب الميم/قوم).

(4) قال في تطهير اللّغة (1/ 1 / 23 - 25 رقم37): (وقد علّل الأستاذ/محمد خليفة التّونسي في كتابه القيّم " لغتنا السّمحة " إقرار المجمع اللّغويّ ل " تقييم " تعليلاً علميًّا حين قال: معروف في علم الصرف أنّ الواو إذا وقعت ساكنة بعد حرف مكسور قُلبت ياءً، لتُناسِب الكسرة الّتي قبلها وهذه قاعدة صرفيّة مطّردة ... ".

(5) اللّسان (12/ 500 ع2).

(6) قال في تطهير اللّغة (1/ 1/ 23 - 25 رقم37):" ... وما دام لدينا قوَّم التي تفيد تقويم المعوّج والّتي تفيد أيضا تحديد القيمة، وما دامت الكلمة لا تعمل مفردةً بل من خلال السّياق ... فإنّها – من خلاله – تعطينا ما أراده الكاتب من معنىً يحدّده السِّياق الذي وردت فيه ... "

(7) ويحمل الدّلالة نفسَها.

(8) شرح ديوان علقمة بن عَبَدَة الفحل (ص98)،وأساس البلاغة (ص280 ع2).

(9) ديوانه بشرح أبي صالح يحيى بن مُدرك الطّائي (ص83 رقم28).

(10) تاريخ بغداد (10/ 129رقم5269)،وذمّ الهوى (1/ 173)،وكشف الخفاء (1/ 457) لسليمان بن يزيد العدوي يذمُّ فيها امرأة، ولسان العرب (8/ 226) وفيه البيت الأوّل، نسبه ابن برّي لحاجب بن ذُبيان.

(11) اللّسان (6/ 85)،والعين (5/ 225)،وتاج العروس (22/ 6557)، وأساس البلاغة (ص16 ع2 ب خ ق).

(12) الّلسان (9/ 21).

(13) تاج العروس (18/ 5260).

(14) الإعجاز والإيجاز (1/ 227)،والتّذكرة السّعديّة (1/ 23 الحماسة والافتخار)،وبهجة المجالس (1/ 167 باب المملوك والمالك).

(15) كشف الظنون (1/ 468).

(16) تاج العروس (23/ 6803).

(17) كشف الظنون (2/ 1641).

يتبع / وكتب: محمد تبركان

ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[29 - 08 - 2012, 04:09 م]ـ

أخانا الفاضل محمد تبركان، جزاك الله خيرا على هذه المقالات النافعة، وننتظر منكم الزيادة.

فَقَبْلَكَ مَا كَانَتْ تَلِينَا أَئِمَّةٌ * يَهُمُّهُمْ تَقْوِيمَنا وَهُمْ عُضْلُ

هذا البيت حفظته قديما، وقد أنكرته لما رأيته على هذه الصورة، وقد رجعت إلى التاج فوجدت الكلمتين الأوليين مضبوطتين فيه على الصواب خلافا لما أثبته أخونا الفاضل، وقد ضبطتا هكذا:

يُهِمُّهُمُ تقويمُنا

وأما الكلمة الأخيرة فوجدتها فيه مصحفة كما أوردها الأستاذ الفاضل هنا.

وصوابها: عُصْلُ

بالصاد المهملة، أما عُضْلُ فلا معنى لها هنا.

والعُصْلُ جمع أَعصَل، والعَصَل: الالتواء في الشيء، والاعوجاج. وهذا يناسب قوله: "يهمهم تقويمنا"، يقول: يريدون تقويمنا وهم معوجون.

قال الشاعر:

ضروسٌ تهرُّ الناس أنيابُها عُصْلُ

أي: معوجة.

----------

وكذلك هذا البيت:

وَكَيْفَ أَرُومُ تَقْوِيمَ اللَّيَالِي * وَقَدْ بُنِيَتْ عَلَى خَتْلٍ وَخَتَرْ؟

الصواب فيه: وخَتْرِ.

----------

وكذلك هذا البيت:

علقمة بن عَبَدَة الفحل (8): وَفِي الشِّمَالِ منَ الشَّرْيَانِ مُطْعَِمَةٌ * كَبْدَاءُ فِي عَجْسِهَا عَطْفٌ وَتَقْوِيمٌ

لا أدري كيف نُسب إلى علقمة الفحل، وهذا وهم ظاهر، بل هو لذي الرمة في قصيدة من أشهر قصائده وأحسنها، وحري بكل طالب أدب أن يحفظها ويحفظ قصيدته البائية، وأولها:

أعن ترسمت من خرقاء منزلة * ماءُ الصبابة من عينيك مسجومُ

ولعل سبب هذا الوهم أن لعلقمة قصيدة على وزن هذه ورويها، وهي قصيدة مفضلية مشهورة، أولها:

هل ما علمتَ وما استودعتَ مكتومُ * أم حبلُها إذ نأتك اليوم مصرومُ

وليس البيت الذي أشرنا إليه في قصيدة علقمة هذه، ولم تثبت به الرواية، ولا يصح أن يكون من هذه القصيدة في المعنى، لأن البيت في وصف صائد كَمَنَ لحمر الوحش على الماء، وعلقمة لم يصف في قصيدته ورود الحمر على الماء، إنما ذلك في قصيدة ذي الرمة.

وقد ذكرت أن المصدر الذي نقلت هذا منه هو:

" (8) شرح ديوان علقمة بن عَبَدَة الفحل (ص98)،وأساس البلاغة (ص280 ع2)."

وهذا وهم من الزمخشري، لا شك في ذلك ولا ريب، والبيت ثابت لذي الرمة، وأئمة اللغة كلهم ينسبونه في كتبهم إلى ذي الرمة، وهو شاهد لغوي مشهور، والشاهد في قوله: مطعمة، وإنما لبَّس على الزمخشري ما ذكرنا من قصيدة علقمة الميمية.

والدكتور عبد القدوس أبو صالح حقق ديوان ذي الرمة بشرح الإمام أبي نصر الباهلي ورواية الإمام أبي العباس ثعلب، وقد وقف على 43 مخطوطة من نسخ الديوان وشروحه وبائيته المشهورة، ولم يذكر في تخريج هذا البيت أنه رأى أحدا من الناس ينسبه إلى علقمة.

---------

والله أعلم

ـ[محمد تبركان]ــــــــ[29 - 08 - 2012, 04:49 م]ـ

أشكر أخانا الفاضل صالح العمري على ما تفضّل به من تقويم ما في مقالتي ممّا طغى به قلم التّقصير، وسأعمل على إصلاح ما تبيّن لي خطؤه بعد المراجعة.

تقبّل أخي شكري الخالص وثنائي العاطر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015