ـ[عائشة]ــــــــ[10 - 06 - 2013, 02:29 م]ـ
البسملة2
اللُّغة الأمهريَّةُ هي لغة (إثيوبيا) الرسميَّة، وسأذكرُ في هذا الحديثِ -إن شاء اللهُ- شيئًا من الكلمات العربيَّة فيها، أو ما شابَهَ الكلماتِ العربيَّةَ. علمًا بأنَّني لستُ خبيرةً بتلك اللُّغةِ؛ ولكنِّي أخذتُ هذه الكلماتِ عن أختٍ في اللهِ من تلك البلادِ، قدمَتْ للعملِ عندَنا، ولم تكنْ تعرفُ من العربيَّة شيئًا، ثمَّ لَمَّا تعلَّمتِ الكلامَ العربيَّ، وصرْنا قادرَتَيْنِ علَى التَّفاهُم، والتَّخاطبِ؛ بدأتُ أسألُها لأتعرَّفَ على بعضِ الكلماتِ في لغتِهم، ولحظتُ عندهم عددًا من الكلماتِ العربيَّة، فشرعتُ في جمعِها، وسأعرضُ ما تيسَّر لي جمعُه؛ ليقفَ عليه من يحبُّ دراسةَ اللُّغاتِ، من غيرِ التزامٍ بترتيبٍ معيَّنٍ.
ولم يكنِ الأمرُ في هذا التّقاربِ مقتصرًا على الألفاظ المفرَدة؛ وإنما امتدَّ إلى أمورٍ لغويَّة أُخرَى؛ كالتَّذكيرِ، والتَّأنيث، وجمع التَّكسير، والضَّمائر، وحروف المُضارَعة، وغيرِ ذلكَ.
،،،،،،،،،
ـ[عائشة]ــــــــ[10 - 06 - 2013, 02:30 م]ـ
يقولونَ: (أنا) بإمالةِ الألف، و (أنتَ)، و (أنتشِ). [(تش) = ch الإنجليزيَّة].
ويقولون في معنَى (نحنُ): (إنْيَا)، وهي مثلُ (إنَّا) العربيَّة.
ـ[عائشة]ــــــــ[11 - 06 - 2013, 02:17 م]ـ
يقولونَ للسَّماءِ: (سَمَايْ).
وللأزرقِ: (سَمَايَاوِي)، مأخوذًا من (سَمَايْ).
فإذا أنَّثوا الأزرقَ قالوا: (سمَايَاوِيوَا)، بمعنَى (زَرْقاء)، وزادوا (وا) للتأنيثِ.
ـ[عائشة]ــــــــ[13 - 06 - 2013, 02:01 م]ـ
ويقولون: (كوكب) بضمِّ الكافِ الأُولَى، وفي جمعِه: (كَواكِب).
ويقولون للشَّمسِ: (صَهَّيْ)، وأحسِبهُ من (الصَّحْو)؛ وهو: ذهابُ الغيمِ، وارتفاعُ النَّهارِ؛ كما في «اللِّسانِ».
ويقولون للنُّورِ: (برهان) بكسرِ الباءِ كسرًا غيرَ خالصٍ. وفي التَّنزيلِ: ((قَدْ جاءَكم بُرهانٌ من ربِّكم وأنزلنا إليكم نورًا مبينًا))، وفي الحديثِ: (والصَّلاةُ نورٌ، والصَّدقةُ برهانٌ).
ويقولونَ للظُّلمةِ: (تشلَّمَا)، وهي قريبةٌ منها.
ويقولون للتُّراب: (أَفَر)؛ أي: عَفَر. جاءَ في «اللِّسان»: (العَفْرُ، والعَفَرُ: ظاهِرُ التُّرابِ).
ـ[عائشة]ــــــــ[15 - 06 - 2013, 01:46 م]ـ
ومِنَ الكلماتِ العربيَّة عندهم: كلمة (بيت)، وتُنطقُ بالإمالةِ. وتُستعمَلُ للأماكِن، فيقولون مثلاً: (حكيم بيت)؛ بمعنَى المستشفَى، و (حكيم) عندهم بمعنَى طبيب؛ ولكن تُبدَلُ الحاءُ هاءً في لغتِهم. ويقولون: (إِسِرْ بيت)، بمعنَى السِّجْن، ويُلْحَظُ أنَّ (إسر) كلَفْظِ الأَسْر.
ـ[عائشة]ــــــــ[19 - 06 - 2013, 02:46 م]ـ
ويقولون للقَلْبِ: (لِبّ). جاءَ في «لسانِ العربِ»: (ولُبُّ الرَّجُلِ: ما جُعِلَ في قلبِه من العَقْلِ).
ويقولونَ للوُدِّ: (وُدَدْ). وللصَّديقِ: (وَدِّنْيَا)، مأخوذًا مِنْهُ.
ويقولونَ للصَّديقِ كذلك: (جَلَسْ)، وهو كالجِلْس، والجَليسِ في العربيَّةِ؛ أي: المُجالِس.
ـ[عائشة]ــــــــ[22 - 06 - 2013, 01:57 م]ـ
ويقولون للأسَد: (أَنبَسَا)؛ أي: عَنبَسَة. وهو في كلامِ العَرَبِ من أسماءِ الأسدِ.
وللحِصانِ: (فَرَس).
وللجَمَل: (گمل).
ـ[عائشة]ــــــــ[29 - 06 - 2013, 02:10 م]ـ
ويقولونَ: (تَسَفَّرَ)؛ أي: سافَرَ. وفي «القاموس المحيط»: (وتَسَفَّرَ: أتى بِسَفَرٍ).
ويقولونَ للفقيرِ: (مُسافِر)؛ كأنَّهم قصدُوا ابنَ السَّبيلِ.
ـ[نواف]ــــــــ[12 - 08 - 2013, 09:29 ص]ـ
جميل جداً أخت وموضوع شيّق. وأحب أن أبين أن اللغة الأمحرية هي شديدة التأثر باللغة الجعزية الحبشية -التي اختفت كلغة يومية وبقيت لغة طقسية عند النصارى الأرثوذكس ويهود الحبشة - وهي أخت للغة العربية والمفردات المشتركة بين العربية والجعزية وشقيقاتها كاللغة التگرينية والتيگرية والبلينية والهررية والدهلكية والأورگباوية وغيرها كثيرة جدا وتأثر هذه اللغات بالعربية قديم جدا والخط الجعزي وسليله الأمحري المسمى فيدَل مأخوذ من الخط المسند العربي.
ولعالم اللغة الأمريكي لسلاو بحث قيم بعنوان الكلمات العربية في الأمحرية يقع في 25 صفحة، ذكر فيه طائفة لا بأس بها.
ـ[سارية عجلوني]ــــــــ[12 - 08 - 2013, 03:30 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عائشة]ــــــــ[14 - 08 - 2013, 12:25 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
وشكرا على هذه ا?فادات.
ولي عودة لمواصلة هذا الحديث في وقت لاحق -إن شاء الله-.
ـ[عائشة]ــــــــ[21 - 08 - 2013, 12:48 م]ـ
ويقولونَ للرَّأسِ: (راس) بإبدالِ الهمزةِ ألفًا. ويعبِّرونَ عن الوسادةِ بقولِهم: (تراس).
ويقولونَ للعِمامَةِ: (إِمَامة) بقلبِ العينِ همزةً.
وللعَيْنِ: (أَيْن).
وللكُحْلِ: (كُلْ).
وللظُّفُر: (طُفُر).
ـ[عائشة]ــــــــ[23 - 08 - 2013, 02:11 م]ـ
ويقولونَ للدَّهرِ، والزَّمانِ: (زَمَنات).
وللَّيْلِ: (لَيْل)، أو (لَلِيت).
وللمساءِ: (ماتا).
وللشَّمعةِ: (شاما).
¥