ملتقي اهل اللغه (صفحة 3692)

إطلاقات العلماء.

ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[14 - 04 - 2014, 11:27 م]ـ

البسملة2

أحمد الله وأشكره على جزيل نعمه وآلائه, وأسأله العون والسداد, إنه المأمول والمرجوّ.

أما بعد, فهذه نُبَذٌ من عبارات الأفذاذ, وإطلاقات الجهابذة المحققين من الأيمة الذين خبروا العلم عن كثب, أنثرها بين أيديكم ليتأملّها من رام المعرفة, ولم أشأ التعليق عليها إن متفقا أو مختلفا.

وسأبدأ بإذن الله ببعض عبارات الأزهري في تهذيبه, وأتبع هذه الحلقة أخرى وثالثة ورابعة إن نسأ الله في الأجل.

،،،،،،،،،

،،،يقول عن رواية أَحْمد بن يحيى رِوَايَة عَن أبي نصر عَن الْأَصْمَعِي من كتاب أبي عمر الورَّاق: «وَمَا رَأَيْت فِي رِوَايَته شَيْئا أنكرته».

،،،ويقول عن كتاب (الياقوتة): «وَهُوَ كتابٌ حسن، وَفِيه غرائب جَمَّة، ونوادر عَجِيبَة، وَقد تصفّحته مرَارًا فَمَا رَأَيْت فِيهِ تصحيفاً».

،،، «وَلأبي حَاتِم كتاب كَبِير فِي (إصْلَاح المزال والمفسَد)، وَقد قرأته فرأيته مُشْتَمِلًا على الْفَوَائِد الجمَّة، وَمَا رَأَيْت كتابا فِي هَذَا الْبَاب أنبل مِنْهُ وَلَا أكمل».

،،، «وَقد حُمِل إِلَيْنَا كتابٌ كَبِير فِي (الْأَلْفَاظ) مِقْدَار ثَلَاثِينَ جلدا ونُسِب إِلَى ابْن السّكيت، فَسَأَلت المنذريّ عَنهُ فَلم يَعرفْه، وَإِلَى الْيَوْم لم أَقف على مؤلف الْكتاب على الصحَّة. وقرأت هَذَا الكتابَ وأعلمتُ مِنْهُ على حُرُوف شككتُ فِيهَا وَلم أعرفْها، فجاريتُ فِيهَا رجلا من أهل الثَّبَت فعرفَ بعضَها وَأنكر بعضَها، ثمَّ وجدتُ أَكثر تِلْكَ الْحُرُوف فِي كتاب (الياقوتة) لأبي عُمر».

،،،ويقول عن كتاب الجيم: «وَرَأَيْت أَنا من أوّل ذَلِك الْكتاب تفاريق أَجزَاء بِخَط مُحَمَّد بن قَسْورَة، فتصفَّحتُ أَبْوَابهَا فَوَجَدتهَا على غَايَة الْكَمَال. وَالله يغْفر لأبي عَمْرو ويتغمدُ زلته. والضنُّ بِالْعلمِ غير مَحْمُود وَلَا مبارَك فِيهِ».

،،، «وَكَانَ أَبُو تُرَاب الَّذِي ألف كتاب (الاعتقاب) قدم هَرَاة مستفيداً من شِمْر، وَكتب عَنهُ شَيْئا كثيرا. وأملى بهراة من كتاب (الاعتقاب) أَجزَاء ثمَّ عَاد إِلَى نيسابور وأملى بهَا باقيَ الْكتاب. وَقد قَرَأت كِتَابه فاستحسنته، وَلم أره مجازِفاً فِيمَا أودَعه، وَلَا مصحِّفاً فِي الَّذِي ألّفه».

،،، «وَقد قَرَأت كتاب (الْعين) غيرَ مرَّة، وتصفّحته تَارَة بعد تَارَة، وعُنيتُ بتتبُّع مَا صُحِّف وغُيِّر مِنْهُ، فَأَخْرَجته فِي مواقعه من الْكتاب وأخبرت بِوَجْه الصحَّة فِيهِ، وبيَّنت وَجه الْخَطَأ، ودللت على مَوْضع الصَّوَاب مِنْه فِي تضاعيف أَبْوَاب الْكتاب، وتحمد الله إِذا أنصفتَ على مَا أفيدك فِيهَا. وَالله الموفِّق للصَّوَاب، وَلَا قوَّةَ إلاّ بِهِ».

،،، «وَمَتى مَا رأيتَني ذكرت من كِتَابه حرفا وَقلت: إِنِّي لم أَجِدهُ لغيره فَاعْلَم أنَّه مُريب، وكنْ مِنْهُ على حذر وافحصْ عَنهُ؛ فَإِن وجدتَه لإِمَام من الثِّقَات الَّذين ذكرتُهم فِي الطَّبَقَات فقد زَالَت الشُّبَه، وإلاّ وقفتَ فِيهِ إِلَى أَن يَضِحَ أمرُه».

،،، «وممَّن تكلم فِي لُغَات الْعَرَب بِمَا حضر لسانَه وروى عَن الْأَئِمَّة فِي كَلَام الْعَرَب مَا لَيْسَ من كَلَامهم: عَمْرو بن بَحر الْمَعْرُوف بالجاحظ: وَكَانَ أوتيَ بسطةً فِي لِسَانه، وبياناً عذباً فِي خطابه، ومجالاً وَاسِعًا فِي فنونه، غير أَن أهل الْمعرفَة بلغات الْعَرَب ذمُّوه، وَعَن الصِّدق دفَعوه. وأخبرَ أَبُو عُمر الزَّاهِد أَنه جرى ذكره فِي مجْلِس أَحْمد بن يحيى فَقَالَ: اعذِبوا عَن ذكر الجاحظ فَإِنَّهُ غير ثِقَة وَلَا مَأْمُون».

،،،وَيقول في كتب ابن قتيبة (مُشكل الْقُرْآن وغريبه)، و (غَرِيب الحَدِيث)، و (الأنواء)، و (الميسر)، (آدَاب الكتَبة)، و (إصْلَاح الْغَلَط): «وَقد تصفَّحتها كلهَا، ووقفت على الْحُرُوف الَّتِي غلِط فِيهَا وعَلى الْأَكْثَر الَّذِي أصَاب فِيهِ, فأمَّا الْحُرُوف الَّتِي غَلِط فِيهَا فإنّي أثبتُّها فِي موقعها من كتابي، ودللت على مَوضِع الصَّوَاب فِيمَا غلط فِيهِ».

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015