ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[04 - 01 - 2009, 12:45 م]ـ
أخويَّ الحبيبين / عليًّا، وعبد العزيز
شكر الله لكما.
إذًا، فيمكن أن نقولَ قاعدةً تلخِّص ما سبقَ:
كل همزةٍ في أولِ الكلمةِ همزةُ قطعٍ، إلا ما استثني ذكرُه في الدروس السابقة؛ نحو (ماضي الخماسي وأمره ومصدره - ماضي السداسي وأمره ومصدره - أمر الثلاثي ... إلخ)، ولا حاجة إلى أن نذكرَ ما همزته همزة قطع، لأن هذا يُدرك من طريق النظر في البواقي.
وسؤالٌ آمُل الجواب عنه من كلِّ مَن قرأه:
هل هذه الطريقة التي سِرت عليها - أعني الطريقة التي تُذكر فيها العلل، ثم تُفرَّع عنها الأحكام - مناسبةٌ للتعليمِ؟ وهل هي أيسرُ للفَهم، وللحفظ، أم الأنسبُ والأيسر أن تذكرَ الأحكام مجرَّدة عن عللها؟
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[علي الحمداني]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 04:49 م]ـ
بل ذكر الأحكام مع عللها أنفع وأيسر للفهم. وذلك يشجع الطالب على النظر والاستقراء وعدم التقليد من دون فهم.
زادك الله علما ونفع بك.
ـ[عائشة]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 02:37 م]ـ
الأستاذ الكريم / فَيْصل بن عَلِيّ
بارك الله فيكَ، ونفع بكَ.
قرأتُ ما كَتَبْتَ مرَّاتٍ عديدة، ثُمَّ بدَا لي أنْ أكتُب هذا التَّعليق:
الَّذي تبيَّنَ لِي: أنَّ الهمزةَ في نحو: " وَأْتِ، فَأْتِ " هي فاءُ الكَلِمة، وهمزة الوَصْلِ قد حُذِفَتْ - كما ذَكَرَ العُلماءُ قديمًا -؛ وقد بيَّنتُ - سابقًا -: أنَّ الهمزةَ (فاء الكلمة) في " ائتِ " مُتوسِّطةٌ؛ فلمَّا دَخَلَتْ عليها الواوُ والفاءُ؛ كُتِبَتْ علَى ألفٍ؛ لكونِها مُتوسِّطةً، سبَقَها فَتْحٌ؛ فصارَتْ: " واأْتِ، فاأْتِ "؛ فاجْتَمَعَ - لدينا - ألفان، (وهُمْ لَمْ يجْمعوا بينَ ألِفَيْنِ في سائرِ هجائهم؛ إلاَّ علَى خلافٍ في المتطرِّفة؛ لأنَّ الأطرافَ محلّ التَّغييراتِ والزِّيادة) [" الهمع ": 6/ 316]؛ ولذا: كانَ هذا مُسوِّغًا لحذفِ الهمزةِ الأُولَى؛ وهي همزةُ الوَصْل؛ فهي محذوفةٌ نطقًا ورسمًا. وعند التَّخفيف: تصيرُ الهمزةُ الثَّانية (فاءُ الكلمة) ألفًا؛ فيُقالُ: " واتِ، فاتِ " - كما أوضحتَ في الدَّرْسِ -؛ ولذا: أرَى أنَّ رسمَها علَى هذه الشَّاكلة أقربُ إلَى الصَّواب، وعليه رَسْمُ المصحف. والله تعالَى أعلم.
ثُمَّ إنَّه لَمْ يتَّضِحْ لي قياسُكَ " فاأْتِ " علَى " شؤون "، ولِمَ وجَب حَذْفُ ما هُو صورةٌ للهمزةِ؟
وكيفَ وَقَعَ التَّناقض بينَ حُكمِ همزة الوَصْلِ في " وَأْتِ "، وحكمِ همزةِ القَطْعِ في " سأُصلِّي "؟ وما الشَّبَهُ بينَ المسألتَيْن؟ وهل الهمزةُ في نحو: " وَأْتِ، فَأْتِ " هي همزةُ الوصلِ حتَّى يُقال: إنَّها في حُكمِ المتوسِّطةِ؟
أرجو مزيدًا من التَّوضيح - وفَّقكَ الله -.
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 03:34 م]ـ
أختي الكريمة / عائشة
قرأتُ ما تفضلتِ بهِ، فوجدتُّه إعادة لما رددتُّ عليهِ في المنازعة الأخيرةِ.
فقولِك بالتوسُّطِ بيَّنت انتقاضه من وَّجهينِ، لعلَّك تراجعينهما.
أمَّا استشكالُك الشبهَ بينَ (سأصلي)، و (فائت)، فذلك أنَّ (سأصلّي) لم يُعامل معاملة المتوسطة؛ إذ لو عومِل معاملتَها، لكُتِب (سَؤُصلي) لا (سأُصلي)، لأن الضمَّ أقوى من الفتح، كما تُكتب (لَؤُم).
وذكرتُ أيضًا أنَّه إذا اجتمع مثلانِ، ألفانِ، أو واوان، أو ياءان، أحدُهما صورةٌ للهمزةِ؛ نحو (ؤ) (أ) (ئ)، والآخرُ ليس صورةً؛ نحو (ا) (و) (ي)، فإنه يُحذَف ما هو صورةٌ للهمزةِ؛ فتبقَى الهمزة بلا صورةٍ. وذلك نحو (شئون)؛ أصلها (شؤون)؛ فاجتمعَ مثلانِ على النحوِ الذي ذكرتُ، فحُذِفت الواو التي هي صورةٌ (كرسيٌّ) للهمزةِ، لا الواو الأخرى.
وكذلكَ الحالُ في (فائت)؛ فلو ادعينا أنها صارت بالتوسط (فاأتِ)، لوجبَ أن نحذفَ ما هو صورةٌ للهمزةِ؛ وهو الألف الثانية؛ فتكون (فاءت)، ولا يجوز أن نحذفَ الألفَ الأولى (همزة الوصل)، لأنها ثابتةٌ بنفسِها، وليست صورةً، أو كرسيًّا لغيرِها.
وإنما حذفنا ما هو صورةٌ دونَ الآخر، لأنَّه شيءٌ زائدٌ على حقيقةِ الهمزةِ، لا يثبت على حالٍ؛ فهو مرةً (أ)، وأخرى (ؤ)، وثالثة (ئ)، ورابعة يُحذف (ء).
ـ[عائشة]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 09:16 م]ـ
الأستاذ / أبا قصي
جزاكَ اللهُ خيرًا، وبارك فيكَ.
ويبدو أنَّني - لضَعْفِ بياني، وقُصورِه - لَمْ أستطعْ إيصالَ فِكْرتي.
وأعتذرُ إذْ شَغَلْتُكَ - والقُرَّاءَ - بقراءةِ كلامٍ مُعادٍ، لا فائدةَ فيه.
ـ[عبد العزيز]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 04:47 م]ـ
أخويَّ الحبيبين / عليًّا، وعبد العزيز
شكر الله لكما.
وسؤالٌ آمُل الجواب عنه من كلِّ مَن قرأه:
هل هذه الطريقة التي سِرت عليها - أعني الطريقة التي تُذكر فيها العلل، ثم تُفرَّع عنها الأحكام - مناسبةٌ للتعليمِ؟ وهل هي أيسرُ للفَهم، وللحفظ، أم الأنسبُ والأيسر أن تذكرَ الأحكام مجرَّدة عن عللها؟
وجزاكم الله خيرًا.
جزاك الله خيرا أستاذنا الحبيب أبا قصي، أرى والله أعلم أن الإكثار من ذكر العلل يجعل الدرس صعبا للمعتلمين، فلو اقتصرتم على إشارات دالة على القصود لكان أنفع، والله أعلم.
بارك الله فيكم.
¥