ـ[عبد العزيز]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 12:49 ص]ـ
1 - (الاختيار)
2 - (أحبُّ العربية)
3 - (واستبشر محمدٌ بالنجاح)
4 - (فائتني الساعة)
5 - (ارحمني يا رب)
ـ[عائشة]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 06:49 ص]ـ
الأُستاذ / فيصل بن عليّ
أحسنَ الله إليكَ، ونَفَعَ بكَ.
قرأتُ ما كَتَبْتَ - عن فِعْلِ الأمْرِ (ائوِ) - في إحدَى مُشاركاتكَ؛ حيثُ قُلْتَ:
(أما رسمُها (إملاؤها) فتكتُبُها كما هي إلا إذا سُبِقت بزوائدَ متصلةٍ؛ فإنها حينئذٍ تصبحُ في حكمِ المتوسِّطةِ؛ والزوائدُ المتصلةُ هي (الفاء)، و (الواو)؛ فتقول: (فأْوِ)، ومتى أصبحتْ في حكمِ المتوسطة حذفتَ الهمزةَ همزةَ الوصلِ) انتهى.
فهل كانَ رأيًا لك قديمًا، ثُمَّ عَدَلْتَ عنه؟
وما جوابُكَ - حفظكَ الله - عمَّا قالَ العُلَماءُ - قديمًا - في تعليلِ كتابةِ مثل: (وائْتِ، فائْتِ) بحذفِ همزةِ الوَصْلِ؛ علَى هذه الشَّاكلة: (وَأْتِ، فَأْتِ)؟ حيثُ ذَكروا أنَّ السَّبب في الحذف: هُوَ (أنَّها لو ثَبَتَتْ؛ لكانَ جمعًا بين ألِفَيْنِ: صورة همزة الوَصْل، وصورة الهمزة الَّتي هي فاء الكلِمة، مع كونِ الواو والفاء شديدي الاتِّصال بما بعدهما، لا يُوقَفُ عليهما دُونَه) انتهى من " همع الهوامع " للسيوطيّ (6/ 316). وقد نبَّهوا علَى أنَّه إذا تقدَّمَتْ (ثُمَّ)؛ لَمْ تُحْذَفْ همزةُ الوَصْلِ؛ فقيلَ: (ثُمَّ ائْتِ)، (والفرقُ بين الفاء والواو، وبين (ثُمَّ): أنَّ الفاءَ والواوَ يتَّصلانِ بالحرفِ؛ فكأنَّهما منه، ولا يجوزُ أن يُّفرَدَ واحدٌ منهما كما تُفْرَدُ (ثُمَّ)؛ لأنَّ (ثُمَّ) مُنفرِدة من الحَرْفِ) انتهى من " أدب الكاتب " لابنِ قُتَيْبَةَ.
وشُكرًا لكَ.
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 01:48 م]ـ
أخويَّ الحبيبين / عليًّا الحمدانيّ، وعبد العزيز
شكر الله لكما؛ فقد أحسنتما. فهل تذكران الأسبابَ؟
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 01:52 م]ـ
أختي الفاضلة / عائشة
أشكرُ لك تعقيبَكِ الذي يدُلُّ على نباهةٍ، وحضورِ ذهنٍ.
ما قرأتِه لي في هذه المسألةِ لم يكن رأيًا صادرًا عن اجتهادٍ، ونظَرٍ؛ وإنما هو الرأيُ المعروفُ المبثوثُ في كتب الإملاءِ. فلمَّا عقدتُّ الزَّماعَ على وضعِ هذه الدروسِ في الإملاءِ، آليتُ على نفسي أن أعيدَ النظر في كلِّ مسألةٍ منه، وبخاصَّةٍ أن الإملاءَ من العلومِ التي لم تُحكم عللُها حتى الآنَ، ولم تُطرد قوانينُها، بحيثُ لا يتطرَّق إليها الخللُ، والاضطرابُ، والتناقضُ.
وأنا في هذه المسائلِ أحاوِل أن أنظمها في قوانينَ مستقيمةٍ، على ألا يكونَ ذلكَ ناقِضًا ما تلقيناه، وما عرفَه الناسُ، واستقرَّ عليه أمرُهم. لأنَّ ذلكَ ممَّا يجافي بينهم وبينَ تراثِهم، ويوشِك إن قيلَ ألا يُقبَل. وفي الجمعِ بينَ هذينِ المطلبين عسْرٌ. ثمَّ في نيَّتي أن أعاودَ النظرَ فيها متى ما فرغتُ منها، وأخرِجَها في كتابٍ.
أمَّا العلةُ التي أوردتِّ للرسمِ المعروفِ، فقد عرفتُها، ولم أُثبتها، لأني لم أجدها بمكانٍ من القوَّةِ. وليس العملُ على إحداثِ العللِ، وتوجيِه الأحكامِ؛ فلن تَجِدي حكمًا يجوز أن يَّقولَ بهِ قائلٌ إلا وجدتِّ له علةً، وسببًا؛ ألم تري ما قالَ أبو العلاء في (لزومياتِه):
وكم من إمامٍ غارقٍ في ضلالةٍ ... وحجَّته فيها الكتابُ المنزَّل
ولكن التعويلُ إنما هو على فحصِ العللِ، وتعريضِها للنقدِ، وإمرارِها على الأصولِ الثابتةِ. ولذلك كانَ أمرًا مهِمًّا جدًّا أن يعرفَ المرءُ أصولَ النحوِ، وحدودَ العللِ، ودقائقَها. ولي في ذلكَ كتابٌ، أطبعُه إن شاء الله بعد أن يستويَ، ويتِمَّ. وقد تكلمتُ فيهِ على العللِ، وبينتُ أنواعَها، وحدودَها، والحُكمَ إذا تعارضت. وذكرتُ قوانينَ الاحتجاجِ، وما ينساقُ تحتَها، ممَّا لم يذكره من قبلُ ذاكرٌ.
وسأذكرُ مثالينِ فقط لبيانِ أنَّه لا يعدَم قائلٌ علَّةً، لكثرةِ العلل التي تعتدُّ بها العربِ في أنحاءِ كلامِها.
-مثال مفترَضٌ (1):
لو قيل لمن يكتب: (إذًا) بالألفِ، لمَ كتبتها هكذا؟
فيمكنه أن يَّقولَ: لأني إذا وقفتُ عليها حذفتُ التنوينَ. [وهذا أصلٌ من أصولِ الإملاءِ يأتي ذكرُه إن شاء الله]
¥