ملتقي اهل اللغه (صفحة 3589)

ـ[أبو يوسف الأندلسى]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 10:26 ص]ـ

إيضاح لابد منه:

لم نعثر إلى الآن على مؤلف واحد يوجه المبتدىء إلى معالجة نظم الشعر على هدى وبصيرة، نعم لم نعثرلأن الكثرة الغالبة من الأدباء يعتقدون بل يتوهمون أن الشعر-بالمعنى الذى نقصده- لايعلم ... ! قال تعالى: (وما علمناه الشعر وما ينبغى له) وإنما هى موهبة يولد بيانها مع الطفل إذا كان الأمر كذلك-أيها السادة- فلم لا نرى فى الأميين من العامة من يدفعه ذكاؤه إلى إنشاء القصائد وإبداع الفرائد من غير أن يتعلم!؟

ثم ما الداعى لتدريس العروض والقوافى فى معاهدنا المصرية؟ ولم كل هذا العناء (فعولن مفاعلين)؟ قد يقول البعض أنها مقاييس لضبط الأوزان ونحن مع من يقول بذلك فقط لأن هذه العلم لم يثبت حتى الآن أنه صالح لتربية ملكة النظم وإدراك الفروق بين أجزاء الكلام!

من أجل ذلك رأينا أن نبتدع دروسا على ضوء التجربة الحقة، والتعليم فى ثوب من أثواب التربية الحديثة متقيدين بما وضع السابقون،

ومتخذين شيئا من اصطلاحاتهم، وهى اصطلاحات مبسطه لايدركها من تفوق عقلهم واتسع أفق ثقافتهم البيانية فحسب بل سائر القراء إن شاء الله.

إذن فلتكن طريقتنا هذه موسيقية سماعية يقرؤها المتأدب الموهوب وغير الموهوب فيحس رنين الوزن وسجع القافية فى أذنيه دون ان يتبحر فى أوزان مشوشة ترمى به فى متاهات العروض المضلة!

ـ[أبو العباس]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 10:54 ص]ـ

توقفتُ ذم المؤلف للشعر الحر الذي يقول عنه إنه لا ضابط له!

ولعمري إن سطرًا لنزار خير من:

تدحرج كالبيضة الفاسدة *********ولم يستقر على المائدة

أساء لديوان أم اللغات *********ولا خير له ولا فائدة

رمى الشعر باللبيضة الفاسدة ************ فكيف تكون له رائدة

وأنا معه في أن السبيل إلى نظم الشعر ليس تعلّم علم العروض وقد بيّنت هذا في موضع آخر.

ـ[أبو يوسف الأندلسى]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 07:23 م]ـ

يا أستاذنا المؤلف لا يقول أن الشعر الحر ليس فنا راقيا إنما يقول هو شعر منثور أو نثر مشعور -كما سماه- بل إن شاء الله لو أتممت هذه الدروس سترى قصيدة للشاعر من الشعر الحر كتبها فى رثاء أخيه حينما طلب من الشعراء فى قصر الثقافة أن يلقى شيئا من الرثاء ولم يكن مستعدا ولكن أنتم تقولون سطرا لنزار أليس نزار كاتب وكتبت شعرا لايشابه فى سحره إلا كلام الله فى التوراة وهو كاتب حينما أكون سعيدا .......... يكون الله سعيدا فى حجرته القمرية أهذا الكلام خير من الكلام الأستاذ عبد الغنى سلامة الذى ألف فى شعره رسائل المجاستير والدكتوراه والذى أشاد به شعراء عصره وحصل على جائزة الدولة ثم أن الكثير من الشعراء لا يعتبرون الشعر الحر شعرا بل يقولون هو نثر ثم إن الكاتب مسلم أما نزار فهو زنديق كما علمت من كلامه وكما أورد ذلك الدكتور العفانى فى مصنفه رائق الشهد من شعر الدعوة والرقائق والزهد ... وعلى العموم ليس هذا موضوعنا إنما الموضوع هو علم العروض بأسلوب سهل يصل بالمبتدئين إلى الإتقان ... وجزاكم الله خيرا

وننتظر رأيكم فأنا لست متخصصا ولكنى جئتكم لكى أتعلم .... والله من وراء القصد

ـ[مُسلم]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 07:30 م]ـ

أريدك أن تكمل الكتاب أخى ... أنا منتظر على شوق ....

ـ[أبو العباس]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 06:44 م]ـ

أما زندقة نزار فلا ندخلها هنا لأنّ القصد الفن الشعري وليس الفكر، ولأننا لو أقصينا كل زنديق لحذفنا الشعر الجاهلي إلا أبياتًا!!

وأما شاعريّة المؤلّف فلم أتعرّض لها وإنما قصدت هذه الأبيات فقط، وقد يكون في شعر رجلٍ أبياتًا هي الجمان والعقيان، وأخرى لا تساوي حبرها الذي كتبت فيه! وقد قيل في المتنبي في بعض أبياته أشنع مما قلتُه.

ولعلّك توافينا ببقيّة الكتاب ..

فائدة: جمع ممدوح الحربي بعضًا من زندقة نزار في ورقات أسماها " السيف البتّار في نحر الشيطان نزار " أظنّه في صيد الفوائد، وهو جيّد في هذا الباب.

ـ[بحر الدموع]ــــــــ[12 - 08 - 2008, 02:33 م]ـ

على من أراد اجادة الشعر أن يقرأ ويحفظ المفضليات ويترب أنفه بالشعر الجاهلي والمخضرمين والأموي والعباسي وأن يصحب الشعر ولكن وجب عليه تذكر فعل لبيد العامري رضي الله عنه حين ترك الشعر وقول الامام الشافعي

وَلَوْلا الشِّعْرُ بِالعُلَمَاءِ يُزُرِي

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015