ملتقي اهل اللغه (صفحة 3500)

علامة التأثر .. تحديد مواضع

ـ[فريد البيدق]ــــــــ[02 - 09 - 2009, 01:06 م]ـ

علامة التأثر مظلومة بين العلامات، فقد قصرها الناس على التعجب وهو أحد حالاتها، فصاروا لا يستخدمونها كثيرا إلا في هذا السياق على الرغم من كون هذه العلامة أغنى العلامات؛ لأنها تتجاوب مع الحالات النفسية غير المحصورة.

وفي هذه النافذة سأحاول -إن شاء الله تعالى- سرد السياقات المحتوية هذه العلامة، ولعل ذلك يضعها حيث ينبغي.

من هذه السياقات:

1 - التعجب القياسي: ما أفعله، وأفعل به.

2 - التعجب السماعي، مثل: لله دره، سبحان الله، ...

3 - النداء التعجبي، مثل: يا لجمال الطاعة!!

4 - بعد الأساليب الدالة على وجود حالة نفسية، وهي:

أ- الأمر.

ب- النهي.

ج- التمني.

د- الرجاء.

هـ- المدح والذم.

و- العرض والتحضيض.

ز- القسم.

ح- الدعاء لـ، أو على.

5 - كلمات التأوه والتوجع.

6 - بعد الاستعاذة.

7 - بعد مادة التعجب بمشتقاتها، مثل أعجب لك ...

8 - في الحوارات إذا كان هناك اختلاف وإنكار، لأن ذلك يوجب تعبئة النفوس ونشوء الحالات النفسية.

9 - السؤال الوارد بلفظ سأل وسئل دون علامة استفهام.

10 - أسلوب "لا أدري".

11 - بعد "ليت شعري".

12 - أسلوبا الندبة والاستغاثة.

13 - أسلوب "كم" الخبرية الدالة على التكثير.

ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[03 - 09 - 2009, 01:21 م]ـ

علامةُ التأثُّرِ، أو علامةُ الانفعالِ، أو علامةُ التعجُّبِ (!) صلى الله عليه وسلمxclamation Point:

وتُوضعُ في نهايةِ الجملةِ التي تحملُ انفعالاً، ومن أمثلةِ ذلك:

أ - التعجُّبُ، نحو قول الشاعر:

ما أحسنَ الدينَ والدنيا إذا اجتمعا! ... وأقبح الكفرَ والإفلاسَ للرجل!

ب- أسلوبُ الإغراءِ، نحو: الدراسةَ والمثابرةَ!

ج- أسلوبُ التحذيرِ، نحو: الإهمالَ والتقصيرَ!

د- الاستغاثةُ، نحو: يا لَسيبويهِ لِلعربيَّة التي عقّها بنوها!

هـ- النُّدْبةُ، نحو: وامعتصماه! واحَرَّ قلباه!

و- الأمر، نحو: اصنع ما يحلو لك!

ز- الفَرَحُ، نحو: يا فرحتاه! يا سعدَ حظِّي!

ح- الحُزْنُ والتحسُّرُ، نحو قولِ أبي فراسِ الحَمْدانيّ:

يا حسرةً ما أكاد أحملها! ... آخرها مزعِجٌ وأوّلها

ط- الدُّعَاءُ، نحو: طوبى للعاملين! تَعْساً لأعداء الله!

ي- التمنِّي، نحو: ليتَ الأيامَ تعودُ!

ك- الترجِّي، نحو: لعلَّ الله يشفقُ علينا!

ل- التأسُّفُ، نحو: أسفي على الأحرارِ!

م- المدحُ، نحو: نعم القائدُ عبدُالله! ونحو: حَبَّذَا العَيْشُ!

ن- الذمُّ، نحو: بِئْسَ العدوُّ اليهودُ!

س- التَّذَمُّرُ، نحو: بلغَ السيلُ الزُّبى! ونحو بلغَ السكِّينُ العظمَ!

ع- الإنذارُ، نحو: العقابُ للمذنبين! ونحو الإخفاقُ للكسولِ!

ف- التَّكثيرُ، نحو: كَم مَنزِلٍ في الأرضِ يألفُهُ الفَتَى!

ص- بعد أُسبوب القسم، نحو: قسماً، سأُضحِّي بدمائي!

ق- الاستفهام الإنكاريّ، ويُرمز له بعلامةِ استفهامٍ تليها علامةُ تأثُّرٍ، هكذا (؟!)، نحو قول أبي الطيِّب المتنبِّي يخاطب الحُمَّى:

أبنت الدهر عندي كلُّ بنتٍ ... فكيف وصلت أنت من الزحام؟!

ونحو: أحَشَفَاً وسُوْءَ كَيْلَة؟!

حتى لو كان الاستفهام ملحوظاً، نحو قولِ الشاعرِ:

تُريدينَ إدراكَ المعالي رخيصةً؟! ... ولا بُدَّ دونَ الشَّهْدِ من إبرِ النَّحلِ

وقال آخر:

صبَّحتُهُ عند المساءِ فقال لي: ... تهزأْ بقدري أم تريدُ مُزاحا؟!

أخبرتُهُ إشراقُ وجهكِ غرَّنِي ... حتَّى تخيَّلتُ المساءَ صباحا!

وقال عمرُ بن أبي ربيعةَ:

فوالله ما أدري –وإنْ كنتُ داريا– ... بسبعٍ رمين الجمرَ أم بثمانِ؟!

وقال أيضاً:

ثم قالوا: تحبُّها؟ قلتُ: بَهْراً ... عَدَدَ الرَّمْلِ والحصى والترابِ!

ملحوظة: إذا كانَ الاستفهامُ غيرَ مباشِرٍ، فيرى كَثيرٌ مِنَ الباحثينَ أَنَّهُ لا حاجَةَ إلى وضعِ علامَةِ الاستفهَامِ، بل يكتفى بعلامة التأثُّر فقط، نحو: يعيشُ أحدُنَا ولا يدرِي مَتَى يَمُوتُ!

والحقُّ إنَّ كثيراً من المعاصرين يجمعون بين الاستفهام والتأثُّرِ، دون مسوِّغٍ.

ر- بعد أُسلوب العَرض والتحضيض، نحو: هلاَّ بكراً تزوَّجتها، تلاعبها وتلاعبك!

ش-بعد الاستعاذة، نحو: أعوذُ بالله من الشيطانِ الرجيم!

ت- وباختصار فإنَّنا نضع علامة التأثُّر بعدَ كُلِّ جُملةٍ تحملُ انْفعالاً، نحو: اللهُ أكبرُ! يا عالمَ الأسْرارِ عِلْمَ اليقينِ!

من كتاب القواعد الأساسيَّة في الترقيم والإملاء والنحو والمعاجم/ د. يوسف السحيمات وزميليه، جامعة مؤتة، طبعة محكَّمة ومزيدة.

ـ[فريد البيدق]ــــــــ[03 - 09 - 2009, 06:16 م]ـ

زدت ثراء أخي الحبيب البدر!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015